Quote: (23)
[}> كتب الاستاذ /النور محمد يوسف أحلف يمين جبتَ الحديث نجضـــــان إنتَ القبيلة براك ومنك بخاف أتـــلام ود عولي الوجيه وتغريد معاهو كمان اتحزمولنا عديل نصبوهو دا الصيوان ما خيبتَ لينا رجَا سيدَ الأصول و الشأن. .لن أطيل و لكنني أقول لك أخي ود الأصيل أنا أهرب منك و إليك . ...........................
|
[}>
و أنا الرضيان معاك أتعذب على طلاوة لظي و حميم الذكريات معكم أخوي النور..
حقيقةً تجدني مندهشاً حد الذهول و معجباً للنخاع لحبال صبركما الجميل ومتابعتكم التي ولا
أمتع و لا أرقى .و إن في صمتكما كلام يُعجز قلمي، ثم تدعونني لأبوح بالمزيد! فهل تركتم
لي سيدي العشتار من نافلة قولٍ لأضيفها بعد فواصلكم؟ ثم بربك يا حبيب، هل تريد عبثاً أن
تحصي عباقرة هذا الوادي عدداً؟! إنه لهيهات ثم هيهات! أولاً نستحلفك بالذي خلق أن تبقى
حيث أنت رباناً لزورق ألحاننا، فإنك فيما تبدو ابن أكابر و بكُم سمات أهل الدراية و الدواية.
[}>
ذلك بائن من جم تواضعك. فكلما تغيب غيبةً، كلما خشينا لفارس مثلك أن يترجل
عن ركبنا على حين غرة و الساحة بأمس حاجتكم . و لكن عساها تكون كغيبة المزن: ما
تلبث أن تعود حُبلى (محيَّنةً) بغيث و برد و دُعاش. و نحن كما شجر التبلدي، لا نمل الوقوف
و في أحشائنا نحفظ ماء الود صافياً لحبيبنا حتى يعود.. و كما يفعل أهلنا العزاز في بطانة
أب علي ، إذا بلغ الظمأ بنا الهلاك إذ ينحرون النوق ليرتووا مما في بطونها من بين فرثٍ
و دمٍ من ماء مخزون غير آسن، و من لبن(حُميض) لم يتغير طعمه سائغٍ للشاربين.
[}>
لقد تجولت ببصري حول قائمة شرفك أعلاه ك(جنزير في النجوم الزي الهيلك المنضوم . دابي
الروم ...شرابو سموم مابخاف في المحاصة زموم)، أولئك الذين ذكرت و كأني بهم يتراؤون أمامي
و لكنني افتقدت بينهم اثنين كلاهما جدير بكونه واسطةً لهذا العقد الفريد ، و حاشاك أن يكونا قد سقطا
سهواً أو ضربتَ الذكر عنهما صفحاً، إلا لكونهما غنيين عن الذكر ، ألا و أولهما: المستشار / هيثم عبد
العال ساتي ، أحد الجنود المجاهيل ، ممن يعملون في صمت و نكران ذات خلف كواليس جمعية منتديات
ود مدني للأعمال الخيرية وجهودها الخارقة لأيادٍ بيض و فائضات بكل برٍّ . و أماثانيهم ا: عفمنا الفارس
المترجل / محجوب ود عمر الذي كان هنا لوحده بمثابة تُقابة مجاذيب و (تـــاية) رواعية لها ظل ظليل و
ركن ركين لمنتجع هادئ تعبق جنباته بنكهة بن حبشي هابَّة من وراء جدران الزمن الخرافي. كان رحمه
الله عليه حادياً لنشر المتعة و كسر الرتابة و الملل؛ و معطراً طاردا ًلرائحة خلوف صيامنا عن الكلام جراء
تراكم بكتيريا العفن من طول الوجوم .عرفناه حبيب الكل حرصه الشديد على إنعاشنا لما أوشك النعاس
يدب إلي نامن تحت أجفاننا؛ فكم نتمنى عليكم أن يظل ذكره حياً بين ظهرانينا، فلا ينقطع.أبدن.