Quote: * كتب ياسر عمر الامين تحياتى الحارة لك اخى الحبيب ود الأصيل...كنت استمع ذات مرة الى علم من أعلام الثقافة والاعلام فى السودان وكان يتحدث بلغة بسيطة يستوعبها اى انسان...وفى احدى المداخلات معه ذكر مازحا بأن أكثر "المجالس" التى لا يحبها كثيرا هى تجمعات "المثقفين" حيث التعقيدو التقعير و أكثر مكان يجد فيه راحته هو نادى الحى الذى يسكن فيه حيث يلعب ورق"الكوشتينه" كما نحب أن نسميها نحن السودانيين حيث تتعالى الأصوات و يتبادلالتشجيعات لك أو عليك...كم من عالمٍ وصاحب فكرٍ تجلس معه و لا تشعر لحظةواحدة بشئ من الوحشة فى حضرته و ذلك لعمرى قمة الثقافة و العلم والتواضع. |
∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆37∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆
[}>
تسلم يا غالي فقد سبق و قلنا: ملأى السنابل تنحني بتواضع..
و الفارغاتُ رؤوسُهن شوامخُإنها جوامع كلم تجسد حالات نعيشها
أو نصادفها يومياً. إذ يكفينا فقط تأمل كيف أن سنبلةُ مثقلةً بقطافها، تنحني
بتأدب أمام مواكب الرياح الهوج بينما الفارغات يتطاولن برؤوسهن للقاء حتفهن.
فما أشبه ذلك بذوي عقول أخف من مثقال حبة خردل، و أفاق أضيق من سم الخياط.
منهم متنطّعون و فاقدو أهليه حتى لحسن الإصغاء. و هم يقيسون كل شيء بمحدودية
ما عاشوه من تجارب بائسة . يتجلى ذلك عبرنشيج المحابر و ضجيج المنابر، و هي تعج
بتشنجات بغيضة، و تتشرذم إلى شلليات منتنة. الكل يتربص الدوائر للانقضاض على كل
طرح لأخيه و حمله و تأويله على أسوأ المحامل. حتى يكاد الود النبيل أن يغدو راهباً معزولاً
و ميتاً في صومعته ، فتذوب شموعه سدى في حنايا ظلمات ال"أنا و"أنت". هذا بدل أن نتفرد
بعضنا لبعضٍ بأذرعنا و نمد لبعضنا بعضٍ حبال صبر كما المحيط الهادئ و نفائس الدر المكنون
في أحشائنا قابعة؛ و نتنزل لبعضنا بعضٍ من علياء موج الكبرياء. فنبيح لبعضنا متعة إدمان التسكع
على شطآن بحرنا الطويل، لنمارس الاعتكاف على هوامش متصفحات ذوائقنا الشفيفة التي لو لاها
لظلتأحرفنا جامدة لا تجود بأي معنى. تماماً كالمزن، إن لم يكن لغيبة أحدنا من روعة فهي أنه ما
يلبثأن يرحل بعيداً،إلا ليأتينا مشبعاً بماء طهور و برد و دعاش. لكننا نظل نرقبهكما
التبلدي، نشرب منه ملء جوفنا.. ثم تختزن بواقيه وداً صافياً.
[}>
لديَّ في. ما يلي استبيان عام سبق و طرحته لقياس مناسيب نهر ثقافتنا:
1- ففي نظركم، هل في تباين الجنس أو النوع أو تفاوت الجيل سببٌ ليفسد لود
الثقافة قضية عندنا؟!2- متى سيبلغ منسوب نقاشنا أن نأخذ بما نتفق عليه،
ثم يعذر بعضنا في ما اختلفنا فيه ؟ 3- و هل النقذ من أجل البَنَّاء يعتبر
معول هدمٍ أم لبنة تشييد و بناء؟ أتمنى أن يبدى كل ذيرأي رأيه بروح
رياضية. و لمن لديه شهية للتنطع، نقول:عذراً، تفضل من الباب
الأمامي ، و إلَّا بارحنا لكالمكان و خرجنا من
النافذة الخلفية.و لتبقى المودة رسولاًبيننا،*
[}>
أخيراً معاي واحدة من طرائفالكاتب الأنجليزي الساخر
برنارشويوم أن كان منهمكا للنخاع بكتابة أحدىروائعه حين دخلت
عليه سكرتيرته بحُسن و رقَّة كادت تفقده وقاره . و أخبرته بأن قريبةُ
له جاءت لتراهقبل سفرها و تقبله قبلة الوداع .فأجابها برنار شو: ألا
تعرفين يا هذه أني منشغل جداً في هذا الوقت بالذاتو لا مجال لديَّ
لأقابل أحداً؟!.ثم أضاف خذي منها أنت هذه القبلة
ثم استردها أنا منك حين أفرغ من عملي .
****** ود ال ح ي ش ا ن ال ت لا ت ة *******