|
|
 Re: رحيل القيادى بحزب الامه القومى السفير نجي (Re: ABDALLAH ABDALLAH)
|
رحم الله الاخ نجيب الخير واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وجعل البركة في اولاده
والعزاء للاهل بقرية المطمر وكسلا
في رحيل القامة السفير نجيب الخير عبدالوهاب كتب السيد مبارك الفاضل.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدالله والصلاة علي رسول الله.
يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الي ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي.
وداعا اخي الحبيب رفيق النضال الانصاري الصميم نجيب الخير عبدالوهاب الدبلوماسي والسياسي المناضل الذي مزج بين القلم وحمل السلاح في مواجهة دكتاتورية الانقاذ من اجل استعادة الديمقراطية والحرية لاهل السودان .
كان الحبيب نجيب الخير احد اول ثلاثة من كوادر حزب الامة يتطوعون تحت قيادتي لمنازلة انقلاب الانقاذ عند خروجي من السودان عبر الحدود الليبية في ٢٥ يوليو ٨٩.
كان اولهم الحبيب الدكتور صديق بولاد الذي كان يعمل في ليبيا وقتها ثم الحبيب بشير ادم الذي وصلني من القاهرة حاملا رسالة الطلاب الانصار حزب الامة باستعدادهم لاي مهام او تكليف ثم الحبيب نجيب الخير عبدالوهاب قنصل السودان في اثيوبيا وممثل السودان في الاتحاد الافريقي وقتها فقد كان في استقبالي في مطار اديس ابابا في الاول من سبتمبر ٨٩ وانا علي موعد لمقابلة وزير الداخلية الاثيوبي والدكتور جون قرنق. جاء الحبيب نجيب الي المطار رغم تحذيري الشديد له بان لا يأتي حتي لا يفقد منصبه. ظل الحبيب نجيب ملازما لي في مخباءي السري في أديس أبابا حسب رغبة الوزير الاثيوبي لم يفارقني يوما وعند زيارتي الثانية الي اديس ابابا تفرغ للعمل المعارض بعد ان فصلته الانقاذ من الخدمة فالتحق بمنظمة الامم المتحدة الاقتصادية في افريقيا ولكن لاحقته الانقاذ هناك وخاطبت مدير المنظمة النيجيري مطالبة بابعاده ففعل.تفرغ الحبيب نجيب للعمل في مكتب الحزب في اديس ابابا مع احبابه دكتور صديق بولاد والشهود عبد الحفيظ عباس والحبيب صلاح جلال الذين باشروا مهمة تشغيل اذاعة المعارضة من اديس ابابا. عند سقوط نظام منقستو في اثيوبيا منتصف عام ١٩٩٠ انسحب الحبيب نجيب الخير والاحباب صديق وصلاح وعبد الحفيظ مع قوات الحركة الشعبية برا الي كينيا ومعهم الحبيب ياسر عرمان والعديد من قيادات الحركة الشعبية.
افتتح الحبيب نجيب الخير اول مكتب لحزب الامة في نيروبي كينيا وأسس اول علاقات لحزب الامة مع الحكومة الكينية ومجلس الكنائس الافريقي ومجلس كنائس جنوب السودان. كانت للحبيب نجيب مقدرة علي الاقتحام والتواصل ونسج العلاقات مع الاخر استخدمها بمهارة في تاسيس علاقات مميزة للمعارض وحزب الامة مع الاجهزة الكينية. استقبل الحبيب نجيب الخير في نيروبي كوادر الحزب المناضلة التي اكملت تدريبها لسنتين في الكلية العسكرية للحركة الشعبية في اوسوكو جنوب السودان وعلي راسهم بشير ابو عاشة وادم داوود وصالح ودودي ويعقوب البشير وكوكبة من الاحباب المناضلين بلغ عددهم ١٣ ضابطا تولي نجيب مسؤوليتهم الا ان انتقلوا الي مواقع اخري في القاهرة واسمرا . اهم انشطة قام بها الحبيب الراحل نجيب في نيروبي كانت الوساطة لراب الصدع في الحركة الشعبية مع مجلس الكنائس الافريقي والخارجية الكينية عام ٩٢ ثم تنظيم ملتقي التجمع الوطني الديمقراطي في نيروبي عام ٩٣ الذي توصل الي اعلان نيروبي حول علاقة الدين بالسياسة والذي اصبح احد اعمدة دستور ٢٠٠٥ . كاد الحبيب نجيب الخير ان يدفع روحه ثمنا لتنظيم ذلك الملتقي الهام فقد جن جنون نظام الانقاذ وضغطوا علي الرئيس الكيني لتسليم الحبيب نجيب الخير فتم اعتقاله لترحيله للسودان ولولا شجاعته وقدرته علي اختراق الجهاز الكيني حيث ظل يتصل علي في لندن من كل نقطة اعتقال اخذ لها علي مدي ثلاثة ايام حتي اوصلوه الي نقطة بوليس مطار نيروبي والطيارة السودانية في الانتظار وكنت انا قد استعنت بصديقي الراحل بطرس غالي الامين العام للأمم المتحدة الذي اعطي تعليماته لمكتب الحماية التابع للأمم المتحدة في نيروبي بحماية حياة نجيب ومنع ترحيله وكذلك صديقي روبرت هوداك مساعد وزير الخارجية الامريكي لافريقيا الذي ارسل رسالة شديدة اللهجة للخارجية الكينية وطلب من طاقم السفارة المتابعة مع فريق الامم المتحدة لحماية الحبيب نجيب ومنع ترحيله للسودان. واخيرا استطاع فريق الحماية العثور علي نجيب في مكتب المطار فقالوا بوضع حراسة عليه من موظفي الحماية علي مدي ٢٤ ساعةحتي لا يغيب عن نظرهم وبعد مفاوضات مضنية استمرت ثلاثة ايام وافقت السلطات الكينية علي ترحيل نجيب الي القاهرة بدلا عن تسليمه للسودان.
عاد نجيب الي اثيوبيا عام ٩٥ مديرا لمكتب الحزب بعد تبدل التحالفات السياسية في المنطقة وقبلها تراس اللجنة التحضيرية للمؤتمر المعارضة للقضايا المصيرية ثم اشرف علي تاسيس وجود الحزب ومعسكره القتالي في الحدود الاريترية السودانية فكان الدبلوماسي نجيب يلبس الكاكي ويحمل الكلاش وهو يفترش الارض علي الحدود فكونه من كسلا كان يقوم بمهمة الربط بيننا والعيادات في كسلا .
كانت اهم مهمة قام به الحبيب الراحل نجيب هي التنسيق مع خبراء الطرق في الحدود لخروج الحبيب الامام الصادق المهدي سالما من السودان في ديسمبر ٩٦.
رحم الله حبيبنا الاخ نجيب الخير عبدالوهاب فقد قدم تضحيات جسام في معركة استعادة الديمقراطية وكان جوكرا يلعب في كل الميادين فهو دبلوماسي بارع وسياسي محنك لا احد يجاريه في التحليل وكتابة التقارير وكان رجل المهمات والمبادرات فيذهب لاي مكان فتجده وقد اقام علاقات مع اهم المسؤولين والاجهزة فيها لتسهيل عمل الحزب والمعارضة.
فقدنا في الحبيب نجيب الخير كبير ويصعب تعويضه نسال الله ان يطرح البركة في أبناءه دكتور هيثم والمهندس همام والحبيبة الاميرة هيام وان يجيرنا الله في فقده والعزاء لاشقاءه وجميع الاهل في كسلا والمحمية
انا لله وانا اليه راجعون
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
Elamin Medani
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست