الشفاتي: الحلقة الأولى: دستور بقدن ، مع/ وائل عشيري (4) علمانية بالدكوة (تعال ياعلماني هاك زيت الزيتون) * طبعن ، سمعنا بقصة المثل القائل :" سعى لحتفِه بظلفه" * يحكى أعربياً في يوم عيدٍ لم يجد ما يضحي به عن نفسه و من يعول سوى تيسٍ، ذكر الماعز و لكنهم حين أمسكوا به , لم يجدوا سكيناً ليذبحوه بها, فبحثوا في كل مكان ولم يجدوها فأطلقوه و ذهب التيس فرِحاً غير بعيدٍ و أراد أن يبرك فجعل يبحث الأرض برجليه ليتفحص مضجعه كما هي عادة الدواب ؛ أنها لا تبرك حتى تشم المكان و تربشه أو تنبشه .و بينما هذا التيس يحفر أخرج المدية ..ففرح الأعرابي بذلك , و أمسكه مجدداً ليذبحه من الأضان للأضان دونما مراعاةٍ حتى لكي يحدَّ شفرته ليريح ذبيحته.
* وطارت هذه القصة مثلاً, يقال لمن يورط نفسه بمآذقَ كان في منأىً عنها :
* سبق و قلنا إنها انطبقت على جمال خاشقجي لمَّا استدرجوه من مأمنه في أم ريكا إلى عش الدبابير بسفارة بلده في أنقرة بتركيا. حيث جرت تصفيته هناك و تسييح دمه و تذويب عظامه.
* و ها هي عادت لتنطبق اليوم كما وافق شنَنٌ طبقةً على رئيس انتقاليتنا غير المعنية أصلن بإبرام أية اتفاقات سلامٍ مصيريةٍ حينما استدعوه لأديس اببا ليملوا عليه شرط وجوب ينصُّ على الاعتراف بعالَمانية الدولة ، أي فصلها عن دينها..
و ما أدراك هذه الوهمة الكبيرة .علماً بأن الدولة ظلت أصلاً طوال ثلاثة عقود، منفصلةً عن دين الله الحنيف ، اللهم عداً من شوية هتافياتٍ و هَيلَلاتٍ فضفاضةٍ لا تعدو كونها مسوحاتٍ أشبه ما تكون بكريمات ( قدر ظروفك ).
* ثم إذا جئناً للمصطلح ذات نفسه. هل لنا أن نتساءل بكل سذاجةٍ : ما هي دوافع و سرُّ السبق و الإصرار على "فصل الدين الدولة في حين دول العالم في مشارق الأرض و مغاربها و التي نسعى جاهدين بشق الأنفس لنحذوَ حذوَها، لا تكاد توجد بينها واحدةٌ إلا و تربط دستورها بعقيد مع الدول كتوأمٍ سيامي بحيث يستحيل فصلهما، إلا بعملية تدخل جراحيٍّ مضمونة الفشل، بل و تضع المسألة خطاً أحمر لا يتحمل الاقتراب أو التصوير.
* بدءاً بدولة الكيان الصهيوني التي نتكالب اليوم على التطبيع معها ، ما هي إلا دولةٌ دينيةٌ يهوديةٌ قائمة على عنصرية شعب الله المختار؛ و دونك بريطانيا العظمى لا تمنح عضوية مجلس لورداتها إلا للقساوسة. و على ذلك قس بقية الأمم كلٌّ منها لديها مرجعية على مذهبٍ كنسيٍّ كاثوليكياً أرثوذوجسياً كان أم بروتستانتياً لوثرياً (رافضياً ) ، أو كان بالمقابل بوذياً أو سيخياً أو مجوسياً أو لا دينياً. اللهم عدا دين الله هو المكتوب عليه الَّا مِساسَ، لكونه مدموغاً بوصمة الإرهاب. فما لكم كيف تحكمون ياخي أصحو يا بريش؛ ثكلتكم أمهاتكم وأخواتكم من الرضاعة..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة