♧ نخليها..كلّ يَوْمٍ تُرذَلونَ £

《1/3》

《 من أساطير مملكة النساء الكوادح 》
{ ملطوشة بشيءٍ من جراحة التجميل، ثم إعادة التدوير }
---------------------------
●كان حرياً باسمها أن يودي بها إلى متاهات اليأس . الريلة جات تتبسم ليك و في
محياها ولف كتَّال و ترحاب يغمر مُشاش عظمك و بهبش أوتار عصبك السابع ..خيوط
دخال القهوة لديها، شيئ من عبق تاريخ الأنثى و شموخٌ يقاوام ضعفها بين فينةٍ و فينةٍ
كمن يدافع الأخبثبن. تستعدل ثوبها و يداها تجولان بين كفتيرة و شرقرق ، و وقلاية
و ملعقة تفيض جنزبيلاً و تنضح قرفةً. و عيناها سبحان المعبود، كبقلةٍ في إبريقٍ.

● اتنين شاى وتلاته جَبَنة على القرب (تتطاقش) صحانة الطلس و الألمون حُبلى
بما تهوى الأنفس و تلذ الأعين من الباكمبا و بلايل الفُك و العدسي و مدايد التمر .

● فتياتٌ وفتيانٌ يتحلقون حولها في أنسٍ و حنكٍ فضفاضٍ و عشاقٌ في
همس وجدانيٍّ يشيدون قصوراً من رمال الوهم فى وطن الأحلام الموؤودة.

● آمال..تخرج كلَّ ذات صباحٍ لتؤوي إلى جذع هذه النخلة.. بعدما أضناها
ألم الفراق في بعد بعلٍ غالٍ مضى بحثاً عن بريق الذهب ؛ إذ تواترت الأخبار
و سارت بنا الركبان: أنه أشعثُ أغبرُ هائمٌ على وجهه فى بطون التيه..حمولو
تهد جمال الشيل و فايت في العتامير ليل.. و متوكل عليك يا الله دافر الليل..
بريق البسمة إن لاح لي.. تتفتح مشاتل الريد و يحسك جوة جوة الجوة زغرد
فيها صوت الناي .. و يجر النم مع الحردلو في الدوباي .. واااااااااء أسفاي.

● مضى عامان و نيفٌ و انطوت في القلب حسرة ..و انزوى شخصه إلى ظل
طيفٍ فى قعر ذاكرةٍ باتت خربةً و شبه مفقودةٍ يغطيها غباش أبخرة البن متصاعدةً
كسراب بقيعةٍ يحسبه الظمآن ماءً،و أصوات ارتطام المعالق على جدران الكبابي.

●الصباح رباحٌ عندها لا يبدأ مثل صباحات باقي ربَّات العذارى . بل تهب لتُهرَع
مسرعة لا تلوي على شيءٍ قبيل ابنبلاج الفجر تسابق البيَّاح من ضيق النفافيج
إلى زنَقات الأزقة إلى براح الطرقات..و من أخر ضواحي الدنيا إلى قيعان
المدينة بين نظَراتٍ فاحصةٍ و لمَساتٍ حنانٍ خادعةٍ و همَزات وغمَزاتٍ نابيةٍ
و دقار القشة غي طريق (دفَّار الكشة) و أفواه أرانب يرجون كسرة خبزٍ
و جرعة دواء و قرطاساً و قلماً للقراية أد دق .....!!

● فى الكلاكلة اللفة كانت عينا (زمزم) تطفر بدمعها حين تحكى
عن بعلها الذى طفش إلى ليبيا..خرج و لم يعد ..هناك ثمنٌ للمباه و
و ايجارات للبنابر و دين هالك على من يشربون و يهربون من الحساب.
بينما للسلطات رسوم محليات و أتاوى أكياس نفايات..و دمَعات شهيد
و دمَغات غريق.. و زوادات طىيقى لدبابي أصباف العبور وقسوة ظروف،
إلم. ابنها صاحب التسعة سنوات يحاول لملمة شعث حياته ما بين مغازلٍ
ملاطف لأمه و مكفكفٍ لدموعها و مضمدٍ لجراح قلبها النازف تارةً و أخرى
بين مثيرٍ لغضبها و مفجِّرٍ لصخب صمتها فدفعها عبثاً لتدارك أشد الكلمات
فى حثه للنجاح بالمذاكرة و المثابرة فى زخم الحياة كسير طاحونة أنين
لا ينفك راحلاً. و "حمات روحي في فؤادٍ نازفٍ ما زال نصفه مشلوالا"

● عواطف على مرمى نظرةٍ من بوابة جامعة النيلين فاتها قطار العمر
تلتحف سمو و عِظم مسئولية إخوانها و أخواتها و تفترش أرض العنوسة .
مات حُلمها بمن يشاطر وجعها فلا تظفر إلا بمن يريد مقاسمتها (إيرادها)..

●حينما تجد هؤلاء النسوة يتلاعقن شطائر الفرح فيضربن بخمرها على
عرض حوائط الهموم فيتضاحكن حتى الثمالة ، تكاد تجزم أن العالم خلوٌ
تمامن من يتيمٍ ذي مقربةٍ أو مسكينٍ ذي متربةٍ بات يطوي بطنه على حجر
(كوفارة) جوعٍ او مسغبةٍ. فهل يا تُرى للضحك على خيبات الأمل كل هذه
ااروعة و الألق من تحفات حواء و يا روح آدم يا يت الكل و يا خلاصة
الزهر الفي العالم را روح الفل.

♡و يتواصل مسلسل المتعة مع المعاناة....