(خيارات ترامب حال مغادرته البيت الأبيض)

* فوز ترامب عام 2016 الذي سماه ص دنيق غلطة ، و يجب ألا تتكرر، كما نخشى
من سويداء قلوبنا، يستدعي التفتيش عن سر طبخات صناعة الرؤساء في أميركا (رويترز )
فوز ترامب يستدعي التفتيش عن سر طبخات صناعة الرؤساء في أميركا (رويترز)


* لم يكن يخطر ببال أي من الآباء المؤسسين للولايات المتحدة أنه سيأتي يوم على بلادهم
يترأسها فيه رجل مهرجٌ بمواصفات دونالد ترامب، فالرجل القادم من عالم المال والأعمال
تخلو سيرته من سطر واحد يفيد بأنه مارس السياسة أو حتى اهتم بها في يوم من الأيام.

* و حتى جورج بوش الابن الذي يُعد بامتيازأسوأ الرؤساء الذين عرفتهم أميركا، بالمصادفة لم يبد إعجابا
بنظيره الجمهوري الذي يتهيأ لسكنى البيت الأبيض، وآثر أن يترك بطاقة تصويته الرئاسية خالية. لكنه فاز.

لم يفز ترامب بالانتخابات الرئاسية فقط لكنه فاز أيضا في كشف فهمنا لأميركا في طبعتها الجديدة
سياسة وإعلاما واقتصادا ونفوذا، وفاز في كشف مغالطات وأوهام كثيرة في الداخل والخارج، وهذا ما
لم يفز به سابقوه سواء من رضع السياسة مبكرا ومارسها طويلا أو درس في هارفارد ومارس المحاماة.

لعل الأقرب نسبيا في صناعة الرؤساء الأميركيين في الخبرة الحديثة هو رونالد ريغان الذي قدم من هوليود
مقتحما البيت الأبيض في ظرف تاريخي قريب في أحد ملامحه من الحالة التي نعيشها الآن دوليا وعربيا.

مطابخ صناعة الرؤساء الأميركيين قدمت طبخات فريدة في عصور مختلفة، فكان جون كيندي أول
كاثوليكي يشغل المنصب، كما كان الديمقراطي باراك أوباما أول رئيس أسود يشغل المكتب البيضاوي.

* صناعة و طبخة ( القطر قام)
لكن الطبخة الجديدة لصناعة أول امرأة رئيسة للبلاد "شاطت" بصورة فاجأت الجميع،
رغم طوفان استطلاعات الرأي وصناعة الإعلام التي أوهمتنا أنها ناضجة وصالحة
للأكل لا محالة، فتهيأ الآكلون إلى أن أنستهم المفاجأة لوعة الجوع.