♧ سُرادِقُ عزاءٍ لروحِ الراحِلَةِ المُقيمَة/ ثَقافة £

●》لعمرُك نحن الأشوق خالد يا عباس ، يمتعك ربي بسعادة
الدارين. و لا أذيعك سراً إذا قلتُ إنك أكبر ساحرٍ لظنوني و أصقلُ
مرآةٍ يا قارئ فنجان جنوني ؛ و لَّا ناقش الصورة الحاضناها عيوني.

●》نعم ، هي متعتي و لا تدانيها متعةٌ و لو لمسها أهل القبور لساومونا
عليها بأغلى ما يملكون من عَرض هذه الأدنى ، أي :( أكفانهم ). فيالها من
عُزلةٍ تامةٍ . لقد كنا من ذي قبل رهائن محبسين : حجرنا المنزلي للكرونة ،
و أروفة و نفافيج هذا المنبر العجيب . و الآن قد تداعت بنا الأشياءُ إلى
حبسٍ انفراديٍّ في عتَماتٍ ثلاثٍ، هي : دواخل وجداننا و أبراج عقولنا
العاجية ، و أخضان وسائدنا الخالية ، ثم جدران عالمنا الخرف .

●》 و أما شئتَ لأبثه في روعك- و لا تبوح به - هو أن ما تراه
من (إسهال) كلام أقوم بدلقه في جةف أثير الأسافير هنل ، في
فاضيةٍ و مليانةٍ، لم يعد ْبضاعةً مزجاةً لجذب القراء على شبابيك
التذاكر ، و الكيريسقط خيث يلاقَط ااحُيدبُّ؛؛ بقدرما هو للتوثيق.
~~~~~~~~~~~~~~~~~/
و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