♤أنا ما سرقتا..بس جيت أعاين£

 
《4》
●إن عدم اعترافنا ببعضنا بعضٍ ، كابراً عن كابرٍ
و جيلاً بعد جيلٍ ، هو تحديداً ما دفعني لتسميتها
بالنرجسية المتمددة عبر القورن. و لا شكَّ أن الموضوع
شائكٌ الأسوار و متشابك الأفكار و متشابه الأبقار ،
بحيثُ يحتاج فعلن، لعقدجة ونسة في الواطة.

[} هذا علماً بأن أمماً قد خلت من ذي قبلٍ
و صارت بقايا منها اليوم، تتغنى لماضيها بمآثرَ
متوهمةٍ فضفاضةٍ ، و تتمرغ على أطلال حيطان
مبكاها أمام شباب و شابات اليوم ، بدون رافة
و لم يكن كل ذات يومٍ سوى مسخٍ مشوهٍ لما
كان يفاخرنا به جيل أبهاتنا و أمهاتنا على
أيام ناس جكسا و جقدول و سبت دودو
و صدبق منزول. لعل في كل ذلك يگون
مصداقاً لقولنا: (كل عام ترذلون).

[} بذكر لما ظهر الشارلستون و لبسناه 46 بوصة
مع قميص تريفيرا بألوان الطيف المزركشة متل تقول
صحن السلطة، أهلنا قالو علينا (كارب صليبو). و الليلة
جاء دورنا لنسخر من ناس (مرخرخ صليبو) و تقليعات
و صرعات ليتوات موضة جديدة لفتيان و فتيات هذا
الجيل ما أنزل الله بها من سلطان و يندى لها جبين
إبليس ناس(* دردقني في النجيلة • أديني حقنه بي
ورا • إظهار رقم • فصل الدين عن الدولة• خارج
التغطية.• شطِّفني.• أوصِّف ليك بيتنا و شارع
بيتنا• الشريعة طرشقت) و هلم جرا.

[} ياخ دا في واحدين و واحدات كدا شدت ما مزنقنها،
لمان عملية (اللبس و الملص ) دي ظاطو في حالات گدا،
قد تتطلب تدخلاً جراحياً لعمياتٍ قيصريةٍ مضمونة الفشل ؛
أو على أحسن الفروض ممكن تتعمل بالتزليق بمساعدة زيت
الفرامل ، يعني برضو من باب أن ربَّ ضارةٍ نافعةٌ فإن لم يكن
لها من نفعٍ بتاتا فهي على الأقل ممكن نقول عنها مبشرة بخلق
فرص مبتكرة ، لرفد سوق العمل و لتشغيل جيوش من العمالة
الوافدة السائبة منها و المتشردة في وظائف مجدية، مثالاً لا
حصرا گ(لبِّيسين و لبِّيسات و مل؟ِيصين و ملٍّيصات). مما قد
يسهم بدوره في دفع عجلة اقتصادنا الوطني شبه المنهار
و تحريك دولاب التنمية شبه المشلول . ثم إنو مع كل
ذلك ، فنحن مطالبون ديمغراطياً و حضاريا ، بأن
ننصف شباب و شابات هذا الجيل المسكين.

[} شخصياً كنت مؤمناً و حتى عهدٍ قريبٍ
بنظرية هزلية للعم جحا ، تلگ القائلة بأنه عاش
غاضباً من جيل من سبقوه ، كونهم لم يحدثوه عما
گان يحدث في سوالف عصرهم و أوانهم ؛ ثم ظل
عاتباً أيضاً على جيل من جاءوا بعده كونهم
لم يسألوه عما كان يجري في زمانه.

[} و كشأن الكثيرين من أبناء جيلي،
فها نحن بالمقابل ، جئنا نصب جام لعننا
و سخطنا على أبناء هذا الجيل المغلوب على
أمره ، و لا تأخذنا لومة لائم أو نتورع عن
قذفهم بتهم و جرائر هم أبرياء منها
كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب.