هذا يوم فارق في تاريخ الحُزن، يوم فضح فيه الدمع خيبة عيوننا، وعصفت فيه رياح الأسى أغصان آلامنا، والتوى فيه كاحل الطرقات بهدير أقدام المُعزين. صارت الشوارع سرادق، في كل منعطف حناجر مجروحة بخناجر الغدر اللئيم. كيف اصطفى الله بهاء من دون خلقه البسطاء، أي سرٍ وضعه ألله فيك يا بهاء؛ حتى يكون تشييعك بهذا البهاء، إسم أنت ام فعل ام صفة ام حال؟ ظرف زمان لعين حط بمكان يليق بهيبة موتك وبتراب (مسك الختام). يا بهاء، هاهو جسدك مسجى على عيون الوطن، محمول على أعناق الهدير، مغطى بعلم السودان. هذا يوم مشهود، اخرجت فيه الأرض ألف حزين حانق، شهدنا أن لا مثيل لموتك، فكنت بهاء الحضور وبهاء الغياب.
✍️المعز عبد المتعال سر الختم 29 ديسمبر، نيو بريتن، كونيتيكت الولايات المُتّحدة الأمريكية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة