تراجيديا الرحيل المُر، وتراتيل التأهب للمغادرة !!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-16-2025, 01:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-05-2021, 09:32 AM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تراجيديا الرحيل المُر، وتراتيل التأهب للمغادرة !!!

    08:32 AM March, 05 2021

    سودانيز اون لاين
    مامون أحمد إبراهيم-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    كم كنت متردداً في نزف هذه الكتابة المريرة ، ولا زلت !! ،، ذلك لأن الفكرة قد تبدو مؤذية ، ومؤلِمة في ذات الوقت ،، كما أنها مقلقة للأهل ، والأقرباء ، والأصدقاء ، والأولاد والبنات ، ولكثير من الناس !! .. ولكنها مرارة الحقيقة ، وقدرية السير عبر ذلك الطريق الوعر ، وسكة عبور الأولين والآخرين ، ودروبها المجهولة المُبهمة !! ..
    يا إلهي !!! فلعله قد حان وقت الرحيل ودنو لحظة المغادرة الرهيبة !! ،، وحينما تحس بقرب ذاك الوقت ، وتبدأ في حزم أمتعتك وأغراضك وتباشر في ( تستيف حقائبك ) ، ومراجعة دفاترك القديمة ، وترتيب أوراقك المبعثرة ، ولملمة أطرافك المتناثرة !!! ... لا أحد حولك يمكن يصدق أو يسلِم بحتمية المسألة ، حينما تتفوه ، أو تتنبأ بقرب ذاك الوقت .. فالكل يرفض مجرد القبول ،، و يستبعدون حدوث ذلك الأمر العصيب قائلين : ( ياخي فال الله ولا فالك !!! ) يازول إنشالة بعد خرف !!! ..
    يا إلهي !!! ولكن كيف وأين المفر من ذلك المصير المحتوم ؟!!! ،، الأيام تمر كمرور الهواء ، ويسرقنا الزمن والساعات والليالي !! ..
    جاوزنا الأربعين وكان ( يادوب ) نصف المشوار ،، وكثير من الآمال والأحلام والأمنيات الجميلة للناس والأهل والوطن وللسودان !! ،، جاوزنا الخمسين وشتى المشروعات الماثلة على الورق ، وآمال عراض تراود البال والخاطر !! .. ثم جاوزنا الستين وهي ذات الآمال ، و الحال نفس الحال ،، بل هو ذاته وطموحات جديدة وآمال أكبر وأحلام عريضة ، ولكنها لأجل آخرين من أجيال المستقبل الآتي ، من بنات وأولاد وأحفاد سوف يزخر بهم هذا العالم .
    وطموحات كبيرة ، تبدو مستحيلة في شأن ذاك البلد الحبيب ، وأهله الأعزاء !! ..
    وليس لنا الآن سوى اجترار تلك الذكريات وتأمل الماضي البعيد ،، وهاتيك الأيام الزاكيات الزاهيات !! فلتبدأ أغنية الأغنيات التي صاغت ذلك العمر المديد ، وقصة حبه الأزلية القديمة اللا متناهية !! .
    العمر لم يك ( بعزقة ) ! أو كما يقولون !! ،، كان للوالدين ، كان للأم الرؤوم ، والحبوبة ، والخالة ، والعمة ، والأب الحنون !! ، كان للأهل والأصدقاء والأحبة ،، كان للجيران ،، وللأطفال الأعزاء وعيونهم البريئة اللطيفة ،، ولأولاد وبنات الحي !! ،، كان للنيل العظيم وسريانه وتهاديه عبر الفيافي ، ومرقد شطآنه وضفافه المخضرة ،، ونفحاته وأمواجه المتلاطمة ،، وجروفه الخصبة السمراء ، ورائحة طميه ، وجمال أنفاسه العطرة الزكية !! .. ويا لعمري !! من وهج شموسه وأقماره وصباحاته وامسياته المقمرة ! يا لعمري ، من شدو أقماره !! ، و زقزقة عصافيره !! ، وصياح ديوكه !! ،، وكأكأة دجاجاته أيام ذاك العز والمجد التليد ، وحينما كانت تبيض ذهباً أبيضاً فريداً ناصع البياض ،، يملأ كل بيت ، وكل حارة ، وكل بقعة من أرجاء ذلك الوطن الكبير ،، بينما هي تتمختر متباهية مزهوة بنفسها ، على رُباه ، وشواطئه ، ووديانه ، وفيافيه ، ومدنه ، وقراه الطيبة ، وكل أقاصيه البعيدة !! ،، ويا لعمري ،، وافتتاني بحدائقه الغناء ، وبأشجاره الوارفة ، وأزهاره النضرة ، ووروده العطرة الفواحة !! ... ويا لعمري ، من همهمة هديل حماماته المسالمة الحزينة ،، ومن تغريد أطياره السعيدة ، وغنائها الفريد المجيد ،، ومن صدحها المُطرِب الطروب !!! ،،
    كان المطر ،، كان الصيف ،، كان الشتاء ، كان الربيع ،،، وكان الخريف الهطول !! .. كان الصبح ،، كان المساء ،، وكان أوقات السحر !! ،، كان السمر تحت ظل القمر وأنواره الساحرة ، الهادئة ، البهية الجميلة !!! ... كان كل تلك الحياة العامرة الثرية ، المملوءة بالمحبة ، وبالجمال ، و بالناس الأعزاء ، وروعة كل الأشياء!!! ،،، وكان وجه الله الكريم ، العظيم ،، وتجلياته البائنة في كل شىء !!! ..
    وليس لي الآن إلا أن أصطصحب تلك الأيام الخوالي ،، وذكريات أهلي ورفقائي وأصدقائي وأحبائي الغوالي !! .
    يا الله على كينونتي ! يا الله على كياني المبهم ، وشأني الغريب ،، منذ أن كنت نطفة في رحم أمي الحنون ! يا الله ! على روعة امتزاجي بروح أمي وبكيانها وكينونتها ،، ثم استوائي كائنا ينبض بالحياة ،، وبالعشق والمحبة والإشتياق ! ،، وبالقلق والخوف والفرح والحزن ، والإنتشاء !! .. يا الله ،، على بدء ( تكة ) نبضات قلبي وخفقانها !! ،، وعلى تحرك بندول ساعتي الأسطورية وانطلاق نسقها العجيب الملىء بالآمال والأحلام العراض ،،، وبالآلام والأحزان والأتراح والأفراح !! ..
    كم كانت زاخرة وفاتنة ومليئة هذه الحياة !! ،، كم كانت غريبة ومُدهشة عند تلك الطفولة الجميلة وعذوبتها ! ، وحين ذاك الشباب النضر ، وعنفوانه ! ،، وعند ذاك الصبا البازخ ، ونضارته المُذهِلة !! ،، ولكم كنت ولا زلت ، أذكر أيام تلك الطفولة ومقدراتها الفائقة !! ، وكم كان عالِما ، حصيفاً ، دؤوباً ، بحاثاً ، ذلك الطفل الذكي ، بذهنيته الصافية المتأملة للوجود !! ، كم كان مُرهفاً حين تقلب بصره النافذ الشفيف في السماء ، وافتتانه بالشمس والقمر ، وبالكواكب والنجوم والغيوم والأطيار والأزهار ، وبأزيز الرياح ،، وبصوت المطر ونزوله اللطيف ، حين تساقطه البديع المثير ! وكم كان متيماً بأقواس قزح المُدهشة ، وبقطرات الندى الرقراقة !! ،، وكم كان شغوفاً والهاً مجنوناً ذلك الكائن الصغير الشفيف ! وكم كان عاشقاً للوجود ، وللإشراق والنضار ،، وللإخضرار ، والحدائق ، وللبساتين وأشجارها المورقة ... وللسواحل والشواطىء ، والصحاري والغفار !! ،، و للرمال الناصعة الذهبية ،، والكثبان والتلال .. للغابات والواحات ،، ولقمم الجبال !! ...
    وكم كان شقياً مغامراً ومجازفاً ، ذلك الطفل المبدع الماهر ،، حينما يقفز في الهواء ، ، وحينما يتقلب بمرونته ورشاقته المُذهِلة ! وحين يجري ، وحين يلعب ،، بتلك البراعة والمهارة الفذة ! وحينما ينطلق بطاقاته الهائلة !! .... وكم هي مُذهِلة آلية نمو جسده اللدن الناعم الطري ، التي سرعان ما تحيله إلى قوة ذكورية هائلة عظيمة ضاربة ،، أو إلى قوة أنثوية بديعة فاتنة !! وكم هي آسرة ، جاذبة ، مستأثرة ، ومستحوذة على قلوب العاشقين !! ..
    شيبتني ( فسيفساء الجسد ) العجيبة !! ،، نضارته .. رقته .. ضعفه .. قوته .. جمال سحنته .. سخونته .. درجة حرارته .. ضغطه .. نبضاته .. مرضه وعافيته .. علله ،، وسلامته !!! ..
    أتأمل جسدي ،، أتفحص أناملي ، إبهامي ، أخمصي ، وبصيلات شعري ،،، أتأمل عيناي ، أسودها ، وأبيضها ، بؤبها ، وآماد أعماقها !! ، أتلمس أنفي ، أذناي ، وطلعة وجهي !! أتحسس كفتي يدي ، وأطراف أقدامي ،، فتنتابني تلك الحيرة ، وذلك الخوف العميق ،، فأحس بحسرةٍ عابرة ومرعبة ، ومُربِكة في ذات الوقت !!!
    يا إلهي ،، أحقاً إن شمسي ، لِزوال ؟! وأن قمري ، إلى فناء ؟!!! ،، أأنا أنا ، أم جسدي العجوز ؟! أم أنه عباءتي التي ألبسها فقط ، ثم أخلقعها يوماً ما لأنطلق إلى السماء ؟!! .. ولكن متى ؟! وكيف ؟! ، وأين يكون المصير ؟!! وأي كُنهٍ أنا سوف أكون ؟!! أي هيئة ، أي شكل ،، أي سحنةٍ ،، وأي قوام ؟!! أي لونٍ ، أي وطنٍ ، أي قوم ، وأي مكان ؟!!! ... ولكم هو شعور قاسي ، و مُربِك ، ومُحير، ورهيب !!! .. يا إلهي ، أقريب أم بعيد هو ذلك اليوم ؟!! ،، حين تشتاقني الأماكن ! ، وتفتقدني الصباحات ، والأماسي !،، وحين تهفو إلى طيفي وذكراي ، العصافير والقماري ، ويبكي في وداعي الكنار والطير !! وحين تزداد الحمامات الحزينة حزناً على حزنها وأسىً مريراً مفرطاً !! ...
    يا إلهي من هول تلك المشاهد ، ونعشي بين أكتاف الرجال الصامتين ،، يمشون بي ، وهم مرغمين ،، يتخللهم الأسى والحزن الكظيم !!! وخواطرهم الحيرى تزخر بالكثير ،، تتجاذبهم حبال الصبر ، وسلوى الذكريات الجميلة وآمال اللقيا من جديد ، ولو بعد حين !! فلعلي سوف أكون في أحلامهم الجميلة ، أو في خيالاتهم الرحبة الواسعة الفسيحة ،، أو بخواطرهم الحالمة !!! ... وها أنذا أتجرع المنون من قبل أن يكون ! ،، وكم بكيت علي نفسي ، وتأسيت على حالي ، حينذاك الموقف العظيم !! ..
    يا إلهي !! كم دمعت عيناي يا صغيرتي ،، وكم أجهشت بالبكاء، من فرط حزنك العظيم علي ،، وعلى فراقي ،، حين تأملتُ ذلك الشريط المُفجِع الحزين ! ،، وحينما رأيت نواحك المرير، حين انهيارِك أمام نعشي المهيب ،،، ساعة ذاك العويل المُضني ، لنساء الأهل والحي والبلد ! و بُكاء البنات والأولاد ، والأطفال الصغار الأعزاء !!! ، وحين انتحاب الأصدقاء ، والأخلاء ورفقاء الدرب !!! ... ويا لهول انكماشي ! ، وانحسار مياهي ! ، وتجمد عروق دمائي ! ، وتيبسي واضمحلالي !!! ... يا لهول فجيعة تحلُلِي المريعة وامتزاجي برماد الأرض !!! ..
    ويا لفجيعتي ،، ويا لأساي المرير حين تعرضك لذات المصير !! ،، يا الله على شعرُكِ الظليل !!! يا الله على خديك الناعمتين ،،، يا الله على قدك المياس ،، وخدودك الوردية الساحرة ،،، يا الله على وميض عينيك الساحرتين العميقتين وانغلاقهما للأبد !! يا الله على ذاك القوام اللدن الممشوق المهفهف ، وانغماسه في الهجير !! ،،، يا لرهبة تلك الوحدانية الموحِشة ،، وذاك الغياب المُريع !!!
    شيبتني ( فسيفساء ) تآكل الخلايا ، وتفتت مومياء العظام ، و توقف لحظ العيون ، وتجمد بؤبها وجفافها !!!. شيبتني تراجيديا فناء الجسد ، حين تزروه الرياح ، وحينما تفتقده الأزمان والأماكن !!! ...
    ولكن ،،، يظل يحدوني أمل لقياك ولقيا أحبتي ، العريض ،،، وما يكتنز خلف المدى البعيد ، ومن وراء الأمكنة والأزمنة ،، بماهو أروع وأجمل وألطف وأرق وأعظم من الذي كان ، وبما لا يخطر على بال !! ،، وبما هو أعمق من تراجيديا الرحيل ، ومن حقيقة الفناء والزوال والذبول !!! ..
    قريباً على تلكم العوالم البديعة الأخر ، فوق تلك الفراديس الباهرة المُبهرة !!! ،، حينما تكوني على تلك الأعالي السامقة ، متجلية كشمس مُشرقة ، ودودة ، حانية ... ،، أو كقمر وضىء ، مُدهِش ،، وباهر الإنارة والجمال !!!! ...
    وختاماً أحبتي ،،، ختاماً أُمي الحنون ،،، وإليك يا رفيقة دربي الحبيبة ،،، إلى بناتي الحبيبات ، وأبنائي الأعزاء ،،، إلى كل أصدقائي الأوفياء،،، وإلى بنياتي وأبنائي ، من بني أهلي الحنان ... وإلى أصدقائي ، وجيراني ، وبنات وأبناء حيي .. إلى زميلاتي وزملائي ،، بكل مكان ،،، وبكل موقع على وجه الأرض ، من كل جنسٍ ولون ... إلى كل النساء والرجال الأعزاء : أشكركم جزيل الشكر ، على نعيي وتأبيني الحزين ، وأزف إليكم بشرى قدومي عائداً من غياهب الموت ... من فنائي وزوالي المريع ، إلى قيد تلك الحياة الأسمى ،، وذاك المجال الأرحب ، والأرقى ، والأجمل !!!. وأي حياة هي ، تلك السامية ، الأذلية ، السامقة ؟!!! ...
    عزائي أن ذرات جسدي وخلاياه ، وفتافيت عظامي ، وكرويات دمي الحمراء والبيضاء ، سوف تختلط بثنايا هذه الأرض ،،، فهي أُمي الرفيقة الحنون !!! ،، و سوف أمتزج بترابها الحبيب ، وبسحيمات كنفِها الرؤوم !! ... فأنا مِلحُها ، وسماد أديمها المعتق ، العتيق !! ...
    ولست سوى ذرة صغيرة من ذرات أديمها الميمون !!!

