♧ لُغَةُ الضَّفادِعِ و نَخْنَخَةُ البعاعيت £

(37 )
لغة الضفادع و نخنخة البعاعيت!!
@ عوداً على بدأنا به من حيث خصوصية الفرنسية
أو الفرانكونيةإن شِئتَ من بابها الأوسع، لغًةً و ثفاقافةً،
سبق وقلنا إنها اشتُهِرَتْ عندالكثيرين من العامة بأنها لغة
النواعم و لسان حال الفنون و الزهور العطور و البخور
ساعى بريد الغرام لدى ربَّات الخُدور ؛ و أنها قاموس
لأسرار الجمال في شتى صوره؛ مثلما اشْتُهِرَتْ باريس
كذالك ، بأهنا مدينة النور و منارة إشاع عصر النهضة.

● هذا ،بينما يتندر عليها ظرفاء آخرون بأنها لغة
الضفادع و نخنخة البعاعيت ليس إلا ؛ ذلك ربما عائد
بطبيعة الحال ، إلى لكنةٍ لا تخلو من الغرابة في النطق
لبعض أحرفها التي تخرج مغنغةً من جيوب الأنف(نخنخةً)،
و هو أمر للمفارقة، ليس بمستغربٍ لدى المهتمين ب التجويد
في عام القراءات في باب (الغُنَن). و لكن الثابت و لاغرو فيه،
أنها لغة قوم كسائر الأقوام ، إذ صنعوا لها أمجاداً عُظمى و مآثرَ
جمة ، و رفعوا لها بيارقَ على متون أساطيلِ بوارجَ تظل تمخر
عباب البحار وتجوب مناكب الأرض ، تغزو و تنهب و تُدمِّر و قد
تبني و تُعمِّر من أجل أن تأتي أهلها بكنوزٍ مدفونةٍ في تراب أقوامٍ
رعاعٍ صدق فيهم قول الحق{وَ فِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} .