د. القراي: بعض ما جآء في مؤتمر المناهج بمنبر سونا (اليوم الثلاثاء ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٠)

Quote: ياداب سمعت تصريح القرّاي بخصوص الشهادة الثانويّة لمواطن؛ تصريح ما مسئول وما مقبول إطلاقاً؛ وانا بدعم حقّ المواطن في مقاضاته، وبشجّعه على ذلك، لأنّه أسوأ حاجة هي تعدّي الدولة على المواطنين؛ لمن زول يستغل سلطة ملايين المواطنين في مواجهة مواطن واحد؛ ياها دي قضيّة احمد الخير مع صلاح قوش، وبهاء نوري مع حميدتي، ومعمّر موسى مع صلاح منّاع؛ مظنّة إنّه الطرف المتضرّر كوز ما ح تمنعني من الوقوف معاه؛ لا يجرمنّكم شنئان قومٍ على ألّا تعدلوا؛ لو سمحت للدولة بالتعدّي على مواطن شان كوز، بكرة بفرموك انت، وما بتلقى البيقيف معاك، لأنّه ماف زول ح يسمع بيك ذاته؛ ولنذكر في هذا المقام إنّه الشهيد احمر الخير نفسه كان كوز، في حدود المعلومة العندي، وأرجو التصحيح لو انا غلطان؛ يعني هل ح ننتظر لامن يكتلوا معمّر موسى بالخازوق شان نقيف معاه؟! دي ما الحاجة الطلعنا عشانها قبل سنتين، لمن كان شعارنا "حرّيّة سلام وعدالة"! رجوعا للقرّاي، نفصّل أوجه الغلط في تصريحه، شان ما يبقى الموضوع مع ضد وكبر حلاقيم؛ (١) فيه استغلال صريح للمنصب في الحصول على وثيقة تخص مواطن، واستعمالها في غرض شخصي؛ قصّة إنّه الشهادة طلّعوها ناس لجنة تفكيك التمكين ما بتغيّر حاجة غير إنّها بتضيفهم هم ذاتم في قائمة استغلال النفوذ؛ لتقريب الفكرة، تخيّل إنّه لجنة طبيّة تعمل فحص DNA لمواطن لغرض ما، ليه أو عليه، والفحص يظهر إنّه الفرد دا ما سليل والده، هل مقبول نتيجة الفحص دي تظهر للعلن أبدا؟! (٢) فيه إمعان في التشفّي بتلاوة اسم المواطن في مؤتمر صحفي؛ ياخي في الفيسبوك دا، في صفحاتنا المحدودة دي، لمن نحكي عن ناس أساءوا لينا، بنقول "زول"، وبنمسح الاسم لمن نجيب سكرينشوت، لأنّه القصد العبرة مش أذيّة الزول التاني؛ لو هدف القرّاي يدّي فكرة فكفاية جدّا يقول فيه واحد من المعترضين على المنهج هو ذاته كان ساقط شهادة سودانيّة والخ؛ لسّة ما مقبولة، لكن على الأقل مسئولة؛ لكن تصريحه بالطريقة القالها دي فيه تشهير صريح؛ (٣) فضلاً عن استغلال السلطة في الحصول على بيانات مواطن، فيه استخدام للنفوذ الإعلامي؛ الليلة لو المواطن المذكور عنده رد مجزي على كلام القرّاي دا، ح يقدر يقوله وين؟! متاحة ليه ياتو منصّة عشان يدافع عن نفسه؟! أنا غايتو بتيح المنصّة المتواضعة اللاقيها في صفحتي دي للدفاع عنّه، وتفنيد مرافعة القرّاي، في النقاط التالية؛ لأنّه القصّة زي ما قلنا، ما نزاع بين مواطن اسمه القرّاي والمواطن المذكور، بل تغوّل الدولة على مواطن فرد؛ (٤) تعيير مواطن برسوبه في لغة أجنبيّة؛ قول ساقط انجليزي، ايه يعني؟ من هنا، ولأوّل مرّة، بحيّي الجامعة الإسلاميّة على قبولها لمواطنين دون اشتراط إجادة اللغة الانجليزيّة — إن كان دا الحاصل؛ وإلّا فبطالب يكون فيه جامعات و\أو كلّيّات بتقبل الناس بدون اشتراط لغة أجنبيّة؛ (٥) تعليق القرّاي كان انتقائي؛ ما ممكن نحصل منّه على خلاصة بشأن الكفاءة العلميّة للمواطن المذكور؛ أنا عن نفسي، ما زول تاني، في تانية ثانوي جبت في امتحان الفرنسي ٩ من ٦٠، وكنت أوّل المدرسة! القرّاي داير يفرض الفرنسي في المقرّرات، عشان خاطر الفرنسيّين ما السودانيّين؛ لو كان مسئول وكتها كان انا لي حسّة أكون قاعد في الثانوي! (٦) القصور في اللغات مسألة تتعدّى التحصيل الأكاديمي؛ بعرف زول كان أوّل الشهادة السودانيّة، وجايب في العربي ٥٨؛ جد والله، ولو أذن لي بسمّيه ليكم، لو ما هو براه جا سمّى نفسه في التعليقات؛ (٧) عدم المرور في محطّة معيّنة كذلك ما بيحمل خلاصة كافية؛ بعرف زولة كانت أولة الشهادة السودانيّة، عايدة السنة؛ جد والله؛ وانا عن نفسي، في رابعة جامعة رسبت في ٤ مواد؛ ما لم تعرف الملابسات ما ح تطلع بخلاصة كافية؛ (٨) الشهادات عموما ما معيار وحيد للرجاحة العقليّة؛ المثال الجميل هو Norain، امتحن الشهادة السودانيّة وجاب كم وسبعين، وباع القراية مشى اشتغل فنّي بصلّح مكيّفات؛ ورجع امتحان بعد سنتين، وجاب كم وتسعين، ودخل كهربا الخرطوم، أعلى قسم في البلد، ووصل لحااادّي ما اشتغل في شركة أبل، أجعص شركة في العالم؛ فماف ما يمنع فنّي مكيّفات يكون أشطر من حامل دكتوراة؛ الخلاصة: شهاداتك الأكاديميّة دي تبروزها وتعلّقها في حيطة بيتكم، وتمشي تقدّم بيها للشغل؛ لكن في الشأن العام، المواطنون سواسية، صوتهم واحد؛ لا فضل لذكرٍ على أنثى، ولا لعاملٍ على عاطل، ولا لجامعيّ على أمّي، ولا لمحتكٍّ بالخارج على قابع بالداخل! بعد كدا داير اختم بتعليق عن أداء القرّاي؛ في فتيل: الحاجات الداير يعملها ما متناسبة مع التفويض الممنوح ليه! المفروض يتذكّره هو، وصلاح منّاع، ونصر الدين، وأيّ مسئول حاليّا، إنّه موظّفين في حكومة انتقاليّة، ما بيملكوا صلاحيّة حكومة منتخبة؛ التفويض العندهم إنّهم يمشّوا الحال [٢]؛ فحدّهم يعطّلوا سياسات التمكين الايديولوجي بتاعة الكيزان؛ لكن ما ادّيناهم تفويض يفرضوا قناعاتهم هم، بالأخص المثيرة للجدل؛ والقرّاي مدخّلنا في معارك وجدل لا ناقة لنا فيه ولا جمل؛ عبد الله جعفر