|
Re: عبدالرسول النور اسماعيل: الأمير جمال عنقر (Re: عبدالله عثمان)
|
كتب محجوب فضل بدري
*🔅كوز أنصاري عسكري وكباشي!!*
– سارع الفريق الركن شمس الدين كباشي إبراهيم شنتو عضو المجلس السيادي إلى وصف إحتجاج منسوبى هيئة العمليات التابعة لجهاز الأمن والمخابرات (المحلول) بأنها تَمَردٌ فأطلق الدبابات من هناكرها لدك حصون التمرد المزعوم والذى لم يكن سوى مطالبة بحقوق واجبة السداد لأولئك المحتجين الذى أخطأوا بطريقتهم الطائشة، والتي لم تتعدى إطلاق زخَّات من البندقية الكلاشنكوف في الهواء، ولم يعتدوا على شخص أو منشأة عامة ولا أملاك شخصية، فسحق الفريق ضبَّانة بي مَرَزَبَّة وذات الفريق المعلم الكبير تعرَّض للسب العلني والإهانة البالغة بالرغم من رتبته الرفيعة ومنصبه الدستوري وهو ضيف على مائدة الصحفي القدير الأمير جمال الدين عزالدين الأمير النور عنقرة – أحد أبطال السودان الأشاوس أبَّان الثورة السودانية الأولى على نطاق العالم العربى الافريقى الإسلامى- وجمال عنقرة ملك المبادرات وشيخ الأجاويد الذى لا يملك من حطام الدنيا غير قلمه السيَّال وفكره الوقَّاد وكرمه وفضله وأدبه وإيثاره على نفسه ولو كان به خصاصة، وكان على ذات المائدة الأمير الحبيب رب السيف والقلم الأستاذ عبدالرسول النور إسماعيل وإبنيه القمرين النيِّرين مسلَّم، ومحمد المهدى، وخارج بيت عنقرة الكائن فى أحد أزقة الحتانة الضيقة، كان هناك طبَّال وزمَّار ورجرجة ودهماء وغوغاء يتحرشون بمن فى الدار، من كيزان وأنصار وعساكر، مابلغ القطيع المتحرشون معشار معشار ما بلغه المتحرش بهم، ووقف بينهم عميد شرطة مدير المحلية يتحدث بلغةٍ يستدعي بها القيم ويستنهض بها الهمم، فكان كمن ينفخ فى رماد ليستوقد ناراً، وهيهات، ونكتفى بهذا القدر من الوصف سيداتي وسادتي!! – ثمَّ ماذا بعد!! ولمَّا لم ترد أي إفادات عن ما جرى بعد ما خرج كباشي الخجلان من كونه مسؤول فى هذا البلد المأزوم، هل تقدَّم بإستقالته من المجلس السيادي كخطوة طبيعية لمن يقر بفشله فى القيام بما يجب القيام به من واجبات دستورية وسياسية وأخلاقية قبل أن تكون دينية وعقدية!! وهل باشر السيد العميد مدير شرطة المحلية إجراءات تقييد بلاغات ضد المعتدين تحت مواد القانون الجنائي – التعدِّى المنزلي والإزعاج العام والسب – !! وبالطبع فقد وقع على جمال عنقرة الأذى النفسي والحرج الشديد، أمام ضيوفه وأهل بيته وهو يقف كالعاجز عن حمايتهم من تغول الصبية اليفَّع الذين لا يحق لهم التصويت في الإنتخابات، ولست أدري هل قرر أن يرحل ويهاجر من هذه القرية الظالم أهلها، التي لا ترعى حرمة جار ولا تقوى على إكرام ضيف!! فلا يضرب العاقل منها على يد الجاهل ليرده إلى الجادة، ولا يتناهون عن منكرٍ فعله السفهاء منهم، فحقَّ عليهم القول!!! فماذا لو إستنصر جمال عنقرة برهطه، وإستدعى الجنرال الفريق فرقته، ودقَّ عبدالرسول النور نقارته!! إذاَ لشهدنا فتنة تبدأ بالحتانة ولا تنتهي بأطراف السودان شرقاً وغربا، شمالاً وجنوباً، والحمد لله إن إتسع صدر صاحب الدعوة فتحمَّل هذه الإستفزازات، وفاض حلم عبدالرسول النور وأبنائه على هؤلاء الأغرار، وتجاوز الجنرال عن الإساءات لرتبته ومنصبه، ولكن، البلد دي كده ما بتمشي خطوة واحدة لى قِدام، بل لن تتمكن من الوقوف حيث هي الآن، فهي تتدحرج بسرعة نحو هاوية لا قرار لها، سيولة أمنية، وضائقة إقتصادية، ومعيشة ضنكاً، وعمى بصر وبصيرة، فلا رؤية ولا رويَّة، ولا – حرية ولا سلام ولا عدالة – ولا أنصار ولا كيزان ولا عساكر ولا شرطة!! فقط هناك لجان لمقاومة طواحين الهواء، تدور حسب الهوى، حتى يركب الجميع شارع الهوا.
|
|
|
|
|
|
|
|
|