♧ سُرادِقُ عزاءٍ لروحِ الراحِلَةِ المُقيمَة/ ثَقافة £

"]
* أين اختفيت حبيبنا يا ود الجزوليو تركت لينا الحبل مهملاً على غارب ا
لبعير. على أية حالٍ ح أفضل مستنيك بهنا أكلم نفسي لحد ما تجي مارق.
#فوصلاً لما كنا قطعناه ، نقول: ربما يُعزى كل ما نعانيه من ضحالةٍ في مناسيب
نشاطنا المعرفي، إلى أمرين متداخلين و متشابكين، لدرجة قد يتعذرفصلهما إلا بتدخل
جراحي مضمون الفشل ، الأول: هو نظم تصنيف المفاهيم عند الفرد و المجتمع بطرق
نمطية (Stereo-type)مبوبة في معاجم ثنائية فكرية Lexical Way of Thinking ،
أي في ذاكرة الشعوب و صدور الرجال، و تلك التي في السطور، أي:في بطون أمهات
المعاجم الورقية أو الالكترونية المنسوخة على محركات أقراص. مضغوطة و خلافها
من الوسائل المدركة بالحس . فلما يتعلم الواحد منا لغةً أجنبية تجده يقوم بتبويب
المفاهيم في ذهنه بحسب مصادرها اللغوية الأجنبية ، ثم يقابل و يطابق تبعاً لذلك.

و ينحصر الأمر جله في معانٍ معجميةٍمزدوجة(Bilingual Lexics)عادةً ما يلجأ المرء
إلى الاستعانة بها للتحقق من معاني مفرداته ، و بالتالي إلى عمليةالمجاراة حرفياً ، و لوبوقع
الحافر على الحافر ؛ بحيث يتم صب المعاني صباً في قوالب جامدة ، ثم تُطبع على شريطٍ ذاكرةٍ
كربونيةٍ ممغنطةٍ، كأطفال الخواجات تماماً. حتى إذا بدأ بالتأتأة لإتقان دوره في مهارة التحدث، تلقاه
(يبرطم)بأسلوب خطاب ببغائي كما لو كان نسخاً مسجلاً على شريط كاسيت أو (فلاش ميموري).

* هذا الأمر يُصيب نظم التصنيف بفيروس خللٍ و اضطرابٍ ذهنيٍّ لا تحسد عليه. فلو
أننا عدنا مثلاً إلى المصطاح إذاً، لوجدنا (المشاترة) باديةً في مطابقته بناموس الأكوان
( Universal ) ، لعدم اتساع رقعته للفضاء الخارجي. هذا عيبٌ خَلقيٌّ مستفحلٌ وعلَّةٌ
عضالٌ كأحد أسباب التخلف المعرفي و الفكري و الحضاري و التقني عند الشعوب
المتخلفة، على حد سواء النامية منها أو المستنمية أو تلك المتعثرة زحفاً على
دروب التنمية). و تتخلص علة انفصامها حضارياً في أن تجد نفسها تمارس
حقها في التفكير بعقلية عفوية محلية محضة، و لكنها مضطرة
للتَّكُّلف لدى مخاطبة بقية شعوب الدنيا بلسان أعجمي غير
مبينٍ و و مفروض عولمياً و بشكل حرفيٍّ.
ود الأصيل/
******#####$