***** الصراعات الحزبية الغبية اقعدت السودان كثيرا *****

Quote: سلام أبوحسين و ضيوف البوست الصراع و الإختلافات بين الأحزاب السياسية شئ طبيعي و يحدث في كل الدول التي تمارس الديمقراطية. و ما يحدث في أمريكا الآن خير دليل. القوي المعادية للديمقراطية دائما تستثمر هذا الخلاف أو هذه الخلافات لتكون نافذة لوأد الديمقراطية. لا أعفي الأحزاب من المسئولية. و لقد أخطأ الحزب الشيوعي و دفع الثمن بدماء و أرواح قيادته. بالرغم من أن ما قادهم لذلك هو طردهم من البرلمان و عدم احترام القوة الانتخابية الجماهير التي صوتت لهم. و اكثر من ذلك عندما اصدرت المحكمة الدستورية قرار ببطلان طردهم من البرلمان رفضت الحكومة قرار المحكمة. و لا أقول هذا الكلام لتبرير لجوء العناصر العسكرية التي تنتمي للحزب للانقلاب. لم تدفع الاحزاب التي قامت بانقلاب الثمن بل دفع الشعب السوداني الثمن جهلاً و فقراً ومرض و حروب. عكس الحزب الشيوعي الذي تحمل ثمن الخطأ بجسارة و شجاعة و أصدر العديد من النشرات في هذا الخصوص للرأي العام و دونكم مقولة نقد:(( شرف لا ندعيه و تهمة لا ننكرها)) . افتكرالمشكلة في المواعين الحاضنة للخلاف السياسي مفروض تكون مواعين مناسبة تستحمل هذا الخلاف و تضعه في مصلحة المواطن الاحزاب ما يجمعها أكثر من ما يفرقها. كلها حريصة علي السلام و العدالة و الديمقراطية لكن تختلف في الطريق لهذه الأهداف. الديمقراطية محتاجة وقت عشان تترسخ و عاوزة صبر صبرنا علي العساكر اكتر من 50 سنة من عمر الاستقلال و لم نصبر علي الديمقراطية اكتر من 4 سنوات متواصلة خلال فترات الديمقراطية الثلاثة ... عموماً و بحكم ولائي للحزب الشيوعي يشرفني و يشرف الحزب أن نسمع كل الآراء و المقترحات حول ما يجب أن يفعله. لأن أي حزب يغلق اذنه من صوت الجماهير و يفرض الاستاذية عليها لن يتطور..... تجاربنا الديمقراطية تحتاج الي تطوير و ليس الإجهاض و الموسيقي العسكرية. و التطوير هو دور المجتمع بكل تنظيماته و نقاباته ... الغير منظمين سياسياً ايضاً لهم دور في ترسيخ الديمقراطية بدل البكاء عليها و تشيعها مما يفتح الباب للقوي العسكرية للإنقضاض عليها. عموماً شكراً لفتح هذه النافذة و لي عودة ان سمح الزمن خلاص الحياة عادت لطبيعتها و نزلنا الشغل و الوقت للمنبر بقي قليل فتكم بعافية