أميمة

Quote: كنت متوقّع واحد من الناس المتذوقين للشعر و الا الهواة يعلق لي على وزن الأبيات..أو يشير علي بأي اقتراح أو تعديل.. عادي..لأني بكتب الشعر كهوية..وما بقدر أغرِّق فيه شديد عامل حسابي لقدراتي.. برضه بنتظر شوية

شكراً أخانا الحبيب محمد عبد الله الحسين على كلامك دا، والذي خفّف عني كثيراً من الحرج، في ما كنت أفكر في قوله.
قرأت "الأبيات"، فأعجبتني الصور.. والعاطفة الصادقة المتقدة التي جعلت الشاعر "يتكسّر" في أميمة، وينفث زفراته الحرّى.. ولا يبالي.
ولكن أكثر ما يزعجني ويفسد عليّ متعة الشعر ـ عموماً ـ هو أن يكون هناك خلل أو اضطراب في الوزن.
الزحافات والعلل والهنات الخفيفة واردة.. ومقبولة، من باب السهو أو "اللمم". أما أن يغيب الوزن تماماً فهو أمرٌ غير مقبول، وهو ـ في مذهبي ـ يسيء إلى الحالة الشعرية ويشوّش عليها.
عندي عقدة اسمها الوزن. البيت المكسور كفيل بأن يجعلني أهبّ مذعوراً من النوم.
الأبيات تتوسّل ركوب البحر الطويل: فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن * * * فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن، وكأني بك تتمثّل "أراك عصيّ الدمع.." وزناً ورويّاً، ولكنها (القصيدة) تتعثّر في صدر كل بيت.

نفس التعثّر نجده في أبيات العزيز أحمد ياسين (التي قيلت في أميمة). يضاف إلى ذلك أن القافية وهي ميمٌ مكسورة، تُفرض فرضاً في مواقع يجب أن تكون فيها مفتوحة أو مضمومة:
وشـــمٌ يـزين معصـــمِ، والصواب: معصما
أنـا ذاكــَ الـمُغْــرمِ، والصواب: المغرمُ
ثم..
كـنـورس ٍ بين الـورود يحلِّقُ في رُبَـاكِ
والنورس لا يحلّق بين الورود ولا يحبها أصلاً. بل يحلّق على الشواطئ .. ويحب الأسماك

ختاماً .. أعتذر إن اقتصر إسهامي على التعليق على الوزن، على عُجالة ..ولم يقدم أي اقتراح أو تعديل.