|
Re: حوار حول الجهاد والجهادية وهل يشكلون خطرا (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
سلامات أستاذ محمد عبدالله الحسين
وشكرا لك. لقاء مفيد جدا. والأفيد قراءته في الموقع الذي نشر فيه وهو "قنطرة" لما به من هايبرلينكات مهمة.
Quote: بعيد الضربات التي تعرّض لها تنظيم الدولة الإسلامية ونهاية خلافته..هل انتهى زمن الجهاد العالمي؟ أم أنه بصدد ترتيب شبكاته من جديد؟
توماس هيغهامر: إنني متفائل بحذر. من المؤكّد أنّ الحركة الجهادية أضعف مقارنة بما كانت عليه قبل خمس سنوات مضت. ويوجد في العديد من الأماكن أنظمة جديدة وأشد صرامة لمكافحة الإرهاب، تجعل من الصعب على هذه الجماعات العمل. أما على الانترنت، فالبروباغاندا الراديكالية أقل انتشاراً من ذي قبل. وبلا شكٍّ، يعمل الذكاء الاصطناعي، وإن كان ببطء، على تحسين قدرات المراقبة لدى الدول. وفي العديد من أجزاء العالم الإسلامي، يبدو أنّ المواقف الشعبية تجاه الجماعات الإسلامية المتشدّدة قد تغيرت؛ هناك نزعة شكٍّ وعداء تجاه جماعات كهذه أكثر من قبل.
في الوقت ذاته، الصورة الحالية غير متوازنة. فالجهادية تتزايد في غرب افريقيا وطالبان تعود إلى السلطة في أفغانستان. والعديد من الجماعات، بما فيها تنظيم الدولة الإسلامية، خسرت لكن لم يقض عليها بعد. وسيكون هناك الكثير من المظالم لتستغلها الجماعات الإسلامية في السنوات المقبلة؛ التوقعات الاقتصادية للشرق الأوسط قاتمة للغاية، والاستبداد أسوأ مما كان عليه قبل الربيع العربي. وفي أي لحظة، من الممكن أن يندلع نزاع جديد أو حرب أهلية في المنطقة، مما يعيد تنشيط الحركة الجهادية.
كما ينبغي أن نتذكّر أنّ الحركة الجهادية أثبتت مرونتها بشكل ملحوظ تاريخياً. كانت هناك أوقات –كما في أواخر التسعينيات أو حوالي عامي 2010-2011- حين اعتقد الجميع أنّ الخطر قد انتهى، ومن ثم عاد بدرجة كبيرة.
آعتقد أنّ هناك أسباباً للتفاؤل الآن أكثر مما كان في زمن تلك المنعطفات، بيد أنني أريد رؤية بضع سنوات أخرى من التراجع قبل إعلان نهاية عصر الجهاد. |
في تقديري، أن الحركات الجهادية التي خرجت من رحم تنظيم الأخوان المسلمين والوهابية بعد فترة الجهاد في أفغانستان وإلى يومنا هذا، أفلحت في ربط مصطلح الجهاد بالإرهاب.
|
|
|
|
|
|
|
|
|