Quote: ظلت حالة عدم الثقة تسيطر على المشهد السياسي بين مكوناته على امتداد التاريخ ..وظل التوجس يهيمن على النظرة الممنوحة نحو شمال السودان واعتباره متواطئآ مع كل السياسات التي انتهجها الساسة السودانيون. وكنتاج طبيعي لتلك النظرة المتأصلة في نفوس البعض ..ورثت تلك الفئات نظرتها السالبة عن الشمال لابنائها وعملت على تضمينها في خطبها السياسية لحشد المزيد من الاصوات ...الشئ الذي أدى إلى تشكيل راي عام متماسك في ظاهره ولكنه يظل هشآ في مضمونه لأنه إعتمد على عدم الوضوح والواقعية والصدق في طرحه.. فنأت الكثير من الفئات عن تلك الدعوات بالرغم من انها انبعثت من مناطقها...ولعلها نأت بنفسها لإيمانها بعدم صدقية الطرح وليقينها بالظلم الذي ظل يحيق بإنسان الشمال على إمتداد التاريخ... إلا أن نايها عن المشهد دون محاولة تصحيح المفهوم لايعفيها بأي شكل من مسئوليتها التاريخية والإنسانية.. عول الكثيرون عليها في دحض الإقتراءات المتلاحقة عن الشمال ..ولكن ذهبت أمنياتهم أدراج الرياح حين تيقنوا بان صوت الاهل وعزوة الإنتماء طغت على المشهد وغلبت سطونها حتى على النزعة الانسانية. وظل انسان الشمال البسيط بعيدآ عن السلطة ومغرياتها ..منشغلآ بزرعه وحصاده وحياته اليومية وهو لا يدري ان المؤامرات تحاك ضده ..وان الامنيات له هي ان يعاني اكثر ويتشرد وان يكون بلا مأوى ولا هوية ولا مستقبل.. وظل الخطاب الملئ بالبغض والكراهية ملتصقآ بشمال السودان.. هل عجزنا في الشمال عن تصحيح المفاهيم السائدة عن انسان الشمال؟؟ هل هناك ممن يحسبون على الشمال عملوا على تأصيل هذا المفهوم؟؟ إن كان وصف العمالة ملازما لهم في خيانتهم لأهلهم ..فهل كل أهل الشمال كانوا يتبنون ذات النهج والمنطق لمآرب في انفسهم؟؟ بدلآ من حالة النفاق المجتمعي السائدة هذه.. ووجود هذا المشهد السياسي المشوه.. وفي ظل هذا الكره والمقت ... لماذا يستغرب البعض ان يرفع الشمال لواء التمرد؟؟
حبيبنا ود سيد أحمد عاطر التحايا،
واللهِ ناس الشمالية ديل، لو ماشايلين بعض كان ماتو زماااااان. هِىْ الشمالية فيها شنو اللهْ شِّيل عدوها! ياهو شريط النيل دا، التلاتة كيليومترات شرق - غرب دا، ولاَّ وحيدتن تاني. والعالم الغادي ما فهم إنو الشريط دا تفتت بالمكلية لدرجة مخيفة. واللهِ يا أستاذ الشيخ سيد أحمد أنا في ورثة والدنا رحمه الله ما يلحقني قدر أوضة، وقررنا نحن الأولاد نخلي الورثة للبنات، وندقش نباصر حياتنا؛ لا يُوجد حل آخر غير الهجرة، وهذا من قديم الزمان. وياتو حاكم أدَّانا قطعة واطة ولاَّ درداقة لأننا نحن من ولايتو! عجيب هذا العقل الجهوي المحاصِص!
قال ذلك الموسوعيُّ رحمه الله: "لو قلتُ لعمي أنَّ الثورات تقوم بإسمكم لبدت الفكرةُ شاذة". وقالت حبوبتنا أم الحسين بت حسين شيخ (رحمها الله): "أنا لا بعرِف لى ختِم ولا بعرِف لي مهدي؛ في سُكر في حكومة، مافي سُكر مافي حكومة. ... وقال الشاعر فؤاد عبد الرحيم: أمانة بلدنا ما سُكَّر طَعَم مِشْرِقة زي طِعيمة. وقال حميد عليه السلام: "من كُنَّاكَ ما خُنَّاكَ مافينا الضلالي العاق .. ويا حاسب سُكاتنا رُضا أماني بِطونا ماها غُراق.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة