ألتوسير و"التُّونسيَّة"؛ ومصرُ ومصيرُ الدَّولة السُّودانيَّة/ محمد خلف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-27-2024, 04:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-21-2020, 02:39 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ألتوسير وandquot;التُّونسيَّةandquot;؛ ومصرُ وم� (Re: Sinnary)


    وقفت في المداخلة الماضية على نقد جاليليو لنظرية أرسطو التي تقول بأن الأجسام الأثقل تسقط على الأرض بصورة أسرع من الأجسام الخفيفة. يرى جاليليو وأيده بعد ذلك نيوتن بأن الأجسام المختلفة الكتل تسقط من الأعلى بنفس التسارع إن لم تكن هنالك موانع في الفضاء تعوق حركتهما وأن الوزن أو الكتلة لا يغيران شيئاً هنا. عُرِفت الفرضية أعلاه بقانون جاليليو للسقوط-الحر، وأصبح قانون السقوط-الحر يمثل محور الإرتكاز في نظريته في الميكانيكا، رغم أن إهتمامه الأكبر كان بالفلك. من مآثر جاليليو أيضاً إدخاله للرياضيات في تحقيق النظريات الفيزيائية، الأمر الذي أدى لنهضة عظيمة في علوم الطبيعة ورصيفتها علوم الإنسان التي حاولت تقليد مناهج علوم الطبيعة. من أبرزأبرز المساهمات التي أعقبت جاليليو مساهمة ديكارت في النصف الأول من القرن السابع عشر، فبالإضافة لنظريته الأثيرة في المعرفة (الإبستمولوجيا)، أبدع كذلك نظرية في الميكانيكا تفترض بأن الكون الطبيعي يتكون من جزيئات مادية خاملة لكنها في الوقت نفسه تتفاعل مع بعضها البعض، وتلى ديكارت الفيزيائي الشهير إسحاق نيوتن، وكلنا نذكر قوانين نيوتن الثلاثة الخاصة بالحركة، وكذلك مبدأ الجاذبية النيوتني وقد إمتازت هذه القوانين بدقة تطبيقاتها الرياضية وإخترع نيوتن حساب التفاضل والتكامل. إستمرت فيزياء نيوتن في إلهام كثير من التطورات العلمية طيلة القرنين التامن والتاسع عشر لكنها بدأت في فقدان بريقها في بواكير القرن العشرين مع ظهور النظريتين الكمومية و النسبية. أثبت إنشتاين بأن قوانين الميكانيكا النيوتنية لا تعطي نتائج صحيحة عندما تطبق على حركة الأجسام الضخمة أو الأجسام المتحركة بسرعات فائقة (لاحقاً إتضح أن نسبية إنشتين نفسها تفشل قوانينها عند تطبيقها على حركة الأجسام الصغيرة جداً، والتي من ناحية ثانية تنجح الكمومية في حسابها) أمام هذه المعضلة بعد أن كان هم نيوتن الأول والأخير أن يطور النظرية النسبية حتى تصبح القانون الذي يفسر كل حركة في الكون، أمام فشل النظرية النسبية في تحقيق ذلك ظهرت الآن نظرية الأوتار المغزلية والتي تحاول بصورها المتعددة أن تقدم قانوناً يجمع ما بين قوانين النسبية والكمومية ويفسر كل حركة وقد طرحت خفايا كونية مذهلة منها أن الأبعاد الممكنة في الكون ليست هي الثلاثة (الطول والعرض والأرتفاع) زائداً الزمن بل أن هنالك أصعاف ذلك من الأبعاد، وهذا يفتح الباب لوجود عوالم أخرى تعيش معنا ولا نراها أو ندركها بالحواس لأن حواسنا تشتغل على ثلاثة أبعاد فقط. تخيل لو أن هنالك كائنات تعيش في عالمنا ولكنها تعيش في بعدين فقط (الطول والعرض. سيكون أي شيء يعيش في البعد الثالث الأرتفاع هو بمثابة الغيب بالنسبة لها.داً للجاذبية.
    نحن نعيش في عالم يعتمد على الصناعة، فالسيارة والثلاجة والمروحة والمكيف والنظارة والكمبيوتر والأدوية صارت أشياء أساسية في حياتنا وسهلت الحياة، ولكن كل هذه المنتجات أنتجها العلماء والمهندسين بإستخدام المنهج التجريبي. مع الفائدة المنظورة لهذه المنتجات والنظريات العلمية التي تنتجها، لكن المنهجية التي تتبعها هذه المنتجات يشوبها بعض العطب، وهو ما أشار إليه الأخ خلف بمشكلة الإستقراء او المشكلة الهيومية، ولكننا نثق في جودتها ونجاعتها رغم أنه مع مرور الوقت تبدأ الأعطاب بالظهور، وأحياناً تسحب أدوية من الأسواق لإكتشاف أضرار أكبر من فوائدها لم يكن المنتجين ولا السلطات تدري بها. وحتى النظريات العلمية كما حدث مع نظريات نيوتن في الحركة والجاذبية (والتي لا زال بعضها يعمل بشكل مفيد حتى الآن) يتضح خطأها أو وجود ثغرات بها بعد فترة من تطبيقها، فتحل نظريات جديدة محلها. السبب في ذلك أن النظريات العلمية تتم البرهنة عليها بواسطة المنهج الإمبيريقي التجريبي الهيومي كما أسلفت. على سبيل المثال تجتهد شركات الأدوية حالياً في التجارب بأمل التوصل لأدوية أو لقاحات للمناعة من فيروس الكرونا وكل ما تفعله بإختصار هو تجريب أو الدواء على مجموعة من المتطوعين بعضهم يأخذون جرعات الدواء وآخرون يأخذون جرعات مماثلة لكنها بلاسبو placebo (جرعة خالية من أي دواء أولقاح و لاتهدف لإحداث أي أثر في المتطوع) ثم تبدأ مراقبة كل المشتركين فلو كانت النتيجة أن كل الذين تلقوا الجرعات الحقيقية شفوا أو كونوا مناعة، يدل ذلك على فعالية الدواء ويقدم للجهات المسئولة عن الصحة في البلد لإجازته وترخيصه. المشكلة هنا أن المشتركين في التجربة لو بلغوا ألف شخص (وهذا نادراً جداً ما يحدث) وكانت النتيجة فعالية الدواء مع كل من تلقاه، فهل ستكون النتيجة هي نفسها لو أعيدت التجربة في ظروف مختلفة ومع أشخاصٍ مختلفين، مثلاً 10 الف بدلاً عن ألف، أو في بلد أو قارة مختلفة ومع أعمار مختلفة. ربما أيضاً أن لا تظهر أعراض جانبية مع المتطوعين الأوائل لكن تظهر أعراض جانبية خطرة مستقبلاً. مشكلة التجارب المستخدمة في البرهنة على أي نظرية أو إختراع أنها تكون محدودة جداً لكن في نفس الوقت تعمم نتائجها على إنها صالحة تماماً في كل الظروف ومع كل الناس، فبعد أن يحصل القائمون على التجربة على نتائج إيجابية من العدد المحدود الخاضع للتجربة، يتوهمون بأن أيّ إعادة للتجربة المعينة على أفراد آخرين ستكون إيجابية النتيجة أيضاً، وهذا رجم بالغيب وتعميم أو قوننة للوهم. لو ضربنا مثالاً بالكلوروكين فعلى سبيل المثال في سنوات إنتاجه الأولى كان دواءً فعالاً في علاج الملاريا، وبدأ تعميمه على أنه العلاج الناجع لكل حالات الملاريا، ولكن مع مرور الأيام، ولأسباب قد يكون منها أن طفيلي البلازموديوم بدأ يكون مناعة أو أنه حدثت طفرات جينية بالطفيلي أو غيرها، لم يعد الكلوروكين هو العلاج الناجع وبدأ البحث عن أدوية بديلة (الفانسدار مثلاً)، خلاصة ذلك أن المنتوجات التي تتم صناعتها وفقاً لأبحاث تجريبية لا يوجد أي ضمان أن تعمل بفعالية طول الوقت، بل أكثر من ذلك أحياناً تكون لها نتائج كارثية. على سبيل المثال أن الفرامل بالسيارة مهمة جداً لسلامة السائق والركاب، وكلاً منا يكون كلما يركب سيارته ليقودها على قناعة بأن فرامل سيارته تعمل بشكل جيد، ولا يحتاج لإختبار ذلك، فقط لأننا تعودنا أنها تعمل دائماً، أعني أننا كلما ندوس على الفرامل تتوقف السيارة، نتخدر بهذا الوهم، أن الفرامل ستؤدي دائماً المطلوب منها عندما ندوسها، لكن الحقيقة أن الكثير من الحوادث كان سببها أن الفرامل فجأة تعطلت عن العمل عندما داس عليها السائق ليتفادى الخطر!! وأهم من فرامل السيارة عندما تتعطل كمبيوترات القيادة في الطائرة وتعطي الطيار معلومة خاطئة تكون نتيجتها كارثية. هنا كان لا بد من مسائلة كل القوانين والمنتجات التي نتحصل عليها وفق مناهج التجريبية وننبه الناس أنها قوانين ومنتجات قد تعمل بنسبة 99% ولكنها محال أن تعمل بنسبة 100%. هذا لا يعني أن نقلل من شأن التجريبية فحياتنا في غالبها تعتمد على آليات و منتجات أخرى نتجت عبر هذه الآلية.






