♧ سُرادِقُ عزاءٍ لروحِ الراحِلَةِ المُقيمَة/ ثَقافة £

● لسنا هنا لنشق غباراً لشاعرٍ فحلٍ أو ناثرٍ فذٍ ، فهو حرٌ فيما يكتب
و يهرطق. بقدرما نتساءل عن حال السامع أو القارئ الذي يتلقى الكلام
كما الخردة من براغي الحدادة و مسامير جُحا، و هي تحدف و تُدق في
نعشه قبل أن يتفاعل معها تحت وطأةٍ شديدةٍ من الخدر الدماغي حتى لا
نغرِّق أكتر و نسميه: حالة (إختصاء ذهني)، دون أن يسأل نفسه لماذا؟!

● و هنا تقع الطامة الكبرى. فلطالما سمعنا في مجالاتٍ شتى تعابير شنعاء
تفتقر تماماً لأي منطقٍ و يرددها المرددون و يتنطع متنطعون بحشرها هنا
و هناك حتف أنوفها و حشفاً و سوءَ كيلٍ. فيحسبها الجاهل و كأن نفيس الدر
يخرج من أفواههم و هو قابع في أحشائهم.منها ردودُ أفعالٍ عوراء رعناء، بحيث
تجافي منطق اللغة و لغة المنطق. إذ يفترض أن لكل فعلٍ رد فعلٍ أو ردود أفعالٍ
مزاحمةً له في الزخم و معاكسةً له في الاتجاه. فإن ذهبنا نطبق هذه الفرضية
على أمورٍ شتى من الحياة حولنا لوجدنا أن هناك رد فعلٍ و ردود أفعالٍ ، نحو قولهم :
" كانت للعرب ردودُ أفعالٍ متشاكسةٌ و متخاذلةٌ تجاه شنق الرئيسِ العراقيالراحل/
صدام حسين ككبش فداءٍ يوم عيد الأضحية. فنلاحظ أن الإعدام كان فعلاً واحداً، بينما مواقفُ العالم منه المتعددةُ هي ردودٌ عليه. و قد يختلط الأمر فيتشابه البقر على معظمهم ؛ كما لو كانت ردة الفعل هي فٍعلَة الرد نفسها (أي: تكرارٌ لفعل عين الفعلِ) و هذا بالطبع خلطٌ عفوي غير مقصودٍ و خطأٌ شائع ربما خيرٌ من صوابٍ مغمورٍ . بل هو كما عرضنا في غير موضعٍ آخرَ ، ترجمةٌ رديئةٌ و مغلوطةٌ للفظةٍ لاتينيةٍ : (لعدم دراية مترجمٍ ملقوفٍ بشروط الاشتقاق على لسانٍ أعجميٍّ ،و ما يقابلها من مزايا في لغة الضاد. و إلا فلو أنأؤا من قادتنا النشامى من يمن إلى شامٍ لبغدانِ، ثم من نجدٍ لمكناسٍ لسودانٍ كانت فيهم خميرة نخوةٍ عربيةٍ كافيةٍ لينبروا بردَّات أفعال عنيفة، بحيث تكون (قولاً و فعلاً)، لحقَّ لنا أن نقيف واسط البلد ..و نهتف و نقول: رأس العلج طرمبة/ مطلب شعبي)! فااا شفت كيف؟!!
***********$$$$$***********
♧صدر تحت توقيعي بكامل قواي العقلية المعتبرة شرعا و قانونا.
ود الحيشان التلاتة
مؤءن بجزيرة مالطة