Post: #1
Title: كورونا طاعون العصر
Author: إسحاق بله الأمين
Date: 04-04-2021, 09:53 PM
Parent: #0
09:53 PM April, 04 2021 سودانيز اون لاين إسحاق بله الأمين-KSA مكتبتى رابط مختصر
كان أول ظهور لفيروس "كورونا" كان في الصين ، ولم يعلن وقتها عن خطر الإصابة بهذا الفيروس اللعين ، فانتشر انتشار النار في الهشيم ، فلم تخل بالإصابة منه دولة في العالمين. حير هذا الفيروس عقول الأطباء المختصين ، وتخبطوا في معرفة كنهه وأصله أجمعين ، وظل الفيروس يحصد الأرواح بمئات الآلاف بل فاقت الإصابة به الملايين. لم يخل مسرح السياسة من تبادل الاتهامات بين واشنطون وبكين ، وحتى اللحظة لم تتضح الحقيقة عيانا بيانا للعين. كان دور الإعلام العالمي في تضخيم عدد الإصابات والوفيات مرعب ومخيف ، وأصاب سكان الكرة الأرضية وجل وخوف من الإصابة بالفيروس اللعين ، فلزموا بيوتهم ، وهجروا أعمالهم ، وتعطلت مصالحهم ، وباتوا في حيرة من أمرهم ، وهم بين جدران منازلهم محبوسين ، وكثرت المشاكل مع الضغط النفسي الكبير، مع ربات البيوت والبنات والبنين. يا ترى ماذا نحن فاعلون؟ وقد صمدنا في وجه الفيروس الذي سلب النوم من العيون، لأكثر من سنة ، وفرق بين الأزواج الحديثين ، فلم تعد غرف النوم تسع لشخصين ، ولاتصلح للنوم إلا على سريرين منفصلين ، وصارت الفنادق الراقية خالية من النزلاء ورجال الأعمال "المريشين" ، وتعطلت نشاطات الحياة في كافة المناحي ، فلم تلمح في الشوارع المتكظة في عواصم العالم المتقدم سوى شخص أو شخصين ، وأغلقت المستشفيات ابوابها ولم تعد تستقبل المرضى والمراجعين ، فمات أصحاب الأمراض المزمنة والطارئة ولم يجدوا من ينقذ حياتهم في الساعة والحين. حتى الأموات حرموا من الغسل والتكفين والدفن بواسطة أقرب الاقربين ، ولا وداعهم وإلقاء النظرة الأخيرة عليهم والدمعة طافرة من العين، مما يخفف من مصاب الأهل والأصدقاء المقربين ، ولا الصلاة على الجنازة إلا لعدد قليل لا يتجاوز عدد أصابع اليدين. آه منك يا فيروس يا لعين ! تسابقت الدول الكبرى في إيجاد لقاح يطمئن المرصى واهل المصابين ، يا ترى هل فعلا سيكون السباق تنافسا شريفا على خدمة بني الإنسان والإنسانية أجمعين أم لجني الأرباح بالملايين؟ حتى هذه اللحظة لم تتضح الرؤية للعين. و في حال وجود لقاح للمرض اللعين ، هل سيتفيد منه الفقراء والمساكين أم سيذهب أرباحا طائلة لجيوب الأغنياء والموسرين ؟ هل منكم من مجيب يا سامعين؟
|
|