د. نورالدين ساتي سفير السودان الجديد فى واشنطن هل كان وراء ضياع مادونا السوداء السودانية؟

Quote: رسالة مفتوحة الي معالي رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك ومعالي وزيرة الخارجية اسماء محمد عبدالله ومنهما الى سعادة السفير د. نورالدين ساتي تحية طيبة واحتراما وبعد اسمحوا لي ان ابدأ خطابي بمخاطبة سعادة السفير د. نورالدين ساتي والذي جمعنا العمل بدولة تشاد مع السفير الفاضل طه مكاوي الله يطراه بالخير.. اخي العزيز د. نورالدين ساتي تعلم انه لم يكن بيننا إلا الود والاحترام المتبادل حتى تفرقت بنا السبل كما عودتنا وزارتنا السنية.. وادلف لموضوعي: لو تذكر سؤالي لك عما سمعته عن زيارة بابا الفاتيكان والتي تعدها من انجازاتك الكبيرة وتفتخر بها فى لقاءاتك التلفزيونية والصحفية ... هل كنت وراء اهداء القطعة الاثرية التي لا تقدر بثمن وهي لمادونا السوداء والتي نقلت من كنيسة فرص للمتحف القومي ونفيت انت ذلك ولم اقتنع ولم تقنعني بل قلت انك لم تفعل ذلك!!! كانت هدية ممن لا يملك ولا يستحق وحرمان للشعب السوداني من ارث كان سيدر على السودان المغلوب على امره الملايين من الدولارات ولكن الوطن مبتلى بابنائه. لو كنت المسؤول لحاكمتك ولكنني كنت من ضحايا الانقاذ الذي خدمته اكثر من نصف عمرك ولا ادري لم كوفئت بسفارة السودان بواشنطن!! اصبحت اشك في نفسي بعد ثلاثين عاما من النضال والمعارضة المستمرة لنظام الانقاذ وتعرضت حتى فى امريكا البعيدة لأذى الكيزان الى درجة ان احد عتاة أئمتهم اتهمني بالكفر والزندقة واختفى عن الانظار عندما علم انني سأسعى لمقاضاته. لن نحتمل أذاهم يا معالي رئيس الوزراء ويا معالي وزيرة الخارجية ولن نسكت عن الاذى ممن يمثلون ثورة ديسمبر المجيدة ويسيئون الى مبادئها الثلاث... حرية سلام وعدالة وسنحرس الثورة التي حرسناها اكثر من ثلاثين عاما وتغربنا عن الوطن اكثر من نصف العمر لنجد ان حلمنا قد بدأ يتبخر .. سأقضي ما تبقى من العمر وهو قليل جدا في سداد ما امكن من دين علينا واجب السداد للثوار من ابناءنا الشفاتة وبناتنا الكنداكات والشهداء والشهيدات والمغرقين في النيل والمدفونين في قبور مجهولة رحمهم الله جميعا والجرحي شفاهم الله والهم ذويهم الصبر وحسن العزاء. لا ألوم كل من عمل مع نظام الانقاذ ولكن لا افهم كيف تفانى البعض ممن كنا نجلهم ونحترمهم في خدمة نظام الانقاذ المجرم بكل ما لديهم من طاقة وفكر ليصعدوا سلالم المجد الوظيفي ويلطخوا ارزاقهم من ريع نظام ظالم وجائر ولم نسمع منهم طوال عمر الانقاذ نقدا او رفضا او حتى تعليقا بطرف اللسان عن مجازر جنوب الوطن المبتور ومذابح دارفور والنيل الازرق وضباط رمضان ومذبحة العيلفون ومذابح بورتسودان وكجبار وامري وابريل وسبتمبر وانتهاءا بمذبحة القيادة العامة.. كيف يكافأ السكوت عن كل هذا الدمار والقتل والخراب بالتوزير او التسفير( من السفير). اصبحت اشك في نفسي... لن اسكت يا اسماء ويا حمدوك حتى يعيد لنا ابناؤنا وبناتنا شفاتة وكنداكات السودان الذي حلمنا ونحلم به حتى الآن ولا نامت أعين الجبناء... سبق أن أثرت هذا الموضوع من قبل على صفحات سودانيزاونلاين مستفسرا وتلقيت ردا مقتضبا وغير مقنع من سعادة السفير ساتي كما لم اتلق ردا من مسؤولي الأثار وذلك لخوفهم من اجهزة أمن الإنقاذ الظلامي. أعدت الاستفسار بعد سقوط نظام الإنقاذ زارجو أن اتلقى ردا شافيا من لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد وان ينتظر سعادة السفير د. نورالدين ساتي ألى حين انجلاء الأمر والغريب أنني خاطبت وزيرة الخارجية أسماء بعيد ترشيح السفير ساتي ولم اتلق ردا كالعادة لذا أليت أن اتابع هذا الأمر حتى النهاية وليس لدي أي غرض سوى حفظ حقوق الشباب الشفاتة والكنداكات والقيادات الجديدة ونحن الشيوخ من ورائهم نشد من أزرهم بالنصح ولكي نحفظ حق الأجيال القادمة حتى لا يجدوا الوطن مدمرا وخاليا من الثروات ومكبا للنفايات المسرطنة ... المعاشي نوري جليلة/نورالدين منان ـ الولايات المتحدة في 5 مايو 2020