    والشكر كل الشكر للعلي القدير ،،،
    ولأحبتي أينما كانوا ،،،


    مامون أحمد إبراهيم – السودان
    الدوحة - قطر






                  

03-05-2021, 10:07 AM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تراجيديا الرحيل المُر، وتراتيل التأهب لل� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    سلاااام وتحية طيبة للجميع بعد طول غياب
                  

03-05-2021, 10:52 AM

حسن ادم محمد العالم

تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 2555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تراجيديا الرحيل المُر، وتراتيل التأهب لل� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    سلااام روعة وحكي طاعم يجسد حياتنا ومآلاتنا في محطات الغياب والرحيل وحقيبة الزكريات
    الطفولة الصبا الكهولة الموت بالاحري هكذا هي الحياة
    تحياتي صاحب البوست
                  

03-05-2021, 11:06 AM

عبدالمنعم الطيب حسن
<aعبدالمنعم الطيب حسن
تاريخ التسجيل: 11-15-2012
مجموع المشاركات: 4522

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تراجيديا الرحيل المُر، وتراتيل التأهب لل� (Re: حسن ادم محمد العالم)

    استاذنا مامون،
    نورت ياخ...كتر الغيبات جاب الغنائم،
    افتقدناك دهرا..

    ..........
    طول العمر يا صاحبي،
                  

03-05-2021, 05:08 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تراجيديا الرحيل المُر، وتراتيل التأهب لل� (Re: حسن ادم محمد العالم)

    Quote: سلااام روعة وحكي طاعم يجسد حياتنا ومآلاتنا في محطات الغياب والرحيل وحقيبة الزكريات
    الطفولة الصبا الكهولة الموت بالاحري هكذا هي الحياة
    تحياتي صاحب البوست

    حبيبنا أستاذ حسن آدم العالم ،، سلام وتحيات زاكيات وأشواق عراض

    و أنتم الأروع يا صاحبي ، هي دنيا كما قال عملاقنا الفيتوري رحمه الله : لا يملكها من يملكها أغنى ما فيها سادتها الفقراء ،،

    يا سيدي والله فقراء إلى الله الغني الحليم الكريم متعنا الله وأياكم بالصحة والعافية .

    خالص التحيات
                  

03-05-2021, 05:12 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تراجيديا الرحيل المُر، وتراتيل التأهب لل� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    Quote: نورت ياخ...كتر الغيبات جاب الغنائم،
    افتقدناك دهرا..

    ..........
    طول العمر يا صاحبي،

    أوه ه ه ه حبيبنا وأخونا الغالي أستاذ عبدالمنعم ،، والله فعلا طولا شديدة بالله كيف أنت أخي عبدالمنعم وكيف الأهل والأولاد أخباركم ؟
                  

03-05-2021, 05:20 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تراجيديا الرحيل المُر، وتراتيل التأهب لل� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    أخي مامون

    البداية عاطر التحية وعودا حميد
    أني قد لا تصدق كنت أقرأ ماكتبت بدهشة الصغار وتبصر الكبار وغلبي دمعي وانها رقة قلب العجوز لحظة الحقيقة لا عليك
    أبداعت ايها الصديق كن بخير ولا تغب عنا
    أنت من الاحباب أيها الاخ الحبيب
    لك ودي وأجلالي


                  

03-05-2021, 10:04 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تراجيديا الرحيل المُر، وتراتيل التأهب لل� (Re: زهير عثمان حمد)

    Quote: البداية عاطر التحية وعودا حميد
    أني قد لا تصدق كنت أقرأ ماكتبت بدهشة الصغار وتبصر الكبار وغلبي دمعي وانها رقة قلب العجوز لحظة الحقيقة لا عليك
    أبداعت ايها الصديق كن بخير ولا تغب عنا
    أنت من الاحباب أيها الاخ الحبيب
    لك ودي وأجلالي

    أستاذ زهير يا سلااام على نهر دموعك الغالية وخرير مياه روحك البديعة ، وما أجزل إبداعك و إبداعاتك وحضورك المشرف يا صديقي العزيز .

    الله بعين الله بعين الله بعين وحنستبشر كل خير

    لك محبتي وخالص الشوق
                  

03-05-2021, 11:30 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تراجيديا الرحيل المُر، وتراتيل التأهب لل� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    سلام كبير يا أخ مامون وضيوفه الكرام
    -//
    أستأذن في وضع هذا الرد من الأخ الأستاذ د. علي احمد ابراهيم رحمة

    ===
    مأمون أحمد ابراهيم،
    وتراجيديا الرحيل المر

    قرأت للكاتب مأمون أحمد إبراهيم نصاً أدبياً رائعاً، من حيث اللغة والحبكة والأسلوب والصور البلاغية، تحت عنوان: (تراجيديا الرحيل المر وتراتيل التأهب للمغادرة)
    فرغم إعجابي بالمقال جملة، إلا أنه قد تكون لي وجهة نظر مختلفة في بعض التفاصيل، وبخاصة في خاتمته التى تقرأ (عزائي أن ذرات جسدى وخلاياه وفتافيت عظامي وكرويات دمي الحمراء والبيضاء سوف تختلط بثنايا هذه الأرض فهى أمي الرفيقة الحنون وسوف يمتزج بترابها الحبيب وبجسيمات كنفها الرؤوم).
    إذا جاز لي أن أتناول هذه الخاتمة من منطلق العرفان و(حسن الظن بالله) لا سيما وهو القائل فى الحديث القدسي: (أنا عند حسن ظن عبدي بي فليظن بى عبدي خيرا) وذلك لأن الخاتمة أعلاه قد لا تكون انفتحت على الفضل الإلهي. صحيح أن معظم الناس تتحلل أجسادهم فتصبح هباءاٌ منثوراً إلا الأنبياء والرسل ومن سلك طريقهم واقتفى أثرهم، فأصبحوا
    (ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء بقربهم ومقعدهم من الله يوم القيامة). فهؤلاء مثلهم مثل الأنبياء فالأرض لا تأكل أجسادهم
    وما ذلك على الله بعزيز.
    أكثر من ذلك فهم أحياء فى قبورهم قال صلى الله عليه وسلم: (ما من أحد يسلم عليَّ إلا رد الله إلي روحى فارد عليه السلام) رواه ابوهريرة. وما تجارب السادة المتصوفة فى هذا المجال ببعيدة عن الاذهان!!
    لقد أكدت تجاربهم ما ذهبت إليه.
    فالصوفية السودانيون، الذين لسبب أو لآخر، تم نشر ونقل جثامينهم، بعد عشرات السنين من انتقالهم، لأضرحتهم الحالية.. قد وجدت سالمة.،لم تأكلها الأرض.. وكنت قد أشرت لبعضهم فى رسالتي للماجستير تحت عنوان: (مظاهر التوحيد فى العقائد الوثنية بوادى النيل الأدنى والأوسط، مصر والسودان) عندما ناقشت محاولات الملوك الفراعنة لحفظ أجسادهم عن طريق التحنيط!!! من منطلق عقيدتهم فى الحياة بعد الموت!!! لأؤكد قدم رغبة الإنسان فى حفظ جسده.. وإن اختلفت الوسائل!!!
    فعلى سبيل المثال، قد أشرت للشيخ ود هاشم، فقد تم نشر جثمانه الشريف، عندما تم تشييد خزان سنار فى عشرينيات القرن العشرين!!! وتكونت بحيرة الخزان وغمرت مياهها أراضي واسعة خلف الخزان.. مما اضطر السكان للرحيل عنها، فغرقت القرى، وكذلك غرقت المقابر!! وقد تم نشر جثمان ود هاشم ونقله للضفة الشرقية.
    وفى أثناء حمله بين الأشجار، طعنت جسده الشريف شوكة، فأدمى؛ حتى ظهر الدم فوق الكفن!!!! أما الشيخ حمد النيل، فقد تم نقل جثمانه الشريف من مقابر امدرمان القديمة، على شاطئ نهر النيل عند مقرن النيلين الأزرق والأبيض، منطقة مبنى مجلس الشعب، إلى المقابر التى سميت باسمه، والتى تقع، شرق حي أمبدة، وشمال حى المهندسين وغرب مستشفى أبي عنجة. وقد وجد جسده سالماً، وقد تم تشييعه إلى حيث يمكث الآن بالذكر والنوبات.
    وفي مشروع غرب سنار لما شقوا الترع ظهرت لهم فتاة كأنما هي نايمة في ضريحها ولما استسفر الناس عماذا كانت تعمل؟ قيل لهم أنها كانت إمرأة عادية لا كثير صلاة ولا صيام ولكنها اشتهرت بأنه "مافي مرة في القرية عندها عذر جابت ليها عجين إلا عاسته ليها"...
    أما السيد إبراهيم الميرغني فقد تمّ نقل جسده الشريف من حلفا القديمة فى الولاية الشمالية، إلى سواكن فى شرق السودان.
    وكذلك تمّ نشر ونقل جثمان البطل المجاهد عثمان دقنة، من ذات المقابر فى حلفا القديمة، إلى اركويت فى شرق السودان.. أما الشيخ عبد الله أب كراعا برًَا فقد زرته فى إحدى قرى المناقل مع الأستاذ محمود محمد طه والأخوان والأخوات الجمهوريين، عقب أحد مؤتمرات ود مدني في سبعينيات القرن العشرين، وقد حكت لنا حفيدته كرامته، فقالت: اخرج الشيخ عبد الله رجله، من ضريحه!!! فقد كان الشيخ عبدالله رجلاً صالحاً كثير العبادة وكثير قيام الليل وكان يخدم الناس وخاصة نساء قريته إذ كان عندما يذهب لسوق المدينة يوصينه أن يشتري لهن حاجياتهن حتى أن زوجته منعته من ذلك فصار يلتقي ذوات الحاجات وراء الترعة ليأخذ وصاياهن. وكانت ابنته موقنة من صلاحه فبعد انتقاله ذهبت إليه في المقابر وما زالت تحثه على إظهار صلاحه حتى نشر عطرا فواحا في المقابر فصرخت وجمعت أهل القرية فاتهموها سرا بنثر العطر فغضبت حين علمت ورجعت لأبيها وما زالت تستحثه على دليل أكبر حتى بدأ القبر يتحرك وهي تواصل في دفعه وانشق القبر وأخرج شيخ عبدالله رجله كاملة خارج ضريحه فاجتمع الناس من كل مكان وضربت النوبات لعدد من الأيام فلم يسحبها إلى داخل قبره إلا بعد ان أثبت له الناس الكرامة إلا هناك من مشايخة التصوف من عاتبوه!! وقد قال له أحد اخوانه فى الطريقة: (يا شيخ عبدالله كرامتك ثبتت والناس اتكسرت وتركت شغلتا دحين رجع كراعك وان عايز تقوم قبال الرسول كمان ده شئ تاني!!!) فسحبها ببطء داخل الضريح..
    هؤلاء هم المشايخ!! خلاف الكادحين من عامة الشعب، من الرجال والنساء!!!
    وما أكثرهم!!! الذين فتحت قبورهم، دون قصد ربما أثناء حفر ساس منشأة ما!!! فوُجِدَت أجسادُهم سالمةً، فتمّ إعادة دفنها!!
    أما فى محيطنا نحن الجمهوريين، فقد تم نشر جثمان الوالدة، عائشة عثمان العوض، والدة الاخ بروف عبد الله احمد النعيم واخوانه، وقد وُجِدَ جثمانها سالما، واعيد دفنه جوار زوجها،
    أحمد النعيم، فى مقابر حمد النيل!!!
    في رواية للأخ محمد عثمان وراق من منطقة أمري أن ابنة خاله فاطمة مجذوب وراق استشهدت غرقا في شهر رمضان وهي صائمة عام ١٩٧٨م ولما طمرت بحيرة سد مروي المنطقة تم نبش الشهيدة في شهر ٩ عام ٢٠٠٦م فوجدوها وكأنها دفنت ذلك اليوم ( حتي حنتها لم تتأثر) وعندي معظم السودانيين كذلك، ناهيك عن الجمهوريين
    وأحب أن أختم بهذه الرواية للأخ الأستاذ خلف الله عبود :
    بعدما دفنا الفقيدة خديجة عبد الرحمن، رجعنا بعد أشهر لتثبيت شاهد القبر، وفي اثناء الحفر إنفتح طرف من تجويف القبر فتعمد الأخ الفقيد حسن عبد الكريم أن يأخذ نفسا عميقا من داخل القبر .. فلم يشم أي رائحة.. ولما رجعنا للأستاذ وحكيت له ما حدث قال لي: (أصلو أجساد الجمهوريين بتُحفَظ).

