تعليمنا في محنة أم ورطة!

تعليمنا في محنة أم ورطة!


03-14-2021, 10:36 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1615714615&rn=0


Post: #1
Title: تعليمنا في محنة أم ورطة!
Author: محمد التجاني عمر قش
Date: 03-14-2021, 10:36 AM

10:36 AM March, 14 2021

سودانيز اون لاين
محمد التجاني عمر قش-
مكتبتى
رابط مختصر



تعليمنا في محنة أم ورطة!
محمد التجاني عمر قش
من الأمور التي ظلت مفخرة للسودان، حتى وقت قريب، التعليم العام والعالي، وذلك من حيث المحتوى والتقييم والدقة والمخرجات، وتكافؤ الفرص للجميع. ولكن ثمة خلل قد طرأ على نظام التعليم في هذا البلد الذي تسلط عليه أشخاص لا يرعون مصلحة وطنية، ولا يلقون بالاً لمستقبل هذا الوطن العزيز، بيد أنهم جميعاً يحملون درجات من جامعات سودانية مرموقة، وظلت معترف بها حتى لحقتها لعنة الانحطاط الذي ضرب كل شيء جميل في السودان، فأحاله إلى مضحكة بين دول المنطقة. وأنا لا أود أن أرسم صورة قاتمة عن وضع التعليم في السودان، بل قصدي كشف الواقع كما هو، بحكم خبرتي الممتدة في هذا المجال الحيوي؛ لأنني من قبيلة المعلمين والتربويين، تأهيلاً وممارسة، ليس في السودان فحسب بل في خارجه؛ ولذلك أعرف ما يدور في المؤسسات التعليمية وما ينبغي أن يكون عليه الحال حاضراً ومستقبلاً.
ولعل حديثي في هذه "الومضة" يقتصر على ما جرى مؤخراً فيما يتعلق بالقبول للجامعات السودانية، وفق نتائج امتحانات الشهادة السودانية. فقد تكشف الأمر عن غموض وتخبط كبير أفقد كثيراً من الطلاب فرصة تحقيق طموحهم في الالتحاق بالكليات التي يرغبون فيها، بالرغم من تحقيقهم نسباً تجاوزت 90%! ويبدو أن المحاصصة والسياسة قد وصلت حتى عتبات الجامعات بل تعدتها؛ إرضاءً لبعض الجهات النافذة سواء في الدولة، أو مجموعة قحت أو تلك التي أتت بها عملية السلام المزعوم. وقد نسى هؤلاء أن التعليم لا يتحمل المجاملة، ومع الإقرار بمبدأ إتاحة الفرصة للذين تضرروا من الحروب في مختلف بقاع السودان، لكن يجب ألا يكون ذلك على حساب الآخرين وحرمانهم من حقوقهم التي اكتسبوها بجدارة واجتهاد.
ولماذا لا يكن هنالك توسع في القبول بحيث يجد الجميع فرصة الالتحاق بالجامعات؛ خاصة إذا علمنا أن السودان لديه عدد مقدر من الجامعات في المركز والولايات، وجميعها مؤهل لاستقبال أعداد إضافية من الطلاب فقط إذا أحسنا استخدام إمكانيات تلك الجامعات بغرض زيادة طاقتها الاستيعابية مكانياً وزمانياً. وقد كتب البروفسور معتصم إبراهيم خليل من قبل في هذه الزاوية قائلاً: "للأسف لم تسعفنا العقول النيرة، التي تسنمت مقاليد التعليم العالي بفكرة خارج الصندوق؛ وذلك باستغلال الزمن رأسياً. وأعني بذلك تقسيم السنة الدراسية إلى سنتين، كل منهما ستة شهور لنصف عدد الطلاب. ثم تقسيم الطلاب إلى صباحيين ومسائيين، وبهذه الطريقة تستقبل القاعات الدراسية والمعامل نسبة كبيرة من إجمالي عدد طلاب الجامعة المعنية في كل فترة. وفي ظني أن ذلك يعفينا من تخفيض القبول وتجميد الدراسة في بعض الكليات، وربما يفتح المجال للتوسع في قبول مزيد من الطلاب".
التعليم حق مكفول للجميع بموجب المواثيق الدولية وأهداف الألفية التي من بينها إزالة التفاوت في جميع مراحل التعليم بمعنى أن يكون التعليم متاحاً حسب الكفاءة. ولا أود القول بأن التعليم حق دستوري للسودانيين لأن البلاد تحكم الآن وفق وثيقة دستورية مضروبة يبدو أنها ترتب حقوقاً لمجموعات دون الأخرى وحسب أسس لا تحقق العدالة مطلقاً مع أن الشعارات المرفوعة في هذه المرحلة هي "حرية سلام وعدالة".
وهل نسي قادة قحت أنهم قد بذلوا الوعود لمن شاركوا في الثورة بأن التعليم سيكون مجاناً من الأساس وحتى الجامعة؟ لكن ما حدث هو العكس تماماً إذ ضيقت الجامعات فرص القبول العام وتوسعت في القبول الخاص برسوم فوق طاقة أولياء الأمور الذين أرهقتهم تكاليف المعيشة ولكنهم الأن يتحملون أعباء إضافية من أجل تعليم فلذات أكبادهم في هذا الزمن المملوخ الذي أدخل كل مؤسسات الوطن في ورطة بما فيها المؤسسات التعليمية التي تسعى الآن إلى جباية مبالغ من جيوب طلابها حتى تستطيع تسيير العملية التعليمية!
يا أيها الحكام هل نسيتم أنكم جئتم من أجل رفع الظلم وتحقيق المساواة والعدالة، فما بالكم تنكصون على أعقابكم؟ وإذا حرمتم هذه الأجيال من التعليم مثلما حرمتم عامة الشعب من العيش الكريم فما هو مبرر وجودكم على سدة الحكم؟ كنا نتوقع منكم إحداث تغيير فعلي عندما سمعنا صراخكم في ميادين الاعتصام بأنكم سوف تحولون هذا الوطن إلى جنة رضوان بمساعدة أصدقائكم في الخارج الذين سيغدقون عليكم الأموال ويعينونكم بكل ما تطلبون، ولكن أتضح زيف ما كنتم تقولون إلا من بعض دولارات تدفع على شكل رواتب لكبار موظفي الدولة في الجهاز التنفيذي! بربكم لماذا كسرتم خواطر الأمهات والآباء والطلاب الذين جلسوا للامتحان في ظروف أقل ما يقال عنها أنها قاسية واستثنائية وغير مسبوقة، في ظل جائحة كورونا، ومع انعدام أبسط مقومات الحياة من كهرباء وماء وغذاء، ومع ذلك حققوا نتائج باهرة ولكنكم حلتم بينهم وبين تحقيق طموحاتهم وأدرتم الملف بطريقة يقصد بها تحقيق مكاسب مادية للجامعات وكأنها لم ترصد لها ميزانية من الدولة.
عموماً يجب أن تتحمل وزارتا التعليم والتعليم العالي كامل المسؤولية عما حدث من خلل في تصحيح الشهادة السودانية ونتيجة القبول للجامعات.


Post: #2
Title: Re: تعليمنا في محنة أم ورطة!
Author: Asim Ali
Date: 03-14-2021, 11:41 AM
Parent: #1

القصه ماشه لاتجاه عندك قروش تقرا ..ماعندك قروش مشوف ليك شغله تانيه
دا غير المحاصصات السياسيه باسم التمييز الايجابى
راجع النقاشات فى البوست دا

https://sudaneseonline.com/board/510/msg/%d8%a3%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%a1-%d8%a3%d9%85%d9%88%d8%b1-%d9%8a%d8%b3%d8%aa%d9%86%d8%ac%d8%af%...8%aa-1615124726.html

Post: #3
Title: Re: تعليمنا في محنة أم ورطة!
Author: محمد التجاني عمر قش
Date: 03-14-2021, 12:38 PM
Parent: #2

شكرا لك أخي زهير على المرور والتعليقدولة تحرم طلابها من التعليم هي دولة بلا مستقبل باعتبار أن الإنسان المؤهل والمدرب هو الركن الأساسي للتنمية والتطور وليس هنالك أدنى مبرر لحرمان أبنائنا من الالتحاق بالجامعات السودانية بينما الجامعات في دول الجوار تفتح لهم أبوابها مجانا! أليست هذه مفارقة

Post: #4
Title: Re: تعليمنا في محنة أم ورطة!
Author: Nasr
Date: 03-14-2021, 07:12 PM
Parent: #3

شكرا لطرحك هذا الموضوع الهام

لو شفت كمية الناس القروا جامعات وقاعدين عطالي
لو شفت كمية القروش الإندفعت فيهم
حتعيد النظر في مسألة التعليم

