|
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) (Re: Sinnary)
|
الرغبة هي عنصر مهم من عناصر اللاوعي وإن إرتبطت بأفعال الجسد توجد الرغبة في حالات تتدرج من الرغبةالرغبة الساكنة أو الميتة وهي التي تتعطل فعاليتها بتعطل محركاتها والرغبة المتأججة وغالباً يصحبها تأجج محركاتها فمثلاً شاب يحب الباذنجان أو فتاة تحب عطراً معيناً ولكن أكل البذنجان أو إستعمال ذلك العطر يسبب لهما حساسية حادة لذا تجد الشاب والباذنجان في المائدة لكن يده لا تمتد إليه محرك الرغبة هنا معطل والرغبة لا تتحرك إلا على متن محركها (قطارها) وبدونه تبقى رغبة ميتة رغبة المتنمر دوماً مستعرة ولكنه ما أن يأخذ علقة مظبوطة من موضوع رغبته (الشخص المستهدف) تتحول رغبته في التنمر لرغبة ساكنة رغبة كامنة في اللاوعي بلا محرك أو إلى أن يتاح لها محرك من جديد وكل ما ظلت الرغبة مكبوتة أو ممنوعة من الوصول لموضوعها كل ما إذداد تأججهها أو من جهة أخرى تبددها والمثل بقول "الممنوع مرغوب" الرغبة دوماً تعاني من حالتي فقدان في موضوعها وفي إصطلاحه والرغبة تتعدد وتتجدد مواضيعها بلا نهاية فمنها الطبيعي كالرغبة في الأكل والشراب ومنها المرضي كرغبة الإنتقام قد ترى شاباً وهبه الله كل ما تشتهيه وتتمناه في دنيتك وتظن أن كل رغباته متحققة وفجأة تسمع بأنه مات منتحراً فتدرك أن للرغبة دوماً مواضيع جديدة كل ما أشبعتها ما قبلها ظهرت أخرى قلت أن الرغبة مصدرها اللاوعي وعندما يحمل الشخص لاوعي متشظي ومجرح تصبح مواضيع رغباته شاذة ومتعدية وكثيراً ما يزامل هذه الرغبة القلق والكآبة والعنف كآلات دفاعية مصدرها العقل الباطن الذي يضفي صبغته على كل رغبة لكن بسبب مشكلة إباحة الرغبات وتهديدها للمجتمع نشأت القوانين واللوائح في كل مجتمع وكانت فاعلة في تأمين السلام الإجتماعي فمثلاً في المنبر قد ترغب في شتم الناس أو إستقصادهم بشكل شخصي ولكنك قد تعلم أن ذلك معناه تجاوز اللوائح المنظمة وربما الإيقاف لذا تمارس كبتاً آخراً على الرغبة مما يزيد من تأجيجها لكن بلا محرك الرغبة ومحركاتها تندغم هكذا في شبكة أنظمة ثقافية، إدارية أو قانونية فاعلة تحدد حدودها وتشذبها لحفظ الآخرين من المتعدي من الرغبات بتلك الرغبات المعبرة عن الطاقات المفرطة للَّاوعي حكى لي عميد سابق للطلاب في جامعة الخرطوم عن أمثلة للرغبات المتعدية والعنيفة التي تتحدى وتتعدى الحدود المقننة إجتماعياً فقال لي كانت هنالك طالبة جميلة للغاية ومن أسرة متحررة اعجب بها زميل إعجاباً شديداً وتولدت لدى ذلك الشاب رغبة جنسية متأججة تجاه هذه الطالبة خاصة وأنها كانت ترتدى لباساً غير تقليدي يكشف عن ساقيها تابع هذا الشاب الفتاة وعرف أن أسرتها توصلها للجامعة في وقت مبكر كل يوم فما كان منه إلا أن لبد ذلك اليوم حتى نزلت من السيارة ودخلت إلى المين وفجأة هجم عليها ليحتضنها، فصرخت الطالبة وفي ثواني تجمع أخوان البنات وضربوه وأنبوه ثم أخذوه لعمادة الطلاب. ليفصل سنة كاملة من الدراسة وطالب آخر قفز إلى داخلية الطالبات منتصف الليل في شمبات وتعرى لبعضهن فهجمن عليه وتجمعن فجرى لكن الحرس قبضه وعوقب ومن الأمثلة المشهورة أيضاً مثال نعش الإمتحانات في مارس شهر الكوارث كلها أمثلة للرغبات التي تتحدى النظام الإجتماعي القائم والذي لا يقبل أن يتسامح مع أي متعة وبأي تمن قد يبدو أن هذه القوانين تخيب أمل البعض أي من يبحث عن المتعة والأذي بأي تمن ولكنها نبعت من قناعة أن من طبيعة الإنسان عجز حتى القادرين على التمام دعك من المرضى النفسيين فهؤلاء لا شك في أنهم لا يتمتعون بالحصانة الأخلاقية والمقدرة على حماية الآخرين من أذى رغباتهم بالتالي يسعى النظام الإجتماعي في عالم الإنسان إلى تحديد حدود المقبول والممنوع ولقصقصة أجنحة كثير من الرغبات لتبيئتها ضمن حدوده ( بخلفياتها الثقافية والدينية) ولكن لا يمكن أن نقول أن هذه النظم والقوانين كانت عادلة تماماً في كل مجتمع