                  

العنوان الكاتب Date
ألتوسير و"التُّونسيَّة"؛ ومصرُ ومصيرُ الدَّولة السُّودانيَّة/ محمد خلف النصرى أمين07-14-20, 01:39 AM
  Re: ألتوسير وandquot;التُّونسيَّةandquot;؛ ومصرُ ومصي� النصرى أمين07-14-20, 01:41 AM
    Re: ألتوسير وandquot;التُّونسيَّةandquot;؛ ومصرُ وم� النصرى أمين07-14-20, 01:41 AM
      Re: ألتوسير وandquot;التُّونسيَّةandquot;؛ ومصرُ وم� النصرى أمين07-14-20, 01:42 AM
        Re: ألتوسير وandquot;التُّونسيَّةandquot;؛ ومصرُ وم� النصرى أمين07-14-20, 02:04 AM
          Re: ألتوسير وandquot;التُّونسيَّةandquot;؛ ومصرُ وم� Sinnary07-15-20, 10:26 PM
            Re: ألتوسير وandquot;التُّونسيَّةandquot;؛ ومصرُ وم� Sinnary07-16-20, 05:11 AM
              Re: ألتوسير وandquot;التُّونسيَّةandquot;؛ ومصرُ وم� النصرى أمين07-17-20, 04:55 AM
                Re: ألتوسير وandquot;التُّونسيَّةandquot;؛ ومصرُ وم� بدر الدين الأمير07-17-20, 08:35 AM
                  Re: ألتوسير وandquot;التُّونسيَّةandquot;؛ ومصرُ وم� Sinnary07-19-20, 08:26 PM
                    Re: ألتوسير وandquot;التُّونسيَّةandquot;؛ ومصرُ وم� Sinnary07-21-20, 02:39 AM
                      Re: ألتوسير وandquot;التُّونسيَّةandquot;؛ ومصرُ وم� Sinnary07-22-20, 02:25 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de