التعليم حق لكل الناس
لكن ما التعليم الجامعي حق لكل الناس
ولا ضروري ولا محتاجين لكل هذه الجامعات الوهمية
نعلم كل الناس القراية والكتابة
وحب المعرفة والمقدرة الدائمة علي التعلم
ونعلم الناس بعد داك بقدر ما نحتاج ليهم في سوق العمل
عاوزين ميكانيكية
نعمل معاهد فنية
عاوزين ممرضين نعمل مدارس تمريض
هل يعقل أن يكون في المستشفي 40 طبييب وعشرين ممرض؟؟؟
مع إنه مفروض يكون في 40 طبيب و 100 ممرض

قراية الجامعة الشفتها في السودان غرضها الأكبر ال show
(نوع أنا بتي دكتورة وهي ذاتها لمن تمرض بتمشي لدكتور تاني)
مش العلم في حد ذاته

الأب مما أتخرج ما مسك ليه كتاب وشابك الود أقرا أقرا
التعليم جزء متكامل من منظومة ثقافية وإجتماعية وإقتصادية
أنظر ليه علي هذا الأساس

Post: #5
Title: Re: تعليمنا في محنة أم ورطة!
Author: محمد التجاني عمر قش
Date: 03-15-2021, 09:34 AM
Parent: #4

كلامك صاح يا أخ ناصر فيما يتعلق بالتعليم التقني والفني لأن التوجه العالمي الىن هو توفير أيدي عاملة مؤهلة ومدربة وليس فقط مجرد أكادميين لا يجيدون التعامل مع أبسط الأجهزة ولليس لديهم خبرة في أي شيئ.



التعليم المهني هو المطلوب الآن مع التديب المستمر.

Post: #6
Title: Re: تعليمنا في محنة أم ورطة!
Author: أحمد محمد عمر
Date: 03-15-2021, 09:51 AM
Parent: #5

Quote: تقسيم السنة الدراسية إلى سنتين، كل منهما ستة شهور لنصف عدد الطلاب. ثم تقسيم الطلاب إلى صباحيين ومسائيين
التقسيم الصباحي والمسائي موجود في بعض الجامعات السودانية تحت مسمى الناضجين .. بكونوا موظفين وبيقروا بالمساء
جامعة المستقبل (كمبيوترمان) ما عندهم إجازات كبيرة .. بين السمسترين اسبوع ونهاية السنة شهر والباقي دراسة .. يعني طلبة الهندسة المقررهم 5 سنوات بتتخرجوا في 3 سنوات ونص
قبول دفعتين في نفس السنة دة ما تفكير خارج الصندوق!
إذا عاوزين التفكير خارج الصندوق يكون القبول بالفصل الدراسي وليس العام .. يعني في يكونوا في طلبة في السمستر الأول وطلبة في السمستر الثاني ودة يتطلب تغيير السيستم العقيم للقبول في التعليم العالي ويا إما يتخلوا عن الشهادة السودانية تماماً زي أغلبية الدول ويستعضوا عنها بامتحانات قدرات أو يعملوها عدة مرات في السنة .. لأنه بطريقتها الحالية دي لو جاتك ملاريا يوم امتحان الاسلامية ما بتدخل الجامعة ببساطة كدة! لا عندنا ملاحق لا بدائل .. عيان دي مشكلتك براك

Post: #7
Title: Re: تعليمنا في محنة أم ورطة!
Author: محمد التجاني عمر قش
Date: 03-15-2021, 10:31 AM
Parent: #6

في الواقع هنالك أكثر من مخرج من أجل التوسع في القبول

لكن هنالك جهات تريد تحقيق مكاسب مالية على حساب الطلاب

Post: #8
Title: Re: تعليمنا في محنة أم ورطة!
Author: Nasr
Date: 03-15-2021, 06:28 PM
Parent: #7

أقول ليك
إذا حكومة الثورة عندها قدرة
تعمل التعليم والصحة مجانا
ما عندها قدرة
يتخت في الدستور أن التعليم الأولي والصحة حق لكل الناس ومجانا
التعليم الجامعي
الدولة تعلم مجانا من تحتاج لهم الدولة والبلد
والباقي داير يتعلم في الخاص مرحب بيهو
لكن الدولة ما ملزمة بتشغيله

في زيارتي للسودا ن في العام الماضي
قاعدين في مزرعة في سوبا
رواعية وعمال وسيد مزرعة مهندس
الراعي يطلب أن يقرأ له المهندس الرسالة في تلفونه

في اللحظة ديك شفت لي مشكلتين كبيرتين
كيف لشاب في عشرينات عمره ما بيعرف يقرأ ويكتب ؟؟
المشكلة التانية
كيف لمهندس صرفت فيه الدولة ما صرفت لتعليمه ينتهي به الأمر مزارعا
(كونه صاحب مزرعة ما فرقت كتير لأنه دخله
ومستوي معيشتة ما أحسن كتير من العمال ومرات كتيرة بيخسر )
زي مثلا كلية الزراعة في جامعة كدا
قالوا عاملين مؤتمر عشان يناقشوا لماذا يعزف الظلاب عن دراسة الزراعة
شوف ديل بالله
قول ليهم في كم خريج زراعة عاطل؟؟؟؟
يعني أجي أقرا معاكم عشان أتخرج عاطل ؟؟؟؟
بالأحري تقفلوا الكلية دي لأنها بتخرج ناس ما بيلقوا شغل
(علي الأقل توفروا قروش لتعليم محتاجين ليه )
ولا حتي بريستيج زي خريجي الطب والهندسة

التعليم محنه كثيرة

Post: #9
Title: Re: تعليمنا في محنة أم ورطة!
Author: محمد التجاني عمر قش
Date: 03-16-2021, 08:43 AM
Parent: #8

الآن في شمال كردفان المدارس في جميع المراحل فاتحة لكن كل الطلاب من الصف الثامن فما فوق لم يحضر أحد فقد توجهوا إلى مناطق التعدين العشوائي

وحتى بعض المدرسين وطلاب الجاكعات كلهم يبحث عن الذهب


التعليم الآن في محنة كبيرة


سألت أحد أبناء أقاربي لماذ لا تواصل تعليمك فرد علي بقوله:

ماذا حقق الذين تعلموا من قبل؟


نظرة الشباب للتعليم تغيرت

كثير منهم الآن يبحث عن المال وليس العلم أو المعرفة


التعليم بحاجة لتفكير خارج الصندوق

Post: #10
Title: Re: تعليمنا في محنة أم ورطة!
Author: Asim Ali
Date: 03-16-2021, 09:10 AM
Parent: #6

Quote:
إذا عاوزين التفكير خارج الصندوق يكون القبول بالفصل الدراسي وليس العام .. يعني في يكونوا في طلبة في السمستر الأول وطلبة في السمستر الثاني ودة يتطلب تغيير السيستم العقيم للقبول في التعليم العالي

با احمد القصه مش مقترح ممكن يتطبق فى اى وضع كمبيوترمان كليه خاصه وليها وضع مختلف عن الحكومى
فى الحكومى وانت من العارفين انو زى مقترحك دا محتاج قاعات ومكتبات كافيه ومتوفر فيها مراجع ومعامل برضو بسعات تستوعب عدد اساتذه يدير العمليه الاكاديمه من غير ضغط سواء بدنى او ذهنى -ناهيك عن موضوع تخلى الدوله عن الالتزام بمرتبات منسولى التعليم العالى ومسئوليه الجامعات عن تغطيه العجز فى المرتبات من مواردها الخاصه واهم الموارد رسوم الدرسه يعنى عندك قروش تقرا ماعندك تشوف موضوع تانى حتى لو كنت متفوق وبالمناسبه اغلباساتذه التخصصات الحيه وضروريه (العلوم الاساسيه والتطبيقيه ) تلقى اللواحد لافى من كليتو لى متعاون فى كليه فى جامعه تانيه او شغال برضو فى جامعه خاصه .
القضيه معقده لكن اهم شىء نبدا من انو التعليم العالى(بجميع مستوياتو من دبلوم لى فوق جامعى) اساس التنميه ووضرورى الدوله تهتم بالجامعات عشان تتحمل مسئوليه استيعاب كوادر متفوقه (مش بقروشهم ) ويتخرجو بعد دراشه برامج اكاديميه محكمه تاهلهم لسوق العمل اضافه للدور الاهم اللى هو دور الجامعات فى البحث العلمى المستجيب لمتطلبات المجمع الموده فيهو الجامعه خاصه فى بلد وى السودان واسع ومتنزع وككل منطقه ليها ثقافتها وبيئتها نمط نشاطها الاقتصادى المختلف عن باقى السودان
اذا الدوله اهتمت بالجامعات كاحد اعمده التنميه ابتداء بعد داك حلول المشاكل التانيه هينه بالاستفاده من تجارب دول مشابهه واحدثت نقله نمسك رواندا ولا غانا بعدها ممكن نضيف لمسات الخواجات

Post: #11
Title: Re: تعليمنا في محنة أم ورطة!
Author: محمد التجاني عمر قش
Date: 03-16-2021, 10:28 AM
Parent: #10

نعم يمكن الاستفاده من تجارب دول مشابهه واحدثت نقله نمسك رواندا ولا غانا بعدها ممكن نضيف لمسات الخواجات