    هذا غيض من فيض!!! لذا فقد قيل: (إذا سألتم فأعظِّموا المسألة!!فإن الله لا يتعاظمه شئ!!) حفظ الله أرواحنا وأبداننا فهو (على كل شيء قدير..)..

    علي أحمد ابراهيم ،
    جامعة النيل الازرق،
    الدمازين.
                  

03-06-2021, 11:05 AM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تراجيديا الرحيل المُر، وتراتيل التأهب لل� (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: فرغم إعجابي بالمقال جملة، إلا أنه قد تكون لي وجهة نظر مختلفة في بعض التفاصيل، وبخاصة في خاتمته التى تقرأ (عزائي أن ذرات جسدى وخلاياه وفتافيت عظامي وكرويات دمي الحمراء والبيضاء سوف تختلط بثنايا هذه الأرض فهى أمي الرفيقة الحنون وسوف يمتزج بترابها الحبيب وبجسيمات كنفها الرؤوم).إذا جاز لي أن أتناول هذه الخاتمة من منطلق العرفان و(حسن الظن بالله) لا سيما وهو القائل فى الحديث القدسي: (أنا عند حسن ظن عبدي بي فليظن بى عبدي خيرا) وذلك لأن الخاتمة أعلاه قد لا تكون انفتحت على الفضل الإلهي. صحيح أن معظم الناس تتحلل أجسادهم فتصبح هباءاٌ منثوراً إلا الأنبياء والرسل ومن سلك طريقهم واقتفى أثرهم، فأصبحوا(ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء بقربهم ومقعدهم من الله يوم القيامة). فهؤلاء مثلهم مثل الأنبياء فالأرض لا تأكل أجسادهموما ذلك على الله بعزيز.
    يا سلاااام أستاذي و أخي العزيزعبدالله عثمان ،، تحيات زاكيات لك وللأخت الكريمة نزيهة ولجميع الإخوات والأخوات والشوق مطر يا عزيز ،، وحار سلاامي و إعزازي واحترامي لاستاذنا على أحمد إبراهيم رحمة له التجلة والإحترام ،، أخي وأستاذي العزيز كما تعلم فإن الكتابة شائكة وغرارة ، ولكم كنت أتمنى على الله أن تكون صادقة ، حين تنسكب صادقة منسابة ، ولكنها قد تشطح أحيانا أو تنجرف نحو طرقات وعرة تائهة ،، ولكنني أرى نقد لهذا الجزء من النص رائع ومنطقي وجميل و أتقبله من أساتذتي بصدر رحب وسأسعى جاهدا لمعالجة النص عند هذه الجزئية ،،،، ولكنني أيضا لا أخلو من نزوات وفلسفة الكتاب في كثير من الأحيان : فلعل جزئية اختلاط ذرات الجسد والخلايا وفتافيت العظام وكرويات الدم هنا قد تكون مجازية !! كما أن اختلاطها بثنايا الأرض الرفيقة الحنون وترابها الحبيب ، قد يكون فيه محاولة للبوح والإعتراف بمحبتنا السامية السرمدية لهذه الأرض الحنون ، كونها أمنا الرؤوم !!! ،،،، ساسعى جاهدا للتعديل والإرتقاء بالنص ،، ما أمكن ذلك أستاذتي الكرام .مامون أحمد إبراهيم خالص التحيات والأشواق

    (عدل بواسطة مامون أحمد إبراهيم on 03-06-2021, 11:07 AM)

                  

03-06-2021, 06:27 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تراجيديا الرحيل المُر، وتراتيل التأهب لل� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    Quote: وفي مشروع غرب سنار لما شقوا الترع ظهرت لهم فتاة كأنما هي نايمة في ضريحها ولما استسفر الناس عماذا كانت تعمل؟ قيل لهم أنها كانت إمرأة عادية لا كثير صلاة ولا صيام ولكنها اشتهرت بأنه "مافي مرة في القرية عندها عذر جابت ليها عجين إلا عاسته ليها"...


    يا سلاااام عليك أخي دكتور علي أحمد إبراهيم رحمة !!!

    ربنا يجعلنا مثلهم !!

    خالص الشكر والتقدير أساتذتي د. علي رحمة وعبدالله عثمان
                  

03-07-2021, 09:23 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تراجيديا الرحيل المُر، وتراتيل التأهب لل� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    *
                  

03-08-2021, 04:53 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22834

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تراجيديا الرحيل المُر، وتراتيل التأهب لل� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    تحياتي اخي مأمون

    اولا سلم يراعك وسلمت روحك هذي التي تحمل كل هذه الارهاصات التي تدلف الى اعمق اعماق النفس
    انا شخصيا كل جملة جعلتني ارجع لذكريات تقبع في قاع المخيخ اتحاشى ان امشي باطرافها خوف الانزلاق الى ( تراتيلي )

    سلم يراعك وسلمت روحك
    دمتم يخير
                  

03-08-2021, 09:47 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تراجيديا الرحيل المُر، وتراتيل التأهب لل� (Re: ابو جهينة)

    أستاذنا جلال الدين ،، ياخي والله مشتاقين كيفك وكيف الأهل لعلكم طيبين

    الله يحفظكم ياخي ودمتم بكل خير ،،

    نشرفت جدا بحضورك البهي تواجدكم ينعش حماسنا للحياة

    يطول عمركم الهاني وحياتكم الرضية .

    مامون
                  

03-09-2021, 08:51 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تراجيديا الرحيل المُر، وتراتيل التأهب لل� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    *
                  

03-10-2021, 09:49 AM

Ali Alkanzi
<aAli Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 10770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تراجيديا الرحيل المُر، وتراتيل التأهب لل� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    الاستاذ مامون
    اليك في دوحة آل ثاني ومن برفقتهم سلام
    والدوحة استظل بها السودانيون قبل أن يمتد ظلها على الخليج فما بالك والآن فهي كتلة سحاب يغطي سوح الفضاء
    للدوحة فضل على كثير من اهل السودان ونحن أهل الشوال أخص
    ففيها الأن الجيل الثالث إن قلنا الاباء الذين هاجروا في منتصف سبعينات القرن الماضي هم الجيل الاول
    وابناؤهم هم الجيل الثاني واحفادهم هم الجيل الثالث
    فلاي جيل تنتمي انت أيها الراثي نفسه
    فإن غادرت الاول فأنك لا تبارح الثاني
    أراك تصف الرحيل بأنه
    تراجيدا
    وصدق وصفك فهو تراجيدا لمن نتركهم خلفنا فهم لا يحتملون ولا يتحملون مغادرتنا لهم خاصة الابناء والبنات والزوجة والام والأخ والاخ والصديق الصدوق
    ولكن حقيقة الامر
    أنها أجمل رحلة نعبر بها لعالم الخلود حيث يكون في لقائنا احبة سبقونا للملكوت الاعلى
    فيا استاذ
    كنا في رحم الام نعيش عيشة رفاهية وهناء ودعة ولو خيرونا في البقاء او الخروج لقنا
    دعونا نمكث في ارحام امهاتنا لابد الدهر فرحم الام عالم جميل
    ولكن بما أن الخيار ليس لنا
    فتأتي ساعة تراجيدا الرحيل من رحم الام
    إلى رحم الدنيا
    يعني نحن ننتقل من رحم إلى رحم
    ورحم الدنيا اسهبت يا استاذ في وصفه حتى لم تترك لنا القليل لنضيفه لوصفك الذي كأنه هو هو
    وفي رحم الدنيا نصر على البقاء والمكوث لجهلنا بما نحن قادمون عليه
    ونظن ان لو خيرنا بالخلود لاخترنا رحم الدنيا كما اخترنا من قبل رحم الام
    ولكن لأن خلق الانسان بدأ برحلة من السماء إلى الأرض
    فالحنين والشوق يعاوده لمرفأ خلقه
    ليعود لتك السماء خالدا مخلدا
    وعندما يدركه الموت بمقياس رحم الدنيا
    تبتدئ رحلة العودة للسموات العلا
    ولعالم فريد متفرد مذاقه يختلف جوهريا عن مذاق رحم الدنيا والام
    فهناك عطاء الاهي يتمدد تمدد السموات العلى التي لا نهاية لها
    (وإنا لموسعون)
    فأبشر بالذي ينتظرك ولا تحزن عليهم
    فإنهم لاحقون بنا لا محالة
    تحت ضيافة ورحمة رب كريم عظيم إن سألته اجابك
    وان أحسنت الظن فيه كان لك احسن مما تظن
    ويوم رحيلي ورحيلك عن رحم الدنيا ستكون اجمل رحلة في اطوار تَخَلُقٍنا وخَلْقِنا
    وسنحلق في السموات العلا بدون اجنحة وبدون مركبة وبدون شراع
    نتأمل خلق الله البديع الذي لا تنتهي عجائبه
    ولا تنقضي بدائعه
    لان ربي كل يوم هو في شأن
    وسنسعى خلف هذا الشأن محلقين حول عرش الرحمن لا نرجو شيئا غير رحمته
    تعالى الله احسن الخالقين
    مع مودتي الخالصة والشكر الجزيل لاصطحابنا معك في رحلة امتدت من الطفولة إلى الكهولة ولم يأت الاجل
    ولكنه حتما سيأتي لأن الله لا يخلف الميعاد
                  

03-11-2021, 08:32 AM

abdulhalim altilib
<aabdulhalim altilib
تاريخ التسجيل: 10-16-2006
مجموع المشاركات: 4050

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تراجيديا الرحيل المُر، وتراتيل التأهب لل� (Re: Ali Alkanzi)

    أخونا العزيز مامون ود إبراهيم ..
    لك معزتي وتقديري ..
    لقد تجليت وأبدعت في هذا الضرب من الكتابة .. فخيالك الواسع خصب بما فيه الكفاية ،
    وهذا يظهر جلياً في سطورك الدامعة وأنت تنعي نفسك مقدماً .. ؟! مما جعل حزنك على
    نفسك ورثائك لها من الروعة ما يجعله يمشي على رجلين ، وكأنه كائن حي ..
    ومؤكد فإن الحزن على فقد أحد الاعزاء يمزق نياط القلب حقيقة .. ومما تعارف عليه الناس
    ودرجوا عليه ، لا بل هو الأمر الشائع بينهم .. هو الرثاء للراحلين أيا كان تصنيفهم ،رجالا كانوا أم نساءا ..
    فالكاتب أو الشاعر يرثي أحد أقاربه أو أصدقائه أو أحبابه أو أي فرد من أفراد المجتمع ..

    أما أن يرثي الانسان نفسه بالكتابة .. فأحسبها قليلة أو نادرة .. وإن قرأنا كثيرا لشعراء يرثون أنفسهم شعرا
    فهذه نوعا ما متوافرة منذ العصر الجاهلي وما تلاه من عصور ، خاصة العصر العباسي ..
    أما في العصر الحديث فقد كتب بعض الشعراء قصائد تدخل في باب الرثاء للذات .

    ولعل أشهر من رثى نفسه وذاع صيته في ذاك ، هو مالك بن الريب ، صاحب البائية المعروفة والشهيرة ،
    والقصيدة طويلة .. ونذكر منها الأبيات التي يقول فيها :
    ألا ليتَ شِعري هل أبيتنَّ ليلةً بوادي الغضَى أُزجي الِقلاصَ النواجيا
    فَليتَ الغضى لم يقطع الركبُ عرْضَه وليت الغضى ماشى الرِّكاب لياليا
    لقد كان في أهل الغضى لو دنا الغضى مزارٌ ولكنَّ الغضى ليس دانيا
    ألم ترَني بِعتُ الضلالةَ بالهدى وأصبحتُ في جيش ابن عفّانَ غازيا
    وأصبحتُ في أرض الأعاديَّ بعد ما أرانيَ عن أرض الآعاديّ قاصِيا
    دعاني الهوى من أهل أُودَ وصُحبتي بذي (الطِّبَّسَيْنِ) فالتفتُّ ورائيا
    أجبتُ الهوى لمّا دعاني بزفرةٍ تقنَّعتُ منها أن أُلامَ ردائيا
    أقول وقد حالتْ قُرى الكُردِ بيننا جزى اللهُ عمراً خيرَ ما كان جازيا
    إنِ اللهُ يُرجعني من الغزو لا أُرى وإن قلَّ مالي طالِباً ما ورائيا
    تقول ابنتيْ لمّا رأت طولَ رحلتي سِفارُكَ هذا تاركي لا أبا ليا
    لعمريْ لئن غالتْ خراسانُ هامتي لقد كنتُ عن بابَي خراسان نائيا
    فإن أنجُ من بابَي خراسان لا أعدْ إليها وإن منَّيتُموني الأمانيا
    فللهِ دّرِّي يوم أتركُ طائعاً بَنيّ بأعلى الرَّقمتَينِ وماليا
    ودرُّ الظبَّاء السانحات عشيةً يُخَبّرنَ أنّي هالك مَنْ ورائيا

    كما أن أحد أشهر شعراء العصر العباسي وهو الشاعر المعروف أبو فراس الحمداني ، شاعر الروميات ،
    فقد رثى أمه وأخته وابن اخته وابن عمه وأخت سيف الدولة الحمداني ، وبعض اصدقائه المقربين ..
    ومن ثم تحول لرثاء نفسه أو قد نوه لذلك حين تحدث عن رحيله في قصيدته المشهورة :

