Quote: كتب ياسر عمر الامين: حظى مع الشعر تذوق واستطعام لجرسه ورقته ومعانيه شأنى شأنى الكثيرين... هنالك قصائد بعينها تسمعها كثيرا وترددها كثيرا وتترك فيك أثرا ممتدا لا ينقطع.. قد تكون القصيدة لامست وترا معينا أو صادفت فى نفسك هوى خاصا جعلتك فى شد متواصل معها...هذه قصتى مع قصيدة "البحر القديم" للشاعر الكبير الراحل مصطفى سند.هذه القصيدة أحفظها عن ظهر قلب وأرددها فى نجواى وفى علانيتى كثيرا منذ أكثر من ربع قرن حينما سمعتها أول مرة..و لكنى أعترف لكم أن بها كثيراًمن الرمزية لم أستطع حتى هذه اللحظة الغوص فى ثناياها أو الالمام الكاملبمكنوناتها.والآن اسمحو لى رواد الثقافى أن أضعها بين يديكم فى محاولة لدراسة نقدية تحليلية لهذه القصية العظيمة.ولكم محبتى جميعا...
|
♧ قبل الخوض بعيداً في بحره القديم و نفائس االدر في أحشائه قابعةٌ ،
دعني أولاً أخي ياسر أبدأ بسيرة ذاتية خاطفةعن هذا العملاق الذي رحل
كحرازة حاربها المطر حتى ماتت واقفة و هي تطرح الثمار لكل عابث يلقي
عليها الحجارة، كرجل مواقف نادرة عرفته رئيساً لجريدة (الخليج اليوم) بالدوحة
ومعه ثلة من الأولين: هاشم كرار ، صديق الزين ، حسن أبو عرفات. و بُعَيْدَ سطو
صدّام حسين على الكويت لضمها باسم المحافظة 19 ، ثم بسبب موقف السودان ضمن
مجموعة ال(4m) المساندة له، مما جلب ذلكلنا كثيراً من المتاعب كجالية.. كانت فتنة من
مستصغر الشرر و لكن أناساً من شمال الوادي جعلوا ينفخون فيها بشدة لتوشك تأكل الأخضر
و اليابس. و كان سند أول كبش لفدائها.. إذ طُلبَ منه موافاة مجلس الإدارة بقائمة بجميع الصحفيين
و المراسلين السودانيين تحت أمرته، بغية( تفنيشهم) عن بكرة أبيهم. و قد قام فعلاً بإعداد القائمة
و سجل فيها اسماً واحداً فقط هو المدعو/ مصطفى محمد سند) ثم رفعها في مظروفٍ خُتمَ بشمع
أحمر مع حليفة "طلاق بالتلاتة": تاني كراعو ما تعتب مبني الجريدة التي صارت لاحقاً "جريدة
الشرق " الحاليةثم جاءوا من بعده برئيس تحرير مصري يدعى / حامد عز الدين لوحظ
فيما بعد كثرة تردده على مطار الدوحة كلما نزلت به رحلةلمصر للطيران
يصعدها و بيده ظرف ليغادرها و بيده آخر. ليتبين من هويته
أنه كان رتبة في مخابرات الخزي و العار المصري
☆ ود الحيشان التلاتة