|
Re: زوجة الأب: تستحق المزيد من التعاطف (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
دورها تؤكد الدكتورة خولة السعايدة أخصائية علم النفس والاستشارية الأسرية، أن الصورة السلبية التي يتحدث عنها المجتمع عن زوجة الأب القاسية تسمى في علم النفس الصورة النمطية، والتي يأخذ المجتمع فيها الصورة السائدة وتعميمها على الجميع، مبيّنة أن هذه الأفكار تبنى استنادا إلى تجارب شخصية سابقة، بالإضافة إلى الدور الكبير للإعلام من خلال المسلسلات والأفلام التي تعرض زوجة الأب على أنها امرأة متسلطة، والتي لها كبير الأثر في عقول الأفراد وترسيخ الأفكار لديهم.
كما أكدت الخبيرة الأردنية أن الكثير من الحالات الإيجابية تجد فيها الزوجة التي ليس لديها أطفال، أن أبناء الزوج هم فرصة لتعويضها عن حرمانها من عاطفة الأمومة، لذلك تعمد إلى حبهم ورعايتهم ليكونوا عونا لها في كبرها.
وأوضح خبراء العلاقات الأسرية أن الصورة النمطية التي حملتها المجتمعات العربية عن زوجة الأب تحمل العديد من السلبيات من شدة القسوة وافتعال المشاكل وتأثيرها السلبي على الأب ضد أبنائه، لافتين إلى أن هناك جوانب إيجابية في الكثير من العلاقات بين زوجة الأب وأبناء زوجها لا يتم الحديث عنها.
كما نبهوا إلى أنه لا يمكن التطرق إلى هذه القضية دون ربطها بالواقع الاجتماعي والاقتصادي للأسر التي تكون فيها زوجة الأب، والتي تكون في أحيان كثيرة سببا رئيسيا في التعامل السلبي مع الأطفال، وتؤدي في بعض الأحيان إلى كوارث في المجتمعات العربية.
ومن جانبه أكد اختصاصي علم الاجتماع في الجامعة الأردنية الدكتور سري ناصر، أن المجتمع قد تحكمه معتقدات وأفكار سائدة، وتسود الصورة النمطية بالفعل، وتُعمم على العينات كافة الموجودة من الفئة ذاتها، وبالتالي تعتبر صورة زوجة الأب القاسية نتاج مجتمع قد يحكم مسبقاً على الأمور من خلال تجارب وخبرات توارثها المجتمع جيلاً بعد جيل. Thumbnail
ويرى ناصر أن الصورة العامة عادة ما تبقى وترسخ ولا تزول بسهولة، خاصة إذا كان المجتمع متأثرا بوسائل الإعلام التي تساهم في تأكيد الأفكار وتعميمها وترسيخها في الوقت ذاته، مبيناً أن المجتمع ما هو إلا مجموعة من الأفراد الذين يعيشون تجارب في حياتهم وتؤثر على معتقداتهم فيما بعد. وتابع موضحا “نحذّر من تلك السيدة باعتبارها جانية، من دون أن ندرك ملابسات حياتها ولا حتى الضغوط التي تخضع لها. تابع
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
|
|