كتابات عن رحيل عبدالمنعم المكي.. أحمد إبراهيم أبوشوك وآخرون

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-27-2024, 01:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-13-2020, 07:41 PM

الأمين عبد الرحمن عيسى
<aالأمين عبد الرحمن عيسى
تاريخ التسجيل: 10-25-2011
مجموع المشاركات: 1680

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتابات عن رحيل عبدالمنعم المكي.. أحمد إبر (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)

    ومن زاوية أخرى كان الأستاذ عبد المنعم المكي من أوائل الداعين لقيام مركز ثقافي سوداني في الدوحة، يكون مقراً دائماً للجالية السودانية وأنشطتها الثقافية والاجتماعية. ويبدو أن العمل في بناء المركز قد تعثر بعض الشيء بعد أن صادقت الحكومة القطرية بقطعة الأرض الكائن في منطقة الريان. وبناءً على ذلك، كتب الأستاذ عثمان محجوب مقالاً ، مثمناً فيه جهود الأستاذ عبد المنعم ورفاقه، وحاثاً إياهم على تنفيذ المشروع بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل عام 2005م، كما طلب من الأستاذ عبد المنعم شحذه همم السودانيين عبر عموده نقطة ضوء على تنفيذ مشروع المركز في ظل الانفتاح السياسي-النسبي الذي شهده سودان ما بعد نيفاشا. فردَّ عليه الأستاذ عبد المنعم قائلاً: "نشكر الأخ عثمان على متابعته لموضوع المركز الثقافي، وقد كان له شرف المساندة للفكرة عندما طرحناها قبل عدة سنوات، ونحن نقدر دعم الجهات بقطر والسودان لهذه الفكرة الطيبة، والتي من شأنها رفع شأن السودان. أما وإن المطلوب الآن التنفيذ على أرض الواقع، فأنني أقترح تكوين هيئة تأسيسية يوكل إليها التخطيط والتنفيذ بالتعاون مع الجهات الأخرى. ولما كان أمر الثقافة يحتاج لمتخصصين، فأنني اقترح أن يتولى أمر هذه الهيئة الأستاذ عثمان سيدأحمد [البيلي]، ويعاونه الدكتور مصطفى المبارك، وكثيرون غيرهم من أصحاب الكفاءات.... لكن حتى لا يبتعد التفكر عن الجوانب العملية فإن من شأن هؤلاء الإخوة أن يبادروا بضم الكفاءات الأخرى المناسبة لذلك. وإن الأمر تكليف هام وعاجل، ونحن نعلم حرص سعادة السفير واهتمامه أن يرى هذا الصرح المشرق [النور]، وقد اكتملت له كل عناصر النجاح." الآن فكرة الأستاذ عبد المنعم قد رأت النور، واكتمل صرح المركز الثقافي وافتتاحه عام 2007م؛ لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل المركز يقوم الآن بالدور الذي تصوره له جيل المؤسسين، أم الأمر يحتاج إلى مراجعات، ترتقي بالمركز إلى مصافي الدور المناط به؟ الأمر متروك لأهل الفطنة والزَّكَانَة من أبناء الجالية السودانية وسفير السودان الجديد.
    كان الأستاذ عبد المنعم المكي يهتم بتعليم أبناء الجالية السودانية، ويدرك بأن تعليم الأبناء هو أغلى وأفضل وأنبل استثمار، ولذلك أضحى يأخذ حيزاً كبيراً ومتعاظماً من اهتمام الأسر المقيمة في دولة قطر وغيرها، والتي تنفق المال والجهد والاهتمام والرعاية ليحصل ابناؤهم على درجات تؤهلهم لمزيد من التعليم والتخصص. ولذلك عندما كان رئيساً لجنة التعليم بدول الخليج أجهد نفسه في الحوارات مع العميد يوسف بدري، مدير كلية الأحفاد الجامعية آنذاك والبروفيسور ميرغني حمور، مدير جامعة الجزيرة، لتحديد نسب قبول أبناء المغتربين في الجامعات السودانية. وفي هذا يقول: "إن قضية التعليم كانت ولا تزال من صميم اهتماماتنا، وأذكر بالخير والعرفان جهود البروفيسور ميرغني حمور عندما دعم وجهة نظرنا خلال فبراير 1989م، وجاهد أن يرفع الظلم عن أبناء العاملين بالخارج، وقدم اقتراحاً من جامعة الجزيرة لاستيعاب الطلاب طالما توفرت لديهم المستويات التعليمية المطلوبة."
