أحزان الجمهوريين: لأستاذ صلاح بشير فرح الطاهر للرحاب العلية

أحزان الجمهوريين: لأستاذ صلاح بشير فرح الطاهر للرحاب العلية


01-20-2021, 01:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1611146903&rn=0


Post: #1
Title: أحزان الجمهوريين: لأستاذ صلاح بشير فرح الطاهر للرحاب العلية
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-20-2021, 01:48 PM

12:48 PM January, 20 2021

سودانيز اون لاين
عبدالله عثمان-
مكتبتى
رابط مختصر



أنتقل اليوم بالثورة أم درمان أثر حادث حركة أليم الأخ الأستاذ صلاح بضير فرح الطاهر نفعنا الله بجاهه

صلاح أصلا من المناقل ونشأ بين المناقل والثورة أم درمان حيث قضى معظم عمره في بيوت الأخوان الجمهوريين بها

تعازينا للجمهوريين قاطبة ولأسرته وعارفي فضله
نفعنا الله بجاهه

Post: #2
Title: Re: أحزان الجمهوريين: لأستاذ صلاح بشير فرح ال�
Author: Yasir Elsharif
Date: 01-20-2021, 07:01 PM
Parent: #1

نسأل الله أن يرحم الفقيد الأخ صلاح فرح ويحسن إليه ويحسن في فقده عزاء الأسرة والأهل والجمهوريين قاطبة ويلزمهم الصبر.

تعازينا الحارة لجميع أفراد الأسرة والأهل

إنا لله وإنا إليه راجعون

Post: #3
Title: Re: أحزان الجمهوريين: لأستاذ صلاح بشير فرح ال�
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-21-2021, 04:59 AM
Parent: #2

أول ما رأى الأستاذ محمود محمد طه

—-
قــــــرأة الأيــــــام ... و عناية الله بالإنســـــــــان ...!!!
قصتى مع الفكرة ما أعجبها ... وما أحلاها .. وما أعذبها ... حيث إتسمت طفولتى بشىء من توالى الأمراض كنت كثير المرض و المتواصل لدرجة أنهم كانوا يطلقون على شخصى (بحاج موت ) و ما يؤكد هذة المقولة فى ذات مرة قدم والدى الأستاذ/ بشير فرح الطاهر من منطقة عمله إذ أنه كان يعمل مديراً بالمرحلة المتوسطة آنذاك و حين نزوله من البص و مرورهـ بمقابر قريتنا الحبيبة عفينا الشيخ/ عوض الجيد رأى قبراً جديداً لطفل و حينها أنا كنت فى عمر الخامسة لا أذكر تلك السنوات ولكن بالحكاوى لاحقاً أخبرونى بها فحين رأى والدى القبر الجديد ظن أن إبنه صلاح الدين قد توفى و لم يخبروهـ بذلك رأفةً به و رحمةً عليه .. و عند وصوله للبيت وجدنى حياً ولكنى أعانى من ويلات المرض لا أذكرهـ من ماذا كنت أعانى .. وبعد فترة من الزمن لا أذكرها حين قويت ذاكرتى و دخلت المدرسة الإبتدائية كنت بمدرسة / طابت الشيخ السمانى حيث أن هذة الفترة أعيها جيداً و أنا فى إجازة السنة الأولى إبتدائى كنت مريضاً بمرض الرطوبة و منطقة الشيخ السمانى منطقة باردة إذ أنها تقع شرق النيل الأزرق مباشرة و أول مرة أرى فيها مدينة ود مدنى كنت برفقة أخونا وحبيبنا الشيخ / عمر الشيخ / البدوى الشيخ السمانى وذلك لمقابلة أحد الأطباء لتشخيص حالتى المرضية و أمضينا بمدنى قرابة الثلاث أيام و بعدها رجعنا الى قرية الشيخ / السمانى و قبل بداية العام الدراسى الجديد كنت برفقة أختى وشقيقتى الكبرى / تميمة بشير فرح فى طريقنا الى ود مدنى مجدداً لغرض الفحص و العلاج وهذة المرة مدينة ود مدنى مختلفة تماماً من كل النواحى نفسياً و روحياً حيث أننا نزلنا فى بيت صديقة للأسرة وهو منزل الخالة السيدة / آمنة بنت مهدية و فى المساء أخذتنى شقيقتى و ذهبنا لمنزل أبونا الأستاذ/ سعيد الطيب شايب و أول مرة أرى فيها جمهورى ولم يكن لى سابق علم بأى جمهورى حتى والدى لم أكن أعرف أنه جمهورى و أتذكر جيداً لقاء شيخ سعيد و ترحيبه بى و فى لحظتها أعطانى مبلغ 25 قرشاً عملة كانت تعرف بالطرادة آنذاك و كانت هى عربون المحبة بينى وبينه و حذرنى مداعباً لى بأن لا أعطيها لأختى تميمة كما لو أنه يعلم بسريرتها و نيتها فى أخذها منى حافظت عليها لفترة طويلة و بعد صلاة المغرب توافد الأخوان أذكر منهم شيخ / الباقرالفضل وعدد كبير من أخوان مدنى وأذكر الأخوان الذين كانوا بالخدمة بمنزل أستاذ / سعيد منهم محمد موسى و المرحوم سعيد محمد زين و الأخ / مهدى عمر حضرت الجلسة و انا طفل فى عمر السابعة إستمتعت بسماع الإنشاد رغم عدم فهمى لكنه كان يلامس شيئاً فى قلبى و بعد الجلسة تعرفت على الصغار الذين كانوا فى سنى او قريبين من عمرى أذكر منهم إيهاب عبد الله التوم بعد إنتهاء الجلسة و تناول العشاء إستأذنت شقيقتى بالعودة الى منزل صديقة الأسرة الخالة / آمنة بت مهدية و فى اليوم الثانى ذهبنا و معنا إبنتها هادية الى عيادة أحد الأطباء و قرر الطبيب بالتنويم بأحد عنابر المستشفى و أذكر أننا ذهبنا و حين دخلت المستشفى و على سرير العنبر و من قبل أن تغادرنا هادية بكيت خوفاً من النوم بالمستشفى و كانت هادية بجانبى تمسح على رأسى تواسينى و على صدرى تهدهدنى و ترينى عدد من الأطفال وهم رقاد بسررالعنبر و بعد ثلاث أيام و على ما أذكر أن اليوم كان يوم خميس و أنا طريح الفراش فإذا بوفد و عدد كثير من الرجال بالجلاليب البيضاء و عدد من النساء بالثياب البيضاء منظر كان مهيباً و أدخل فى نفسى شيئاً من الإرتياح حتى نهضت من مرقدى جالساً على السرير سلمت على الجميع و لكن كان فيهم و من بينهم رجلاً سمحاً و لطيفاً و رقيقاً يشع من وجهه ضياء أخآآآآآذ يسلب اللب من العقل حين رأيته إمتلأت عندى العروق بالدم و إزدادت نبضات القلب و إنتعش كل الجسم و جلس بجانبى لعـــــدة دقائق و يااااا ليتها طالت مسح على رأسى و كأنه يهمهم بشىء من دعاء فكانت يدهـ كما لو أنها برداً وسلام على صلاح الدين كان ذلكم الرجل الملاك هو والدى الأستاذ / محمود محمد طه و الذى أرآهـ لأول مرة هى مرة خالدة فى ذاكرتى كما لو أنها حدثت فى الهنا و الآن و من يومها أنا السعيد به و أنا الذى لفكرته يهب الفؤاد وكل العمر فأقبلنى يا أبتى عندك رغم شعور الإبن العاق و من ديك وعييييييك و الى يوم أن نبعث معه و فى زمرته و يا رب توفنى إليك مسلماً و ألحقنى بالصالحين أبووووى محمود و أبناؤهـ و بناته ... قولوووا آآآآآآآمين يا قراء و سامعين ...!!!

ذكريات صلاح بشير فرح

Post: #4
Title: Re: أحزان الجمهوريين: لأستاذ صلاح بشير فرح ال�
Author: زهير عثمان حمد
Date: 01-21-2021, 05:04 AM
Parent: #3

له الرحمة والمغفرة وأحر التعازي لاسرته الاخوة والاخوات من تلاميذ الاستاذ أحسن الله عزاءكم