كسائر مكونات المجتمع السوداني ..فإن العرس في ديار الشايقية لا يختلف كثيرآ...ذات مظاهر الفرح والاحتفاء
لكن دعونا ننقل صورة او ننعطي لمحة عن العرس هناك
تبدأ الإستعدادات اولآ بتجهيز منزل العروسين وتسمى "الفزع" وهي مهمة يقومم بها الشباب من دون عائد مادي تدفعهم دوافع اواصر القربى وروابط الدم. يتم جمع مخلفات البهائم والحمير وتخلط ممع قليل من الطين لتترك حتى "تتخمر"..ليتم فتحها بعد يومين... كسرة: مهمة فتح هذه "الداهية" من يقوم بها يكون مجبرآ لا بطل فكمية الانفاس الكريهة المنبعثة من تلك "الحفرة" لا يمكنن وصفها ولكننها ضرورة لإكمال التجهيزات.. تجدر الاشارة الى ان الوجبات "الفطور و الغداء" مهمة يقوم بها اهل الدار واذا كانت صاحبة الدار او صاحب الدار يملك عدد مقدر من البهائم فإن "الفطير بي اللبن الرايب" سيكون حاضرآ بلا شك على مائدة الافطار وهي رفاهية مطلقة. تنتهي التجهيزات وتوضع اللمسات الاخيرة "الجير" ابيض اللون ايذانآ بانتهاء مراسم التجهيز والانتقال الى مرحلة العرس:
مائدة العرس:
تتكون من الاصناف الاتية: الضلع "سيد المائدة" وهو الذي يتم الانتهاء منه بسرعه كبيرة بمجرد اطلاق صافرة البداية...ولا زلت اجهل سر الطعامة التي يحملها ذلك "الضلع" وهو موضوع على "فبة" من المكرونة اللامعة. صنف اخر "الكباب" وهو عبارة عن "كبدة" مع الكثير من البطاطس وقليل منن الجزر...ولا زلت مندهشآ من كيفية توزيع تلك القطعة من "كبد" البهيممة على كل هذه الموائد. كسرة: اجعص اقتصادي يفشل في توزيع هذه القطعه الصغيرة من الكبد على كل تلك "الصواني" الفاصوليا. ام رقيقة مع "الكسرة" بكسر الكاف. الملوخية السلطة الكمونية
اما التحلية فهي عبارة عن "كاستر" اصفر اللون..مع انني احب اللونن الاحمر الا انني لم اكن كثير حظ في الحصول على ذلك اللون فقد كان كثير الاهتزاز على الصحن...لأعرف فيما بعد انه ليس الكاستر انما يسمى "الجلي" ...الغريبة عامل زي حلاوة لكوم ...تدخل المعلقة في خشمك "يتماص" بسرعة رهيبة ههههههه الترجمة: يتماص يعني يمتص بسرعة.
تنتهي مراسم المائدة لتبدأ التجهيزات لي حنة العريس...لازم تشوف وين جلابيتك ووين طاقيتك ووين "مركوبك" لانك بعدينن لازم تجامل وتبشر في البنيات ..والبنيات ممكن يكونن اخواتك او بنات عمك او بنات خالتك لا عقد واصطفاف فالفرح فرح الكل والجميع مبتهج.
اليوم الذي يعقب الحنة هو يوم العرس..الغريبة نفس الصنف "الضلع" وما جاوره من اصناف ..ولا زال اللون الاحمر غائبآ عن التحلية ههههههههه. كسرة: اذكر انو كلمت الحاجه "بت الفكي هاشم" اطال الله عمرها عن ذلك الممسمى "الجلي"...ياخي ضحكت فينني ضحك...لكنها كعادتها وفرت لي كمية منه فتناولته على معدة فارغة حتى اننتفخت "جضومي" وامتلأت معدتي...واستمريت على هذا الحال ردحآ من الزمن حتى اعلنت الطلاق بيني وبين صاحب اللون الاحممر "الجلي" الا في فترات متباعدة...لكن بيني وبينكم اخر "حلة الكاستر حاجه غير" تقعد "تحك" في الحلة بالمعلقة لمن الحلة تننضف من الحك.
تبدأ التجهيزات لحفلة العرس بي جلابية مختلفة عن جلابية الحنة طاقية مختلفة واذا في طريقة "مركوب" مختلف.. تبدأ الحفلة بتقديم الفنان وتبدأ الألحان ويبدا الكل في التمايل طربآ ليتوقف الفنانن عن الشدو وتعلو "الزغاريد" وابشر يا عريس فقد وصل العريس وعروسه. لتبدا الألحان مرة اخرى ويبدا الكل في التمايل طربآ...حتى ياتي مقدم الحفل معلنآ ان الاغنية القادمه خاصة بالعريس والعروسة يهدأ الكل لبرهة فقط يسترق فيها العرسان لحظة يرقصانن فيها وحدهما
لتعود الجموع مرة اخرى للرقص ومجاملة العريس. والكل في فرح عجيب حتى الساعات الاولى من الفجر ولسان حالهم كما قال "صديق احمد"
الشمش طلعت والطير ننضم ياخي كلمني الساعه كم.
بعد رجوعك الى البيت يكون عدوك الاول هو البهائم هههههههههه...فعليك توفير القش لها ...وهي اكثر اللحظات ارهاقآ...لكنه واجبك وعليك القيام به.
العرس في ديار الشايقية له رونق خاص.
كسرة اخيرة :دائمآ مقدم الحفل يقول عبارة واحدة" ما زال الليل طفلآ يحبو" لا ادري متى سيمشي هذا الليل فمنذ ان عرفنناه في مساءات الاحننفال كان يحبو اما أن له ان يمشي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة