(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});من أجل اتفاق سلام عادل ...اطلعت اليوم علي البيان الصادر من المكتب الإعلامي لاتحاد أبناء الإقليم الشمالي ، والذي يرفضون فيه وبشدة سلام المحاصصات الظالمة تحت شعار " مابني علي باطل فهو باطل " ، والرفض الكامل للبنود الظالمة التي جاءت في إتفاقية جوبا والموقعة بين الحكومة والحركات المسلحة .وقد أمن المجتمعون علي أن جميع أقاليم السودان تعاني من الفقر والمعاناه ، وأي إتفاق يكون فيه تفضيل إقليم علي إقليم أو سلب حقوق إقليم واعطاءها لإقليم آخر يعني أن هذا الإتفاق ظالم ولا يعني ألا من قاموا بتوقيعة وسيظل قنبلة مؤقوته قابلة للانفجار عاجلاً أم أجلاً.وأكد الأجتماع علي أن ما جاء في الإتفاق هو عطاء من لا يملك لمن لا يستحق ، ولابد أن يكون الهدف هو السودان الواحد الموحد.وأحسب أن هذا السلام المنقوص سيدخل البلاد في متاهات كثيرة لا فكاك منها ، فمنذ الاستقلال والسودان يعاني ويلات الحرب وحتي انفصال الجنوب.وبعد 30 سنه من معاناه الشعب السوداني في العهد البائد تحقق الحلم ببزوغ الثورة الشعبية لتخرج الشعب الي نور الحرية والعدالة ، فكانت ثورة ديسمبر المجيدة ـ كانت ثورة شبابية وكانت ملحمة وحلم جميل ، كانت مدينة فاضلة رائعة خيالية عاش فيها الشباب وهم يحلمون بسودان زاهي وجميل ، وتوجت بشعارات ولا أجمل " لو عندك خت ولو ماعندك شيل ، إذا غلبك النعاس نوم علي كتف من جوارك ، وإذا جاتك لقمه أقسمها نصين " ، كان الشباب كالزهور بنين وبنات حناجرهم عالية ووجوهم زاهية ، ما أروعهم وهم يتلون نشيد العلم علي ضوء الموبايلات ( نحن جند الله... جند الوطن ) . لم يكونوا يعلمون بأنها ستسرق منهم مع أحلامهم بكل بساطة ( خلو خشومهم ملح ملح ) ، زمان قالوا رئيسين غرقوا المركب ، لأن كل منهم يدير الدفة بيدة ، ولكن هذه المرة كانوا أكثر من رئيسين بل أكثر من عشرة . هذه الثورة فتحت الطريق إلي الأمل ولكن وبعد مرور سنتين من الثورة شرب الشعب المقلب واصبح الشعب السوداني أسير الفقر والجوع والمرض .. وأصبح الحال جوع وفقر وغلاء طاحن ، ونظام صحي متهالك .. إقتصاد منهار .. غموض وعدم وضوح في الرؤية .قبل شهر منوننا بإنهاء العقوبات الأمريكية ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للأرهاب ، هذا الملف الذي ظل قرابة 30 سنه بين المد والجزر ، حاول الإسلاميون أن يعالجوه باستراتيجيتهم وبمنهجهم " لن نزل ولن نهان ولن نطيع الأمريكان " ، تمسكاً بقوله تعالي ( لن ترضي عنك اليهود ولا النصاري حتي تتبع ملتهم ) صدق الله العظيم ولكن العلاج بالصدمة الذي انتهجته الحكومة كان مغيباً للسودانيين تغيباً تاماً ولم يفيقوا إلا علي صدمة آخري ليجدوا أنفسهم في ملف آخر وهو التطبيع مع إسرائيل " عديل كده خمونا " ، بغض النظر أن كان هذا التطبيع مجدياً ام لا وهل إستفاد منه من سبقونا فيه .ثم جاء اتفاق السلام وكأنهم يريدون من الشعب السوداني وأبناء الشمال وغيرهم من الأقاليم أن يدفعوا ثمن القري التي ابيدت واستعملت كدروع بشرية في الحرب ، والأرواح التي ازهقت ، ولا ندري إن كانت محاسبة أو دفع ثمن .لا أدري من أين !! وكيف !!. حتي أبنائهم يريدونهم أن يتعلموا في أحسن الجامعات وفي كليات لها علاقة بصحة الانسان ، كما إنهم يريدونها مجاناً ولمدة عشره سنين من أين ؟!! حتي التعويضات التي طالبوا بها من أين ؟ و لماذا؟ وما ذنب أبناء الشمال والشرق والوسط ، هم ايضاً عانوا كما عانا ابناء الغرب هل منكم من سافر الي الشمال ، فهي مدن متواضعة للغاية ليس فيها تطور ولا تنمية ، ولكنهم يتدثرون عمق الأيمان بالله تعالي وقدرته ، تملاهم المحبة والوئام لبعضهم البعض .. أهو حكم القوي علي الضعيف ، ولأنهم يحملون البندقية ؟ أو خوفاً من فوهات البنادق ولكي لا تعود مره آخري؟ وأخيراً آتي عبدالعزيز الحلو بآمرين أحلاهما مر .. " العلمانية أو تقرير المصير – الحكم الذاتي " ، احسب هنا .. فليكن تقرير المصير ولكن تبقي ثوابتنا كمسلمين الدين الإسلامي .من في الدول العربية أو غيرها تواري خجلاً من دينه وثوابته ولم يضمنها الدستور أو يكتبها علانية حتي الدول الغربية كان الدين المسيحي من ثوابتهم وتضمنتها دساتيرهم ، ولكن فرضت علي الشعب السوداني المسكين المتدين المتصوف ، لماذا ؟!!!أنا لست من الاخوان المسلمين ولكن هنا أقولها " فليكن للدين مجد أو ترق دونه الدماء ، وليبقي الدين الإسلامي من ثوابتنا .نريد سودان موحد متحد ، ونريد سلام عادل للجميع ، وتنميه متوازنة لكل السودان شماله وشرقة وغربة ، تنمية مستدامة متوازنة . سعاد تكه
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
سعاد تكة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست