Quote: جاب محمد مسكين (ود الملكية) وبادي محمد الطيب (الفنان المفطور ومفطوم على حسن الغناء). سبب هروبي من النوستالجيا هو أن هذه الأشياء لم تعد كما كانت. رجعت سنة 2003 لأول مرة (وبعدها كم مرة) وما فهمت شيء ... ولا لقيت مدني هي مدني ولا حنتوب هي حنتوب ... فاتكاملت البطانة، وحتى البطانة اتخربشت وبقت غبشاء.
|
إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين السفر؟!!
تسلم شنتير و يسلم لينا بابا كوستا ربنا يقدرنا نرد و لو غيضاً من
فيوض حفاوته بنا جاب لينا محمد مسكين و جاينك في الدرب : نادي
الجزيرة ، والسقيداب و حيدر الرفاعيو عمنا الخير عصمان و هُدْهدْ عم عبدو
و سفرة ناس عمك هباني ، جاد الرب و عمارة و أبو عاقلة ود الدحيش. و حتى
بهناك عمك أبو ظريفة و حسن جادالله و ناس ود الفِتِلِّلي و أعمامك ناس عوض
حلاوة و الصادق أبو العافية و حيدر قطامة، و عييييك لامن براك تقول بس .
* عشان تعرف إنو تعكة ريحة العتاقة دي أصلن ما بتروح حتى لو انطمست
معالم الجغرافية و التاريخ ؛ و العُشرة في مساقط ( حبال السرة ) دي ما بتهون
إلا على زولن ود حرام و فكرة الوطن أصلن عبارة عن (بقعة ) محكورة بخطوط
كنتورية على ظهر الكوكب، فيا إمتن تبقالك رقعة تراب صالحة اللسُكنى، ولا كمان
تطويها (خرتة ) كروكية وهمية في أباطك و تبقى مارق مطهَّم بيها بوابات المنافي
حيث ترسلك صروف القدر و نوائب الدهرعلى سيور طواحين أنين الهواء عبر
الخطاوي الضائعة بين قاعات الانتظشار في محطاتترانزيت القطار و من مطار
إلى مطار مع طرود الحوانيت و مواد الإغاثة المعفاة من الرسوم الجمركية.
(35)
(فاهمين جداً و لكن متواضعين شديد.....)
مقولة في الصميم، كان قد اختتم بها عمنا/محمد الحاج محمد صالح حديثاً شائقاً
أثناء عشرة ونسة حميمةٍ، جمعته ذات سهرة بعملاق أشم بقامة الأستاذ/ فضل الله محمد.
كان ذلك في ضيافة "سهران يا نيل" حين تنقلت عدسته كفراشة تلاقح الزهربين ربوع
أرضالمحنة و قلب الجزيرة: تلك التي تشبه إلى حد كبير بقرةً حلوباً لا تجلب بأقل من ثقلها
ذهباً، تماماً كبقرة كانت لبني إسرائيل، مسلمة لا شية فيها ، لكنها تثير الأرض و تسقي الحرث
و" حتى الطير يجيها جعان لقاه من طرف تقيها شبع" أو كما يصفها أهلنا البسطاء الطيبون باامرأة
بين راجلين إن جاعو الاتنين بتعشيهم ،علا كان هي نانت باتت القوا ما فيهم راجلاً بعشيها".
# والضيفان كلاهما ممن أبرز المشغولين إلى نخاعهم بهمّ الثقافة،فراح كلاهما يجتر شريط
الذكريات و يسرد روائع من كوامن السحرفي أم المدائن و مهد التمدن و يستدعي أرتالاً من مآثر
المجد و علاماتٍ فوارقعلى درب الحراك العام في شتى مناحي الحياة من سياسة و ثقافة و آداب و فنون
و رياضة، إلخ. فجرى على لسان ذكره في من جرى عديد من الأخوانيات: + ميرغني و خالد عشرية
البوشيأخوان (مدثر و عصام) + مأمون بحيري + حموري أخوان+ قُلة أخوان+ الله جابو أخوان+ سانتو
أخوان+ الكوريأخوان + المأسوف على شبابه/سامي عز الدين + هذا فضلاً الكثير المثير مما " يلهم
الكاشف يغني ..ويبدع المسَّاح شعر" .كذلك ، هناك شيخ العرب، و سواعد بيضاء لا تُحصى وجنود
مجاهيل يشهد لهم صريرالمنابر و نشيج المحابر و أزيز الحناجر، كان ذلك يتخلق في رحم
المدينة و تجري فصوله عبر أروقة رابطة الجزيرة للآداب و الفنون و أضواء المدينة
و نادي الجزيرة و غيرها الكثير من منارات الإبداع .
****************