حفريات في الذاكرة السودانية

Quote: حفريات في الذاكرة https://top4top.io/ أنظر بقلبك ترى ما لايراه الناس.. عندما ينتج الوطن أفراده بناء على مواصفات خارجية ويصنع الفرد ليلائم عقلية المستثمرالأجنبي عندها يصبح الدور الإنساني والوجداني للوطن مفقود تماما ويصبح الوطن متنازع بين قوتين متعارضتين قوة إقتصادية دخيلة وقوة دينية دخيلة وكلاهما مصنوع لاينسجم مع زمن الفرد الفطري المنسجم مع إطاره الحيوي بل هي مفروضة عليه فهي من ضمن الشروط المفروضة عليه حتى ينعم بتناول قطعة همبوغر وهو يتفرج على أحد الأبراج الشاهقة أو يحصل على بعض مساحيق التجميل وتنتشر السحنات الملونة على الطرقات وتتمزق الهوية والروح الجامعة وحميمية الوجه السوداني وتحس بالاغتراب داخل وطنك وهو ايضا يحس بالاغتراب ولكنه إغتراب ثقافي داخله هو لأنه يحمل هوية إنسان آخر فهو مزيف تعدد ألوان متنافرة بدلا من لوحة المواطنه المنسجمة تموت الهوية ويموت الوجدان فيموت الإنسان وتموت الغيرة على الوطن ويصبح الإنسان سلعة مغلفة بغلاف براق إنه الانحطاط أثناء عملي مع طلاب من جنوب الوطن وجدت فيهم الجملة الناقصة والتي يكملها دائما بحسه وروحه لتصبح أبلغ كلاما وأكمل جملة ومعنى وهي الروح الجامعة لكل أهل الوطن الروح النقية الخالصة قبل أن تدنس برأسمالية الكوارث-العولمة نبحث سويا أين تكمن الجملة النشاز؟ هل هي في البعرة التي تدل على البعير؟ أم هي في الأثر الذي يدل على المسير؟ أتمنى أن تجمعنا روح واحده، جملة ناقصة نكمل بعضنا البعض وهذه بلاغة الإبداع وحس الروح والوجدان الواحد إنه مفتاح الحياة إنه الوطن وهذه الروح موجودة أصلا منذ 10 آلاف سنة فقط نقب عنها في الذاكرة أحفر أحفر حتى تكتمل الجملة ويصبح لها معنى أنت الذهب صقلته الشمس والبؤس المدبر وزادته نورا الإنقاذ من داخلنا نحن والله وأجيالنا من وراء القصد الأتبراوي