Post: #1
Title: سد النهضة: حلول افريقية لقضايا افريقية
Author: Ibrahim Idris
Date: 07-24-2020, 02:01 PM
02:01 PM July, 24 2020 سودانيز اون لاين Ibrahim Idris-Denver مكتبتى رابط مختصر
رأي مقتضب (38) سد النهضة العظيم حلول افريقية لقضايا أفريقية بين سندان ومطرقة ثلاثة تيارات.
بين ثلاثة تيارات حول سد النهضة يأتي هذا الرأى في محاولة فهم التطورات و إرجاع المواقف لمصادرها في إطار التأكيد على المُخرجات في مقابل من يدفعون للدفع عكس حركة التاريخ المعاصر التي ترتكز على سياسة الممكن و تفهم - التطورات الكمية و النوعية - للدول الثلاثة و مصالح شعوبها .
- التيار الأول : يشير بل يؤكد أن سد النهضة مشروع يستهدف حق الدولة المصرية في مياه النيل و الإتفاقيات الدولية التاريخية حول توزيع حصص المياه النيل بين دول المنبع و المصب نراقب الان موقفه الداعي لنقضْ اتفاقية المبادئ الموقع بين الدول الثلاثة في الخرطوم عام 2015 وما تصريح الاستاذ / ايمن نور الأخير غير تمثيل لهذا التيار .
- التيار الثاني : وهو تيار يتهم الإتفاقيات الدولية التاريخية بأنها إتفاقيات إستعمارية لم تُشارك فيها دول المنبع بل فُرضة عليهم شروط تفقدهم السيادة في مياه النيل.
- التيار الثالث : هو التيار الذي ينظر لخلفية الرؤيتانّ بأفق التغيير و البحث عن التوازن لمخرجات تعمل على فكرة تعزبز المصالح التنموية و الوقائية و الإرشادية الملزمة في إطار سيادة الدول و تقديم المصالح المستركة. بل أظهر هذا التيار قمة نجاحه بالتوقيع على إتفاقية المبادئ عام 2015 حيث يعمل قادة الدول الان و طاقمهم - الفني و القانوني الأن- برئاسة من هُم اهلاً بالإختصاص العلمي و الفني و المعرفة اللذين يُجاهدون و بمثابرةّ مُضنيهّ، من أجل التوصل لإتفاقياتّ إقليمية تُعزز لِفكرة الحلول الافريقية.
- هنا تكمُن الفِكرة الجوهرية للمعالجة التاريخية المعاصرة لأزمة تعني شعوب حوض النيل و القرن الافريقي و التي أفرزت بعقد #مؤتمر_قمة_افريقية_مصغر برئاسة دولة جنوب افريقيا لتضمن تجاوز معضلات التيارات السابقة و تغليب وجهة نظر التيار الثالث من خلال النظرة الثاقبة للقضايا القانونية و الفنية.
- الرائع في هذه الأزمة الطاحنة و التي راهن فيها التيار الاول و الثاني على حتمية فشل التيار الثالث ، أن القادة الأفارقة للدول الثلاثة و عبر منظتهم المستركة - الإتحاد الأفريقي - إحتكموا لنصوص إتفاقية قانونية تحت المادة العاشرة و التي تنص على تعريف الإطار و الأداة للحل من مواد اتفاقية المبادئ الموقعة من رئيسان و رئيس لمجلس الوزراء عام 2015 : المادة رقم 10- مبدأ التسوية السلمية للمنازعات: إذ " تقوم الدول الثلاث بتسوية منازعاتهم الناشئة عن تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق بالتوافق من خلال المشاورات أو التفاوض وفقاً لمبدأ حسن النوايا. إذا لم تنجح الأطراف في حل الخلاف من خلال المشاورات أو المفاوضات، فيمكن لهم مجتمعين طلب التوفيق، الوساطة أو إحالة الأمر لعناية رؤساء الدول/رئيس الحكومة. الأمر الذي توصلوا فيه القادة بالإنفاق لإرجاع أمر الخلاف لمكتب رئيس الإتحاد الافريقي لمشاركتهم و بعض القادة الافارقة. " - السؤال المهم هنا و ببساطة و موضوعية دون الضجيج و الإستباق، و الترهل الفكري و البحث الإنتقائي للحلول نجده لمن يُعول على المادة العاشرة في لقاء القمة المصغر الأخير لبعض القادة الأفارقة #بهيئة_مكتب_رئاسة_الاتحاد الأفريقي [عبر الفيديو]
و برئاسة الرئيس/ سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب إفريقيا الذي يشغل الان برئاسة الإتحاد الافريقي و بحضور ومشاركة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي و رئيس وزراء إثيوبيا الدكتور / أبي أحمد و رئيس وزراء السودان الدكتور/ عبد الله حمدوك بجانب الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، والرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا، والرئيس فيلكس تشيسيكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية.
- تم الإتفاق مبدئياً #لمواصلة_المفاوضات بل التركيز في الوقت الراهن على منح الأولوية لبلورة #اتفاق_قانوني_ملزم بشأن قواعد ملِئَّ وتشغيل سد النهضة، على أن يتم لاحقًا العمل على بلورة #اتفاق_شامل لكافة أوجه التعاون المشترك بين الدول الثلاث، فيما يخص استخدام مياه النيل وتوقيع إتفاق شامل.
- هنا نجد أن ماراثون المفاوضات و الجولات الخاصة بالقضايا التي توصلت لها اللجان الفنية و القانونية قد أشرفت على الخطوط النهائية التي سوف تقطع بها جهيزة "صوت كل خطيب" من التيارات التي تناقض في اطروحاتها، ومساراتها وافقها للمادة العاشرة من إتفاقيات المبادئ لعام 2015 بين الدول الثلاثة.
- اليوم و في هذه اللحظة من تاريخ التفاوض و الحوار بين قيادات الدول الثلاثة و طاقمهم من وزارات الري و القانونيون و المستشارين المختصون في وزارت الخارجية حول قضية المياة و مشاريع السدود و الطاقة و برامج التنمية و السلام بين الشعوب.
- نؤكد لهم بأن ما توصلوا له من نور في نهاية هذا النفق الافريقي، لهي لحظة دقيقة وتاريخية ضمن لحظات قادمة هامة في تاريخنا كأفارقة من دول و شعوب و منظمات و أصحاب رأي و مشورة، بنجاحهم و الإستثمار الجاد والفعلي من نتائج هذه الإتفاقية المنتظرة ، حتماً في الأسابيع القادمة ستصلون لإتفاقية تاريخية تُخلد لمجد افريقيا الجديدة.
دنفر ولاية كولورادو 23 يوليو 2020 إبراهيم إدريس دار آدال للدراسات والثقافة و النشر |
|