الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� (Re: Yasir Elsharif)
|
Quote: 4) وفي الواقع التاريخي تآزر فلاسفة عهد التنوير للانتصار للسكيولارزم (الدهرية أو العلمانية). ولكن تكررت ظاهرة وهي أنه حيثما طردت التوجهات الدينية حدث رد فعل مضاد أنعش الأصولية الدينية. العولمة وقد صارت علماً لانتصار العلمانية أحدثت ردة فعل مضادة ما جعل النصف الثاني من القرن العشرين يشهد انتعاشاً في أصوليات كل الأديان. في أمريكا انتعشت الأصولية الإنجيلية وصارت من روافد دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وفي روسيا انتعشت الأرثوذكسية وصارت من روافد دعم الرئيس فلاديمير بوتين. وكذلك في الهند حتى صار الانتعاش الهندوسي سنداً للحكومة الحالية، وهلم جراً. في التاريخ الإسلامي القديم أدى تحكم النهج التقليدي الذي تبنته “جوهرة التوحيد” إلى رد فعل المعتزلة الذي تبناه المأمون حتى جعله مذهب الدولة. هذا بدوره أحدث ردة فعل مضادة تقليدية في عهد المتوكل قادها الحنابلة. وفي تركيا انتصرت حركة الرئيس مصطفى كمال للسكيولارزم، وألغت الخلافة العثمانية وأقامت نظاماً بديلاً معادياً للدين. هذا الفعل الكمالي في تركيا أحدث ردة فعل في الاتجاه المضاد. وبعد 50 عاماً من تحكم الدهرية (العلمانية) في عام 1970م كون نجم الدين أربكان حزباً إسلامياً: حزب الاستقلال. هذا الحزب اكتسب شعبية كبيرة وصار كلما فاز بأغلبية الأصوات قام العسكريون الأوصياء على تركة مصطفى كمال بحله. أمام هذه المساجلة قام أحد قادة حزب أربكان، وهو رجب طيب أردوغان، بتكوين حزب راعى فيه توفيقاً مع العلمانية باسم حزب العدالة والتنمية. صار هذا الحزب منذ عام 2002م يخوض ويكسب انتخابات عامة في تركيا. كان أكثر مقلدي مصطفى كمال في العالم العربي الحبيب بورقيبة. وكان بورقيبة في عهده والعهد الذي تلاه بقيادة زين العابدين بن علي يعاملون أصحاب الأجندة الإسلامية كمجرمين. والنتيجة أنه بعد الثورة الشعبية في تونس، وفي ظل نظام انتخابي حر استطاع حزب النهضة الذي عقد مصالحات مع الآخر العلماني هو الحزب السياسي الأكثر شعبية. الدرس المستفاد من كل هذه التجارب هو أن بين التأصيل الديني والمطلب العلماني سجال، والميل في اتجاه أحدهما وتهميش الآخر يقود لردة فعل مضادة، وأن الاستقرار يتطلب توفيقاً. هذه النظرة التوفيقية صار يطرقها فلاسفة السكيولارزم على الصعيد النظري. قال بيتر بيرقر أحد قادة الفكر “العلماني” لقد أخطأنا إذ اعتبرنا العلمانية شرطاً للديمقراطية. ولكن تحت عنوان علماني مورست أقبح النظم فاشية كما في عهد هتلر وستالين. الصحيح هو أن التعددية هي شرط الديمقراطية. وقال زعيم “علماني” آخر، شارلس تيلور: اتضح لنا أن الدين ليس شأناً فردياً فحسب، وله وزنه في الشأن الفردي والعام. لذلك ينبغي أن يكون للمفهوم السياسي ذي المرجعية الدينية الحق في التنافس السياسي ما دام لا يقول بالثيوقراطية ويقبل التعددية. فاللبرالية تهزم نفسها إذ أبعدت المتدينين بالقوة من الحياة العامة.
والحقيقة في الواقع أن البلاد التي اتخذت دساتير علمانية بفهم إلغاء دور الدين في الحياة العامة كما في أمريكا، وبريطانيا، وألمانيا وغيرها تمارس تعايشاً بين الدستورية العلمانية والدور الملموس للمؤسسات الدينية في الحياة العامة. إذن الدرس المستفاد من تاريخ الإنسانية هو أن النظام الثيوقراطي الذي يحتكر الحقيقة لمفاهيم غيبية يحرك ضده فكراً وتحركاً ناسوتياً، وهكذا دواليك. 5) التدين لزم كل ثقافات البشرية. والتدين يضاعف القدرات البشرية لوجود مثل أعلى يعطي الحياة معنى ويدفع صاحبه إلى مزيد من العطاء. كارل يونق، أهم تلاميذ سجموند فرويد، خالف مادية أستاذه وتحدث عن العقل الباطن الجماعي، واعتبره مصدراً لمعارف غير مادية. وفي الحقيقة حتى في العلم الوضعي فهنالك معارف الباراسيكولوجي. وتحدث بعض علماء النفس عما يمكن أن يتعلمه العلم الطبيعي من الدين حول الطباع البشرية. قال دافيد استنو إن بحثه العلمي أثبت أن الاعتقاد الديني يجعل صاحبه أكثر صموداً في وجه الصعاب، وأن الشعائر تؤثر على العقول بما يحقق قدرة أكبر لضبط النفس، بل تحدث عن مجموعة من القدرات سماها التكنولوجيا الروحية. وفي تاريخنا الإسلامي لا شك أن الإيمان قلب كل الموازين لصالح المؤمنين. كما أن بعض الصحابة اتصفوا بالزهد أمثال أهل الصفة، وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي وغيرهما. هذه النزعة كانت نواة التصوف في الإسلام. التصوف الذي اتسم بالنشاط الروحي وحقق للإسلام فتوحات هائلة فصلتها في محاضرتي عن “التصوف الراشد ودوره في بناء الحضارة الإنسانية” بتاريخ سبتمبر 2019م. وفي كتابه الضخم عن التاريخ عدد ارنولد توينبي ثماني حضارات عالمية صنفها جميعاً انتماؤها الديني. 6) عدد المسلمين في عالم اليوم 1.7 مليار نفس، ومع أن عددهم ليس الأكثر بين الأديان، فإن الإحصاءات تدل على أنهم الأكثر تزايداً. بسبب التوالد والتحول للإسلام. |
* أخونا الهادي - سلام واحترام ..
الجزء المكوت السابق من مقال للامام الصادق المهدي - فتاريخيا - كان السجال باينا وقائما بين - الدهرية العلمانية وحاكمية الدين - وكلما تسلط العلمانيون انتعشت وقوية شوكة الدين- ففي تونس توصل الاسلاميون (النهضة) والعلمانيون الى قواسم مشتركة في الحكم ، بعد ان كانت الغلبة في الانتخابات الحرة للاسلاميين، وفي تركيا مثل هذا التفاهم بين حزب العدالة والتنمية والكماليين وال قوميين.
أ لا ترى أنه قد آن الاوان الى الوصول لقواسم مشتركة وتوافق في الحكم بين اطراف الساحة السياسية في السودان، حتى نتعافى وتبحر سفينة الوطن الى مراسي الامن والامان والسسلام ونماء الوطن والمواطن، بدلا من ازكاء البغضاء وشحن النفوس باجندة الكراهية والبغض ومقاتلة بعضنا البعض، أ لا ترى ان الخاسر اولا واخيرا هو السودان؟ وتحول مصادره الوفيرة في باطن الارض وخاجرها الى بطون دول اقليمية وغربية ، لها اجندتها، همها ومقصدها الانسان السوداني عقيدة وارضا ومقدرات..؟
تحياتي
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
(التيار السروري) النسخة السودانية .. العودة إلي جو المباراة | الهادي محمد الامين | 04-30-20, 11:54 AM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | علاء سيداحمد | 04-30-20, 11:59 AM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | الهادي محمد الامين | 04-30-20, 01:28 PM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | الهادي محمد الامين | 04-30-20, 01:32 PM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | Biraima M Adam | 04-30-20, 02:19 PM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | Sinnary | 04-30-20, 04:11 PM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | علي عبدالوهاب عثمان | 04-30-20, 06:40 PM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | Yasir Elsharif | 05-01-20, 08:08 AM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | علاء سيداحمد | 05-01-20, 09:00 AM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | الهادي محمد الامين | 05-01-20, 02:11 PM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | الهادي محمد الامين | 05-01-20, 02:06 PM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | الهادي محمد الامين | 05-01-20, 02:04 PM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | الهادي محمد الامين | 05-01-20, 02:01 PM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | كمال عباس | 05-01-20, 04:16 PM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | الهادي محمد الامين | 05-02-20, 07:09 PM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | Yasir Elsharif | 05-02-20, 09:45 PM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | Hafiz Bashir | 05-03-20, 03:09 AM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | الهادي محمد الامين | 05-04-20, 10:24 AM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | الهادي محمد الامين | 05-04-20, 10:36 AM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | الهادي محمد الامين | 05-04-20, 10:49 AM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | Hafiz Bashir | 05-04-20, 11:06 AM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | Mubarak Eltayeb | 05-05-20, 11:55 AM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | الهادي محمد الامين | 05-05-20, 06:39 PM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | الهادي محمد الامين | 05-05-20, 07:44 PM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | Yasir Elsharif | 05-06-20, 10:18 PM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | حمد إبراهيم محمد | 05-07-20, 03:06 PM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | الهادي محمد الامين | 05-08-20, 07:04 PM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | الهادي محمد الامين | 05-08-20, 07:02 PM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | الهادي محمد الامين | 05-11-20, 10:02 PM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | الهادي محمد الامين | 05-13-20, 08:27 PM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | الهادي محمد الامين | 05-20-20, 10:58 AM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | Khalid Abbas | 05-21-20, 03:11 PM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | الهادي محمد الامين | 05-21-20, 11:17 PM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | ABUHUSSEIN | 05-22-20, 00:15 AM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | منتصر عبد الباسط | 05-22-20, 02:32 AM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | الهادي محمد الامين | 05-23-20, 00:18 AM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | الهادي محمد الامين | 05-23-20, 00:16 AM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | الهادي محمد الامين | 05-23-20, 00:32 AM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | الهادي محمد الامين | 06-02-20, 03:09 PM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | الهادي محمد الامين | 06-04-20, 02:19 PM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | الهادي محمد الامين | 06-09-20, 01:26 PM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | الهادي محمد الامين | 06-12-20, 03:51 PM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | الهادي محمد الامين | 06-15-20, 11:45 PM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | الهادي محمد الامين | 06-18-20, 10:57 PM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | الهادي محمد الامين | 06-20-20, 11:42 PM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | الهادي محمد الامين | 06-29-20, 10:55 PM |
Re: (التيار السروري) النسخة السودانية .. العود� | الهادي محمد الامين | 07-10-20, 08:14 PM |
|
|
|