♧ لُغَةُ الضَّفادِعِ و نَخْنَخَةُ البعاعيت £

{ 8}
● ذكرنا أن هناك معقتد خاطئ ساذج و شائع في
أوساط العامة و بعض المتثاقفة و قولٌ يطلقونه جزافاً
و على عواهنه بأن المفردة الفرنيسة لا تحتمل سوى معنىً
واحداً فقط . لعمري ، هذا رجم بالغيب و خطأ فادح شائع بحيث
لا تقبله دايناميكا منطق الأشياء في حق أية لغة حيةٍ أو ميتة على
ظهر كوكبنا المحمول جواً على درب التبانة. و للغرابةأنه صادفني من
الناس من يبنون على تلك العقيدة المفتراة معطياتٍ تاريخيةجسيمة
ذات ارتباطات مصيرية ببقاء الأمم و الشعوب؛ مثلاً ، كزعم بعضهم بأن
نصاً لاتفاقيةٍ مرعيةٍ من قبل عصبة الأمم المتحدة سبق وصيغت آنذاك بالفرنسية
لتلزم دولة ا لكيان الصهيوني الغشمة ب"الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة
منذ العام (1948 Le Retrait Des Territoires Arabes Occupées)؛ بينما
الصيغية المكتوبة باللغة الأنقليزية لذات نص القرار الأممي تحدثت عن انسحاب من
(مُجرد) أراضٍ عربيةٍ محتلة من قبل شرزمة صهيونية منذ نفس ذاك العام المذكور :
(Pull Out Of Teritories Occupied Since 1948 ). إذ أطلقوها هكذا علي سبيل
النكرة و الإبهام .الأمر الذي أوهم بوجود ضبابية متعمدة بذكاء و (غتاتة) لفتح ثغرة
واسعة و ذريعة للتلاعب بالألفاظ لغايات في نفس بني صهيون و من يواطؤهم يريدون
قضاءها. صحيح أنها ربما كانت ذريعةً لإسرائيل التي تجيد تماماً القفز كما القرود فوق
كل الحبال ؛ و لعلها حيلةٌ أيضاً لأهل الحق المستلب ومشجباً لتعليق فشلهم ، ليقولوا:
ظلمتنا اللغة. و لكن هل نحن من الغباء و السذاجة بمكان حتى يضحكوا على
ذقوننا بهُراء: أن الفرنسيين حملاناً، بنماالأنقليز ذئاباً و كلهم يثبتون لنا
كابراً عن كابرٍ و يوماً بعدَيومٍ بأنهم على قلب رجلٍ واحدٍ؟!!
♧ حاشية :£
● فهذا ماكرون في خطابة بالأمس القريب أمام الجمعية
العامة للأمم المتحتدة رغم تصريحه بأنه لا يمكن غض الطرف
عن الحقوق المشروعة للفلسطينيين. إلا أنه يحرص قبل كلِّ شيء
على أن لأسرائيل في قلبه و قلوب الفرسيين كافة ، مكانةً من
القداسة بحيث لا يمكن لكأئنٍ من كان أن ينزعها .

مع خالص مودتي ***ودا لحيشان التلاتة ****