Quote: ثم يأتى الصادق ليحدثنا عى فوضى و انقلاب و انتخابات مبكرة
لا شك أنك تذكر يا حبيبنا جلال بأن نفس هذا النداء لإقامة انتخابات مبكرة انطلق في مصر في يونيو 2013 قبل أسابيع فقط من انقلاب السيسي وكان ذلك النداء هو ما تسبب في إحداث الشروخ والصدوع في جدار الثورة المصرية وانقسام القوى الثورية إلى ثورين متشاكسين يناطح بعضهما البعض ويُكفر ويُخون بعضهما البعض، ما سمح للمال الإماراتي وللعسكر بالتسلل كـ "حَـكَـمْ" وبمبرر ما أسموه "فض النزاع" والإنقضاض لـ"حسم الفوضى" وبتأييد بالطبع من أحد الثورين المتناطحين.
Quote: وانا مع الانتخابات من غير ما يقول الامام
وهذه الدعوة لانتخابات مبكرة يا أختنا العزيزة الدكتورة إخلاص هي (كلمة حق يُراد بها باطل) وهي - كما نذكر جميعاً - ونكرر كانت هي القشة التي قصمت بعير ثورة 25 يناير المصرية، واقتيد لاحقاً الثور الأبيض نفسه المنحاز إلى العسكر، والمؤيد لانتخابات مبكرة، إلى المذبح ليلاقي مصير شقيقه الأسود الذبيح:
فإن كان (الصادق المهدي) وغيره من ملوك بوربون السودان، وقد ثبت بالدليل و"البرهان" أنهم لم ينسوا شيئاً ولم يتعلموا جديداً سوى إدمان الحجيج المتهافت ناحية (أبو ظبي) ويرغبون في إعادة تجريب المجرّب، فإن سيسي السودان، جاهز بلا حاجة إلى دليل أو برهان وهو رهن إشارة قائده الأعلى في القاهرة أو كفيله في الخليج لتحديد ساعة الصفر، وما ينقصه فقط هو الحصول على شرعية داخلية وتأييد من زعامات وقواعد أحد الأحزاب السياسية البوربونية.
سيسي السودان يتلمظ بانتظار أن يحدث الإنقسام والتنازع جراء قبول الدعوة لانتخابات مبكرة من قوى سياسية ورفضها من القوى الثورية الأخرى، ثم في ظل الفُرقة والفِتنة يلج العسكر آمنين مطمئنين إلى ساحة الفِعل السياسي بدلاً من العودة إلى ثكناتهم، ويُمنح قائد الجيش "تفويضاً" يقلب به الطاولة على الجميع، ويجهض الثورة، ويغيّر دستور السودان، وينصب نفسه حاكماً مدى الحياة كما فعل أستاذه ورئيسه الحقيقي ديكتاتور مصر وعميل الإمارات وإسرائيل (عبد الفتاح الآخر).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة