♧ لُغَةُ الضَّفادِعِ و نَخْنَخَةُ البعاعيت £

و لكن ظننا الاقرب إلى الصواب منه إلى الإثن هو:
أن الفرق ربما كان عائداً بكل بساطةٍ إلى اختلافٍ بنيويٍّ
في قواعدَ صرفيةٍ و نحويةٍ ءات خصوصية بلغة (بلاد الغال)
نفسها و التي تعتمد صيغاً للتعريف و معها صيغ التذكير و التأنيث
في الضمائر و أسماء الإشارة و الصفات. هذا بطبيعة الحال بخلاف
اللغة الأنكليزية و التي نادراً ما تميز بين نكرة و معرفة و لا كمان
بين (ضكر و نتاية).
● و لعل هذه صلة مقاربة لا تخطئها عين باحتدثٍ فاحصٍ بين
الفرنسية و بين لغة الضاد و لسان حال أمهاتنا بنت عدنان الفصحى.
و ربما كانت فيه أيضاً نكتة بلاغية تتضن ترسيخاً لثقافتنا الذكورية
بامتياز، و الذي يحرص بشدة على المباعدة تماما بينالبيضة و الحجر
في كل شيء. و لعل مما هو ثابتٌ و غير مشاعٍ أن اللغة الفرنسية أنها
الأقرب أيضاً من حيث الاشتقاق من اللاتينية.و لها جذور ضاربة أطنابها
في العمق و باعٌ طويلٌ و قدحٌ معلَّى في المصطلحات لكثير من علوم
الطبيعة و الطب و العلوم الأنسانية كالفلسفة و الآداب و خلافها.

● و لا يفوتنا هنا التنويه من باب الاستئناس إلى انبهار بعض
أساطين الأدب الانجليزي بلغة جيرانهم أمثال الروائي: تشارلز
ديكنز في رائعته الشهيرة"A Tale Of Two Cities" و يعني
بها (قصة مدينتين) و التي يضمنها توثيقاً مهماً لقصة توءمةٍ
ذكية بين حاضنة الضباب (لندن) و بين رائدة عصر النهضة
و ملهمة الرقة و النعومة و مشكاة النور(باريس) .
● كما لا ننسى كذلك بول كاليكو(Paul Gallico) في روايته
الممتعة Flowers for Mrs. Harris) حيث رأت تلك الخادمة
العصامية العجوز فستاناً فاتنا لدى مخدمةٍ لها ، جُلِب لها من
أرقي بيوتات الأزياء و العطور/ كرستيان ديور و قد تفتقت
عنه عبقرية أنامل الساحر/ إيف سان لوران من أبرع
خطوط و رتوشات الموضة ففتنت و تعلقت بحبه
حد الجنون. ثم كانت قمة المعجزةأن سافرت
تلك العجوز إلى باريس في طلبه بأي ثمنٍ!
**************************
كن كصندلة ٍ ، تعطر فأس قاطعها
كن وردةً ، عطرها حتى لسارقها
لا دمنةً ، خبثها حتى لساقيها
**************