تعليق هام للدكتور أحمد دالي حول هجوم الصادق المهدي وحزب الامة على القراي.

Quote: سلامات يا. أستاذ حاتم .. قرات تعليقك عن تعقيب د. عمر القراى على هيئة شؤون الانصار وفى تقديرى إنك جانبت الموضوعية ولم تكن منصفا .. د. عمر القراى ذكر بوضوح أنه لا يغير المناهج وإنما هى لجان متخصصة من تفعل ذلك . زجك بالنور حمد والجمهوريين يؤكد ما ظل يشيعه العوام بأن القراى يتدخل فى العمل بقناعاته الفكرية ويدس الفكرة الجمهورية فى المناهج وهذا غير الحق وقد نفى القراى ذلك مرارا وقال إن الفكرة الجمهورية فكرة عميقة وجدليه لا تقحم إقحاما ولا تدس دسا وإنما يتم إقناع الناس بها إقناعا وإذا لم يحدث ذلك فالجمهوريون زاهدون فى نشرها . القراى لم يُعَين فى وظيفة مدير المناهج كجمهورى وإنما كخبير مختص فى المجال وهى وظيفة فنية وليست سياسية ولكن تم تسيسها بسبب الخصومة الفاجرة من الكيزان والأنصار ومن شايعهم للقراى والفكرة الجمهورية . إذا كان د. عمر القراى يسعى لاقحام الفكرة الجمهورية لكان الزم لجان المناهج بإدخال معلومة ثورة رفاعة الباذخة والأستاذ محمود كأول سجين سياسى ضد الاستعمار فى المنهج الدراسى وفى تقديرى سيكون محقا إن فعل ذلك ولكنه لم يفعلها على الأقل حتى الآن .. لولا أن د. عمر القراى يقدر هذا الظرف الوطنى الحساس ولا يرغب فى أن يوصف بأنه هرب او عجز عن تحمل المسؤولية فى هذا الظرف الوطنى الدقيق الذى يتطلب من كل مثقف وطنى المساهمة قدر جهده فى إنقاذ البلاد من المستنقع الاسن الذى ورطنا فيه النظام الاخوانى المهووس البائد ،ولولا أنه لا يود خذلان السبد وزير التربية والتعليم الذى وثق فيه وطلب عونه فى هذه المهمة واصطفاه إليها إصطفاءا لاستقال من الوظيفة الحكومية التى لا تتناسب و تاهيله ولا قدراته ولا الفرص المتاحة له له فى سوق العمل داخل وخارج السودان وهو بذلك لا يمتن على الوطن وإنما لبى النداء مهرولا وهو حافى حالق معانقا رمضاء الوطن . فى تقديرى لم يكن هناك اى لازمة لكلامك عن انك تختلف مع الجمهوريين لأن هذه معلومة معروفة بداهة للناس. ولكن إيرادها فى تعليقك الآن والسياق الذى قلتها فيه يعطى دلالات غير طيبة .ويضعك فى زمرة من (يستخدمون الساتر) وفقا للمصطلح العسكرى خشية وصمهم بمداجاة الجمهوريين وهو موقف اربا بك عنه . نحن الآن فى مرحلة دقيقة وحساسة من عمر الوطن إما سلكنا فيها الطريق الصاعد إلى رحاب الوعى والاستنارة والفهم الصحيح لذاتنا وبالتالى الحرية والسلام والعدالة. وذلك بالرجال الشجعان أمثال د. القراى وبالمواقف الشجاعة والأفكار الثورية الناصعة وإما هبطنا إلى درك الظلام والاستبداد السحيق الذى تقاتل قواه بشراسة لتجعلنا قابعين به. وليس هناك برزخ بينهما . مع خالص الود والتقدير علاء الدين بشير