    أَتَزْعُمُ يا ضَخْمَ الَّلغَادِيـــدِ أَنَّنَــــا ونحنُ أُسُودُ الحَرْبِ لا نَعْرِفُ الحَرْبَا
    فَوَيْلَكَ مَن لِلْحَرْبِ إِنْ لم نَكُنْ لَهَا ومَن ذا الذي يُضْحِي ويُمْسِي لها تِرْبَا
    ومَن ذا يَلُفُّ الجيشَ مِن جَنَبَاتِهِ ومَن ذا يقودُ الشُّمَّ أو يَصْدِمُ القَلْبَا
    وَوَيْلَك مَن أَرْدَى أخاكَ بِمَرْعَشٍ وجَلَلَّ ضَرْبًا وَجْهَ وَالِدِكَ العَضْبَا
    وَوَيْلَكَ مَن خَلاَّ ابنَ أُخْتِكَ مُوْثَقًا وخَلاَّك بالَّلقَّانِ تَبْتَدِرُ الشِّعْبَا
    أَتُوعِدُنا بالحَرْبِ حتــى كأَنَّنَــــا وإياكَ لم يُعْصَبْ بها قَلْبُنَا عَصْبَا
    لقد جَمَعَتْنَا الحربُ مِن قبلِ هذه فكُنَّا بها أُسْدًا وكنتَ بها كَلْبَا

    أما الشاعر تميم بن جميل في زمن الخليفة العباسي المعتصم بالله أيضا قيل قد رثى نفسه عندما
    هاجم الخليفة وتمرد وخرج عليه ، فلما قبض عليه ، وأدرك أنه مقتول لا محالة .. أنشد قصيدته والتي يقول فيها :

    ارى الموت بين السيف والنطع كامناً يلاحظــــني مــــن حــيثــــما أتلفّتُ
    وأكـــبر ظني أنك اليـــوم قــــــــاتلـي وأيٌّ امـــرئٍ ممّـــا قضى الله يفلتُ
    وأيُّ امــــــرئ يأتي بعـــــــذر وحجـة وســيف المنايا بين عــينيه مصلت
    ومـــــا جــزعي من أن أموت وإننـي لأعلــــم أنّ المـــوت شيء مــوقّتُ
    ولكنّ خلفي صــبــية قــــد تركــتــهـم وأكــبـــــادهم من حسرة تتــفـــتّتُ
    كــــــــــأني أراهم حين أنعى إليــــهمُ وقد خمّشوا تلك الوجوه وصوّتـوا
    فــإن عشتُ عاشــوا خافضين بغبطة أذود الرّدى عنهم وإن متُّ موّتـوا
    وكــم قــــائلٍ لا يُـــبــــعد الله روحـــه وآخـــر جـــذلان يُســـرّ ويشــمــتُ

    وفي العصر الحديث هناك عدداً من الشعراء تطرقوا لرثاء الذات ، وأحسب أن الشاعر السوري المعروف
    الراحل مصطفى السباعي قد سار على ذات الدرب حين قال في قصيدته الرائية المعروفة:

    أهاجـك الوجـد أم شاقتـك آثـار كانت مغاني نعـم الأهـل والـدار
    وما لعينيك تبكـي حرقـة وأسـى وما لقلبك ما ضجـت بـه النـار؟
    على الأحبة تبكي أم علـى طلـل لـم يبـق فيـه أحبـاء وسمـار؟
    وهل على الدهر تشكو سوء عشرته لم يوف عهداً ولم يهدأ لـه ثـار؟
    هيهات يا صاحبي آسي على زمن ساد العبيـد بـه واقتيـد أحـرار
    أو أذرف الدمع في حب يفارقنـي أو فـي اللذائـذ والآمـال تنهـار
    فما سبتنـي قبـل اليـوم غانيـة ولا دعاني إلـى الفحشـاء فجـار
    أمت فـي الله نفسـاً لا تطاوعنـي في المكرمات لها في الشر إصرار
    وبعت في الله دنيا لا يسـود بهـا حق ولا قادها في الحكـم أبـرار
    وإنما حزني من صبيةٍ درجوا غفلٍ من الشرِّ لم توقد لهم نارُ
    قد كنت أرجو زماناً أن أقودهُم ُللمكرماتِ فلا ظلم ولا عارُ

    وهناك شاعر آخَر هو الشاعر والأديب والسفير السعودي المعروف محمد حسن فقي، حيث يعتقد بعض الأدباء
    والشعراء والنقَّاد أنه في تلك القصيدة والمزدحمة بالمرارة والحزن والألم فإنه فيها يرثي نفسه ، وكأنه يترسم
    خطى مالك بن الريب أو أبو فراس الحمداني لأن القصيدة تنحو نحو المفهوم الفلسلفي .. لماذا .. لأنه كما قيل
    يرى أن الموت هو راحة للانسان لا بل يعتبره نوعاً من النعيم لا بل هو الخلاص بعينه من رهق الدنيا ونكدها
    وكدرها ، فالخارج منها ، أي الدنيا ، فهو مرتاح وسعيد وكأنه قد ولد من جديد .. أما الموجود والباقي فيها ،
    أي لم يمت بعد ولم يغادرها ، فهو الميت حقا وهو الذي يستحق البكاء عليه والرثاء لحاله، فهو إن بكى على
    نفسه وعلى نفوس الآخرين فلأنهم ما زالوا أحياء، ولم يسعدوا بلقاء الموت .. فتأمل يا رعاك الله ، وانظر إليه حين يقول:

    مقبرتي يبكي الورى غفلة موتاهم مثلي
    فيا للغباء أيهما أولى بهذا الأسى
    ينصب في الدمع وهذا الرثاء
    هل هو هذا الميت رهن البلى
    أم هو هذا الحي رهن الشقاء

    كما أن هناك من النقاد من يرى أن قصيدة الكاتب والأديب الشاعر العباسي ابن زريق البغدادي التي وجدت في فراشه عند موته
    كانت رثاءا لنفسه .. حيث قال في بكائية مشهورة:، حين ترك زوجته في بغداد وهاجر واغترب في بلاد الأندلس بحثا عن الرزق الوفير ،
    فمرض هناك ، وقبل وفاته كتب تلك القصيدة والتي يقول فيها مخاطبا زوجته :

    اِستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً
    بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُ
    وَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِي
    صَفوَ الحَياةِ وَأَنّي لا أَودعُهُ
    وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً
    وَأَدمُعِي مُستَهِلّاتٍ وَأَدمُعُهُ
    لا أَكُذبُ اللَهَ ثوبُ الصَبرِ
    مُنخَرقٌ عَنّي بِفُرقَتِهِ لَكِن أَرَقِّعُهُ
    إِنّي أَوَسِّعُ عُذري فِي جَنايَتِهِ
    بِالبينِ عِنهُ وَجُرمي لا يُوَسِّعُهُ
    رُزِقتُ مُلكاً فَلَم أَحسِن سِياسَتَهُ
    وَكُلُّ مَن لا يُسُوسُ المُلكَ يَخلَعُهُ
    وَمَن غَدا لابِساً ثَوبَ النَعِيم
    بِلا شَكرٍ عَلَيهِ فَإِنَّ اللَهَ يَنزَعُهُ
    اِعتَضتُ مِن وَجهِ خِلّي بَعدَ فُرقَتِهِ
    كَأساً أَجَرَّعُ مِنها ما أَجَرَّعُهُ
    كَم قائِلٍ لِي ذُقتُ البَينَ قُلتُ لَهُ
    الذَنبُ وَاللَهِ ذَنبي لَستُ أَدفَعُهُ
    أَلا أَقمتَ فَكانَ الرُشدُ أَجمَعُهُ
    لَو أَنَّنِي يَومَ بانَ الرُشدُ اتبَعُهُ
    إِنّي لَأَقطَعُ أيّامِي وَأنفقُها
    بِحَسرَةٍ مِنهُ فِي قَلبِي تُقَطِّعُهُ
    بِمَن إِذا هَجَعَ النُوّامُ بِتُّ لَهُ
    بِلَوعَةٍ مِنهُ لَيلى لَستُ أَهجَعُهُ
    لا يَطمِئنُّ لِجَنبي مَضجَعُ
    وَكَذا لا يَطمَئِنُّ لَهُ مُذ بِنتُ مَضجَعُهُ
    ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ الدهرَ يَفجَعُنِي بِهِ
    وَلا أَنَّ بِي الأَيّامَ تَفجعُهُ
    حَتّى جَرى البَينُ فِيما بَينَنا
    بِيَدٍ عَسراءَ تَمنَعُنِي حَظّي وَتَمنَعُهُ

    وكذلك شاعرنا المعاصر الأديب والسفير والوزير الدكتور الراحل غازي القصيبي حيث قال مخاطبا ابنته عندما شعر بموعد اقتراب الأجل :
    رب أنت المرتجى سيدي
    أنر لخطواتي سواء السبيل
    هديل بنتي مثل نور الضحى
    أسمع فيها هدهدات العويل
    تقول يا بابا تريث
    فلا أقول إلا سامحيني.. هديل.

    وكذلك الشاعر الفلسطيني الأشهر محمود درويش والذي رثى نفسه حين كتب قصيدته والتي يقول فيها :
    أيُّها الموتُ انتظرني خارج الأرض،
    انتظرني في بلادِكَ،
    ريثما أُنهي حديثاً عابراً
    مَعَ ما تبقَّى من حياتي ..
    قرب خيمتكَ

    وأحسب أن القائمة ستطول إذا تبحرنا في صفحات الكتب أو دواوين الشعراء فسوف نجد كثيرين يرثون أنفسهم قبل الرحيل .

    القومة ليك أخي العزيز مامون .. فقد أبدعت في رثاء ذاتك .. وأدعو الله أن يطيل في عمرك ويمتعك بالصحة والعافية ،
    وأن يوفقك لمزيد من الابداع ، والكتابة في مختلف شؤون الحياة ، وما أكثرها .. ومؤكد ستبدع أكثر وأروع .

    مع خالص مودتي ،،،

    ( ليمو )
                  

03-13-2021, 07:56 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تراجيديا الرحيل المُر، وتراتيل التأهب لل� (Re: abdulhalim altilib)

    Quote:
    القومة ليك أخي العزيز مامون .. فقد أبدعت في رثاء ذاتك .. وأدعو الله أن يطيل في عمرك ويمتعك بالصحة والعافية ،
    وأن يوفقك لمزيد من الابداع ، والكتابة في مختلف شؤون الحياة ، وما أكثرها .. ومؤكد ستبدع أكثر وأروع .

    مع خالص مودتي ،،،

    ( ليمو )

    يا الله عليك ، أستاذنا عبدالحليم التلب ،، استعراض ثري ومتنوع لأدب الرثاء وجدلية الرحيل والغياب الرهيب وكنههه المبهم ، وأسفاره السرمدية الطويلة بلا رجعة ، و تلك العوالم المجهولة ، وما ينتظرنا خلف الآماد اللا مرئية !! هي بالتأكيد محاولات لفهم طبيعة تلك الغيبيات والضفاف المختبئة من خلف الحُجب ،، ولكن يحدونا الأمل الكبير قي لطف اللطيف الخبير ولطافة ما ينتظرنا من مصائر ، هي بالتأكيد ألطف وأرق وأرحب وأجمل بما لا يقاس مادامت تحت ظل عرش الرحمن الرحيم ، وهاتيك الأجواء الأخر وما خلفها من أطر رائعة مدهشة ، وما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا حتى خطر على قلب بشر !!!

    خالص الشكر والمودة أستاذنا التلب ( ليمو ) ،،

    وجزيل الشكرعلى الإثراء الغزير .



    مامون
                  

03-13-2021, 01:51 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تراجيديا الرحيل المُر، وتراتيل التأهب لل� (Re: Ali Alkanzi)

    Quote: الاستاذ مامون
    اليك في دوحة آل ثاني ومن برفقتهم سلام
    والدوحة استظل بها السودانيون قبل أن يمتد ظلها على الخليج فما بالك والآن فهي كتلة سحاب يغطي سوح الفضاء
    للدوحة فضل على كثير من اهل السودان ونحن أهل الشوال أخص
    ففيها الأن الجيل الثالث إن قلنا الاباء الذين هاجروا في منتصف سبعينات القرن الماضي هم الجيل الاول
    وابناؤهم هم الجيل الثاني واحفادهم هم الجيل الثالث
    فلاي جيل تنتمي انت أيها الراثي نفسه
    فإن غادرت الاول فأنك لا تبارح الثاني
    أراك تصف الرحيل بأنه
    تراجيدا

    مرحبا بالأستاذ العزيز علي الكنزي ،،

    وشرفت كثير وتشرفنا بك ،، أتمنى أن تكون بخير وصحة جيدة ،،

    أخالني تقريبا بحسب وصفك من الجيل الثاني للسودانيين ( الدوحاب ) فقد قدمت إلى الدوحة - قطر في مطلع الثمانينات ، وكما تفضلت أخي العزيز ، فقد كان فضلهم علينا كبيرا والفضل كله لله ، ولكن شكر الناس كما تعلم من شكر الله ،، وحقيقة أهل قطر أناس طيبين إلى أقصى حد يمكنك أن تتصوره فلهم ولكم الشكر الجزيل والعرفان .

    أما عن موضوعنا الماثل بين يديك و تراجيديا الرحيل المر ،، فلك خالص الشكر والتقدير على ما تفضلت به علينا من تحليل و معلومات وحقائق ،،، تشرفت بك كثيرا أخي الكنزي ، و أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة ، و أن يجعل رحيلكم ورحيلنا انتقالا لطيفا هينا علينا وعلى الأهل الكرام ،، متعكم الله وأهلكم و أولادكم و أحفادكم بكل خير وصحة وسعادة ، وفي معية الحليم الكريم الرشيد .

    خالص التحيات
                  

03-14-2021, 09:29 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تراجيديا الرحيل المُر، وتراتيل التأهب لل� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    *
                  

03-18-2021, 08:13 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تراجيديا الرحيل المُر، وتراتيل التأهب لل� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    لمزيد من القراء الأعزاء
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de