|
Re: برق الثورة يومض متراكن...لاهجع ولا خلا الم� (Re: نعمات عماد)
|
تحياتي وسلامي الدكتورة نعمات والسلام مطبوق للأهل في هاتيك النجوع والفي المدينة في شهر إبريل من العام الماضي،قابلت الأهل والجدود،من أهلنا بعضهم من البقعة ومن الدروشاب، والعمدة عبدالله وصلنا من تنة
Quote: ا بنسائم الخريف و الدعاش المعطر بالمرخ و الهشاب |
دي هدية لك وللشفيف سنتيير في بلدو البعيد ولأبوي الطيب ودشيقوق مادام الرشاش
سيمفونية الخير ولودة رانْفَيْ هؤلاء المبدعون يحركون البيئة والتضاريس ،ويبثونها في أحاسيسهم وهذه البيئة هي الخالقة لفرقان ودكك إستيعاب الشاعر،وقوامها النِّعَم والخريف)وهما من يخلقان هذا الألق الإجتماعي ،لذا الشاعر البدوي الموهوب،يُآخي بين الصوت والصورة،وتطربني جدا الدلالات الصوتية. مثل شاعرنا رانفي وداللافض : السيل سال والمال جضّ والسما صاب وفوق ضير البكار بتقنّت السكلاب دخلوها الدّغش ب العُمْرة في الجبجاب حلبوها الحنون لي الدِّيسو مو شُنّاب مثل هذا الغنا،يُفرحني إذا سمعته(بنمّة) شجية،لأنها تهديني كل الأبعاد الفنيّة: دخلوها الحنون واتبردحت ل حليبا وفي النّمنام مِحضِّر ب السّعون إنقيبا تَقِلْب الجِرَّة ب غرّة حلوقا تجيبا ضرعها فركت الرّعنا البِعسِّف طيبا أنظروا لهذه العاطفة الجيّاشة(دخلوها الحنون)ثم أنظروا للعلاقة الحميمة(إتبردحت ل حليبا) عطاء بكل أريحية،أن تهب من تحبه برضاء وتسهّل عليه بدون عراقيل هل هذه ناقة!؟ أم إنسان؟ سماحة وخفض جناح لاتجدها حتي عند الكرماء إنها العاطفة وأنه الإبداع!! وأهل البادية أعز بيت عندهم هو بيت العريس الجديد الذي يبني أمام خيمة أهل عروسه ويسمونه(الحجير/الحجيل)، هذا البيت،يقولون: (بَرْدَحولُو حجيلو/حجيرو) أبورقبة البَرْدَحولُو حَجِيلُو ومنَّعولو الكبرة طالق فيَّا نار سنتين أبت ماتبرة ولكم أن تقارنوا وتقاربوا مابين (إتبردحت لي حليبا)و(بردحولو حجيلو) هذه هي التراكمية الخلاقة التي تُلبس إسلوب الشاعر شولق وحُلي تزين حنجور الغنا ثم التضاريس والإجتماع والإقتصاد (وفي النّمنام محضِّر ل الحليب إنقيبا) جاهل من يظن أن حياة البدو بدون تخطيط (تقلب الجِرَّة ب غرة حلوقا تجيبا) سطحي من يفتكر أن الوصف هنا تقريري..ناقة تقلب جرتها فقط،إنما المعني خارج الجملة الشعرية وللمتذوق النابه وقفة تأمّل مع تشبيهه لضرعها (بفركة الرعنا البِعسّف طيبا) ثم هذه الناقة ذات ضرعِ كبير "أَحَو"،يمتد مَيْخَره حتي يلامس العبل والعبس وهي مِعبّلة ومعبّسة،يفوح منها لوندي العبس ،إلي عرقوبها،كما يفوح المهباب والسنبّل من ست اللكيك والفركة البعسّف طيبها ،تراقبها العين ولاتغادرها وكذا أمثال هذه الناقة الأصيلة،يراقبها صاحبها بقلبه في سروحهها ورواحها. الناقة والمرأة أهم شيئين بالبادية، وكلاهما عرض!! صَرّوها النخيبة وطلقوا بت خالتَّا دخلوها المِتِل نافش الحرير شوشتّا رزمت كارفت!جاط ب الكَهل شُخبتَّا وفي جلب السيول إتقطَّعت رغوتَّا صاحب الإبل،يعتزُّ بفرح،بِنحل الجدود،ويتباهي أنَّ نوقه تيلاد،لذا شاعرنا المحتفي به غنَّا بطرب وعاطفه وبطرٍ رزين: (صَرّوها النخيبة وطَلَقوا بت خالتَّا) ولمثل هذه النوق التَّيلاد،دليل خرّيت،يبحث عن مزاهي أمّات لويبن رّق،وكل يوم يرعي بها العشب العِضِي والتلال العَفو، ولعشب السّعدان حكاية مع نواتي الإبل وشواشيهن (دخلوها المِتل نافش الحرير شوشتّا) ثم أنظروا لهذه التضاريس الكونية،وعلاقة البدويّ مع نوقه،هنالك(دخلوها الحنون وإتبردحت لي حليبا) لغة الشاعر(دخلوها الحنون) و حركة الناقة(إتبردحت) تُخبرني أنها ناقة مَري وهنا(رزمت كارفت!جاط ب الكَهل شُخبتَّا)ينبأني صوتها (رزمت) ثم حنينها وحنيتها(كارفت) أنها ناقة خلي، كما أن رزيم الرعد مقدمة للمطر،أيضا رزمي الناقة وصوت الطنّوب(شُخبتا) علي الكهل والعُمرة يعزف سمفونية الخير. وإن كان هنالك الخير (المطر واللبن) هنا وهذا الربع:( أنهَتَر اللِّبي عارق الهشوب ب ضمان) يُخبرني أن الخير هنا زيادة في ولادة النِّعم ،والبدويُّ ربحه في ولادة بهائمه،وأهل البادية يتآنسون طربا عندما يقولون: (ناس فلان دي ولادة البهائم منعتهم الرحيل،وأصبحو مِقيمين يومين من الرحيل) ومقيمين بالقاف المعطشة،لا كما يقول أحد الشعراء الأفندية في تسجيل صوتي ،مقيمين بالقاف حيّا الإبداع قبر شاعرنا رانْفَيْ وداللافض معزتي للجميع و خريف رتوع
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
|
|