|
Re: الكتلة الشعبية الكاسحة هي الحل! (Re: هشام هباني)
|
أتفق معك بلا تحفظ. الشباب هم الذين صنعوا هذه الثورة,لكنهم لم يكونوا منظمين تحت رايةكتلة سياسية واحدة تمثلهم. فأنتالأحزاب السياسية المعارضةلنظام الإنقاذ لهذه الثغرة, فقاموابتأسيس كتلة سياسية عريضةتمثلهم استعدادا لمرحلة ما بعد الانقاذ, رغم اختلافأيدلوجياتهم. و حينما أدرككبار الضباط أن نظام الإنقاذ أن الانتفاضة الشعبية الكاسحةالتي أحدثت شللا تاما في الحياة السياسية في السودان, و أنها بمثابةإستفتاء عملي على فقدان نظام الإنقاذلشعبيته و مصداقيته؛ و لخوفهم على مصالحهم الشخصية إذا استغلواحدا من صغار الضباط هذه الوضعالسياسي المضطرب للقيام بانقلابعلى النظام حفاظا على الأمن العام,استجإبة لرغبة التغيير الشعبية العارمة, فإن كبار الضباط اشتبقواالأحداث و أجبروا البشير على تركالسلطة. و كان الهدف الرئيس من انقلاب الضباط الكبار هو الاستفراد بالحكم, إذا لم يجدوا مقاومة شعبية لهم, أو الوعد بالتنازل من السلطةفي جدول زمني مطاط لحين حدوث انتخابات حرة تعقبها حكومةديمقراطية موعودة. لكن الاعتصاملم ينفض, و الشباب المعتصم أصر علىعلى حدوث تغيير حقيقي وليس الوعود الخلابة. حاول الضباطالكبار الانقلابيين التحالف معالإدارة الأهلية كحاضنة سياسية لهم,لكن الشباب لم يستكينوا و لم تلن قناتهم, و لم يفضوا اعتصامهم, فاضطر الانقلابيونمن كبار للتحالف مع كتلة الحرية و التغيير لتمييعالثورة الشعبية. انطلت الخدعةعلى الشباب و ظنوا أنكتلة قوى الحريا و التغيير العريضة ستحمي و تعبر عن مكاسب الثورة, لكن أثبتت مجريات الأحداث أن هذه الكتلة الانتهازية لا تعبر عن روح الثورة,لكنها سرقت مجهود الشباب و ثورتهم. و قد أثبتت تجربتهم في العمل السياسي فشلهم الذريع. أعرف أنه توجد تكتلات شبابية عديدة قامت بعد الإطاحة بنظام الإنقاذ البائد, لا أستغفر أسماءهم الآن, لكنها للأسف غير متناغمة و تعمل منفردة. و لكونك صاحب الفكرة, أخي الأستاذ هشام هباني, و أنك ناشط سياسي معروف, فإنني أشجع ليس فقط بحمل لواء الفكرة, و لكن بمحاولة توصيلها لتلك الكتل الشبابية حديثة التكوين لوضعها موضع التنفيذ. و يلزم هذه الكتلة الشباقية التي تدعو لها, القيام بعمل دعائي و ميداني كبير للتعريف بنفسها و استقطاب الشباب بعضويتك استعدادا لمرحلة ما بعد الفترة الانتقالية هذه, التي نأمل تنتهي بقيام انتخابات حرة و نزيهة. الات
(عدل بواسطة wedzayneb on 01-29-2021, 11:44 PM)
|
|
|
|
|
|