وأقرب الأمثلة نظام الإنقاذ السابق وشرطة النظام العام فيه إضف إلى ذلك أن هذه النظم تاريخياً عملت على التمييز بين جنسانية الذكور وجنسانية الإناث بشكل ظالم للنساء ودجنت الكثير من محركات الرغبات وحولتها إلى محركات منضبطة سوسيوتاريخياً لكنها أصبحت في العموم الرغبات رغبات مستقرة في الحدود المعلومة وعندما تتحرك رغبات البعض متجاوزة تلك الحدود تدفعهم تلك القوانين ثمن ذلك أي سياق تاريخي إجتماعي يعين محركات الرغبة الخاصة به فالمسموح به من محركات الرغبات يختلف من الرياض إلى بيروت إلي بانكوك وبالتالي يمثل محرك الرغبة نظرية وجودية أساسية لأن طبيعة الكينونة الإنسانية غير قادرة تأسيسياً على إحتمال سطوة محركات الرغبات فيها مما يضيف طبقة أخرى من القابلية الوجودية العميقة للوجود الإنساني
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) | Sinnary | 11-29-20, 04:01 AM |
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) | Sinnary | 11-29-20, 04:21 AM |
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) | Sinnary | 11-29-20, 04:36 AM |
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) | Sinnary | 11-29-20, 10:51 PM |
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) | Sinnary | 11-30-20, 00:05 AM |
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) | Sinnary | 11-30-20, 02:37 AM |
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) | HAIDER ALZAIN | 11-30-20, 10:56 AM |
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) | HAIDER ALZAIN | 11-30-20, 01:39 PM |
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) | عبدالمنعم الطيب حسن | 11-30-20, 07:14 PM |
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) | Asim Ali | 11-30-20, 08:03 PM |
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) | عبداللطيف حسن علي | 11-30-20, 09:49 PM |
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) | عبدالحفيظ ابوسن | 11-30-20, 10:04 PM |
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) | Sinnary | 11-30-20, 10:03 PM |
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) | Sinnary | 11-30-20, 10:04 PM |
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) | Sinnary | 11-30-20, 11:07 PM |
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) | Sinnary | 11-30-20, 11:07 PM |
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) | نعمات عماد | 11-30-20, 11:12 PM |
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) | محمد عبد الله الحسين | 12-01-20, 05:58 AM |
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) | adil amin | 12-01-20, 06:11 AM |
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) | HAIDER ALZAIN | 12-02-20, 06:44 AM |
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) | Sinnary | 12-05-20, 02:54 AM |
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) | Sinnary | 12-06-20, 02:11 AM |
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) | Sinnary | 12-08-20, 01:42 AM |
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) | Sinnary | 12-10-20, 03:53 AM |
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) | Sinnary | 12-11-20, 05:43 AM |
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) | طارق محمد الطيب | 12-11-20, 06:11 AM |
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) | Sinnary | 12-12-20, 05:44 AM |
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) | HAIDER ALZAIN | 12-15-20, 02:11 PM |
|
|
|