|
Re: بعد تجربتي الكيزان والقحاتة وزوال سكرتهم� (Re: زهير عثمان حمد)
|
تحياتي زهير عثمان.. هي سنة السياسة يا صديقي .. اختلاف وجهات النظر والصراعات الفكرية داخل الاحزاب وتزداد وتشتد كلما توغلت التنظيمات في السلطة والشمولية .. تماما كما يحدث لقحت الان .. وقبلهم الكيزان اختلفوا وانقسموا، وبعد ان حكموا ٣٠ سنة وسقطوا قال قائلهم ..(الاسلاميون لم يحكموا بعد) وعليه فان مسؤولية الفشل في التوافق على السلطة ومسؤولية السلام الهش القائم على المحادثات ومسؤولية تضخم الجنجويد ليصبحوا بحجم دولة و مسؤولية تمكين قائدهم حميدتي في أروقة السياسة.. ومسؤولية تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية ومسؤولية تأخر الديمقراطية وتمدد الفترة الانتقالية كل عام ومسؤولية الفساد المالي والسياسي وتدهور الخدمة المدنية لما دون الصفر كل هذه المسؤوليات والاخفاقات تقع على عاتق قحت .. وسيذكر التاريخ ان التضخم فاق ال٢٥٠% ، وزادت اسعار السلع والخدمات الحكومية (بنزين، جازولين، غاز ، كهرباء ، مياة، خبز ، رسوم داخلية ورسوم اراضي ..الخ) زادت لاكثر من ٥٠٠% في عهد حكومة قحت التي كانت المكون الاساسي في الحكومة الانتقالية السابقة .. وسيذكر التاريخ أن حكومة قحت ما كانت حكومة كفاءات قط ، بدليل فشلها في كل الوزارات التي امسكت بتلابيبها وافرغتها من بقية السودانيين .. وأنها ما أنجبت القادة الخلص الزاهدين في السلطة .. وبخلاف اليوم الأول الذي ذهب فيه الوزراء لمجلسهم بحافلة .. فقد امتطوا السيارات الفاخرة ، وامتلكوا البيوت والفلل، وسكنوا الفنادق الفخمة وتصارعوا على الكراسي وتحاصصوا فيها ، وصرفوا مرتباتهم بمئات الملايين وبعضهم بالدولار في الوقت الذي يرزح كل الشعب تحت وطأة الفقر والعوز وصفوف الرغيف والوقود.. هذه حقائق تقول ان حمدوك وحكومته يتحملونها كاملة كما تحمل الكيزان قبلهم ما حل بالبلد من خراب وعزلة .. وذلك لان حكومة قحت هي من اختارت هذه الشراكة ، وهي من سعت لتمديد فترتها ولان حمدوك ارتضى بحميدتي شريكا والبرهان حاميا ولو انحاز للجمهور من اول يوم لاغناه عن سيطرة العسكر وحكم الكاكي وثلة اليسار .. الان أجزم يا زهير ان حكومة قحت سقطت .. ولقد شاهدت سقوطها في عيون الاغلبية الصامتة قبل سقوطهم الكامل من السلطة..
|
|
|
|
|
|
|
|
|