    وإلى جانب ذلك ظل الأستاذ عبد المنعم يحتفى بنجاحات أبناء المغتربين في عموده نقطة ضوء، ونذكر على سبيل المثال عندما أحزرت الطالبة ميساء عبد الحفيظ محمد الحسن نجاحاً باهراً، كتب قائلاً: "اليوم نحتفل نحن أبناء السودان بابنتنا ميساء عبد الحفيظ محمد الحسن الطالبة بمدرسة آمنة بنت وهب لحصولها على الترتيب الأول في الشهادة الثانوية. فقد وضعت على رؤوسنا تيجاناً مرصعة بالفخار والعز والشموخ. وأكدت تميزنا. ولا بأس بالتذكير أن هذه الريادة ليست جديدة علينا، ذلك أن سجل الفخار والتميز قد شمل من أوائل الشهادات خلال فترات متعاقبة، وضم أمل تاج السر، وخالد محمد أحمد عبد الرحمن، وهند يوسف ترير، وأريج مجذوب بابكر، وسوالين هاشم عبد اللطيف وغيرهم، مما لا تسعفني الذاكرة على حصر أسمائهم، ولكنهم كوكبة رائعة، عطروا أيامنا ومنازلنا ببهجة النجاح. وإذا كان الفرح قد عمَّ الجميع وهم يتناقلون تفوق ميساء، فإنَّ فرحتي مزدوجة، ذلك أنني تشرفت برئاسة لجنة التعليم لدول الخليج في وقت عصيب وشاق، وأحسست بمرارة الأسر، وهي تكابد كي يواصل أبناؤها التعليم الجامعي. هذا التجربة الشخصية هي التي عمَّقت إحساسي بحلاوة النجاح، والذي استأثر على مشاعري في زاوية اليوم رغم هموم الوطن والمواطن."
    هكذا كان الأستاذ عبد المنعم يفرح بأفراح الجالية السودانية في دولة قطر، ويحزن لأتراحها. والدليل على ذلك نعيه الحزين إلى زميله الأستاذ جعفر حسن عباس، بتاريخ 8 يونيو 2001م، حيث كتب قائلاً: "في رحاب الله .... جعفر أبا وضاح. كان يوم السبت قد أسدل حزنه على جموع السودانيين. فقد تجمعوا داخل وخارج منزل عهدناه دائماً منزلاً للضيوف، وبيت الندوة والفكر، منزل يحج إليه من يحتاج إلى سكينة البال أو قضاء حوائج الدنيا، أو الباحث عن الرأي السديد، أو التوجيه الصائب. توفي جعفر حسن عباس، رجل القانون، الذي لم يمتهن العدالة كمدخل للمال أو السلطان، بل حرصاً منه على إشباع رغبة الحرص على الوقوف إلى جانب الملهوف والضعيف، وقناعة منه للمشاركة الفاعلة في تطوير مفاهيم المجتمع، والأخذ برفعته إلى الدرجات العليا من الرفعة السؤدد." رحم الله أبا وضاحاً وغفر له، وأثاب أبا أحمداً (عبد المنعم) بجزيل ثوابه ومغفرته.
    هذه مجرد شذرات من سيرة الأستاذ عبد المنعم المكي الذي فقدناه في يوم ثلاثاء حزين، حيث أرتحل عنا في صمتٍ، بعد معاناة طويلة مع المرض، ورحل يحمل معه ذكريات ممتدة وخبرات متنوعة. تبدأ بمسقط رأسه بقرية بقنتي، عند منحنى النيل بالولاية الشمالية. تلك القرية التي كانت تقوم حياة أهلها على البساطة، وتكافل المعاش، وتواصل الأرحام الذي يبسط الرزق ويمد العمر بالصحة. بدأ عبد المنعم المكي مسيرته التعليمية بمدرسة كورتي الأولية، ثم مدرسة القُولد الوسطى، ثم مدرسة وادي سيدنا الثانوية. وبعدها آثر الهجرة إلى قاهرة المعز، حيث درس القانون في جامعة الملك فؤاد الأول (جامعة القاهرة لاحقاً). وبعد تخرجه عاد إلى السودان في خمسينيات القرن العشرين، حيث بدأ حياته العملية بمكتب المحامي أمين قرنفلي بالخرطوم، وبعد انقضاء فترة التدريب فتح مكتباً للمحاماة باسمه في الخرطوم. وفي سبعينيات القرن العشرين هاجر إلى الجماهيرية الليبية، وعمل مستشاراً قانونياً لشركة النفط الليبية، وفي بداية الثمانينيات حط رحاله بالدوحة، حيث عمل مستشاراً قانونياً بشركة قطر للبترول، ثم مؤسسة قطر التعليمية.
    كان الأستاذ عبد المنعم يحتفي بكل الزمالات والصداقات والمعارف التي أسسها على طول مسار حياته الممتد، وظل يكنّ لها وداً واحتراماً مستداماً ومتبادلاً مع الآخرين. ويتجلى ذلك في قول الأديب الراحل الطيب صالح "تركتُ قطر أواخر عام ثمانين. أحسست أن مهمتي قد انتهت، وعليَّ أن أبدل أرضاً بأرضٍ، وأفقاً بأفقٍ. وأشهد أنني لم أفارقهم عن قلبي، ولا هم فرّطوا فيَّ عن ملالةٍ. وإنما هو ذلك الداء القديم الذي عكّر على أبي الطيب صفوه، داءُ الرحيل." وفي مناخ الدوحة البديع، عشتُ "في كنف إخوتي وأصدقائي بشير محمد صالح، وعبد المنعم المكي، وعثمان سيدأحمد، وإبراهيم الصلحي". فلا عجب في أن كل هؤلاء المضيئون كالنجوم، واللامعون كالأحجار الكريمة قد رحلوا عند هذه الدنيا الفانية، بعد أن تركوا بصماتهم واضحة في المجتمعات التي عاشوا بين ظهرانيها. فالأستاذ عبد المنعم من هؤلاء الأفاضل الذين فيهم نُعزي وفيهم نُعزى. نُعزي أهلنا القولداب بقنتي، وآل العمدة سليمان ود جانقبة بكوري، وآل طمبل بأمدرمان؛ ونُعزي أرملة الفقيد المكلومة ماريا طمبل، وابناءه الحَزَانى المهندس أحمد، والدكتورة طاهرة، والدكتور طلال، والدكتور أمجد، وصهرهم الدكتور عبد الرحمن دقق؛ وكما نعزي أبناء وبنات الجالية السودانية بدولة قطر. و نسأل الله العلي القدير أن يجعل الأستاذ عبد المنعم ود عبد الله ود المكي ود مسيكة بنت سليمان جانقبة من أَصْحَابُ الْيَمِينِ، فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ، وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ، وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ، وَمَاءٍ مَّسْكُوبٍ، وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ، لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ، وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ. ويكرمه بجنة الفردوس الأعلى مع النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا. ويغرس البركة في ذريته وعقبه، ويلزم آله الصبر الجميل والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.






                  

العنوان الكاتب Date
كتابات عن رحيل عبدالمنعم المكي.. أحمد إبراهيم أبوشوك وآخرون الأمين عبد الرحمن عيسى08-13-20, 07:36 PM
  Re: كتابات عن رحيل عبدالمنعم المكي.. أحمد إبر الأمين عبد الرحمن عيسى08-13-20, 07:41 PM
    Re: كتابات عن رحيل عبدالمنعم المكي.. أحمد إبر الأمين عبد الرحمن عيسى08-13-20, 07:48 PM
      Re: كتابات عن رحيل عبدالمنعم المكي.. أحمد إبر الأمين عبد الرحمن عيسى08-13-20, 07:58 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de