الأستاذ محمود محمد طه: ويسألونك عن التطبيع (مقالات ناقدة ) منقول

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-25-2024, 05:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-24-2020, 11:10 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأستاذ محمود محمد طه: ويسألونك عن التطبيع (مقالات ناقدة ) منقول

    10:10 AM February, 24 2020

    سودانيز اون لاين
    عبدالله عثمان-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    (1)
    للأستاذ كمال الجزولي بصحيفة الجريدة الصادرة صباح اليوم، الاثنين 24 فبراير 2020 الصفحة الثالثة:

    على هامش لقاء البرهان ـ نتنياهو

    كمال الجزولي

    بصرف النظر عمّا ساقه البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، كتبرير براغماتي للقائه مع نتنياهو، رئيس الوزراء «الإسرائيلي»، بكمبالا، في 3 فبراير الجاري، بأنه تم «في إطار البحث عن مصالح السودان الوطنية والأمنية»، وأن ل«إسرائيل» دوراً في «رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب»، فإن أحداً لا يستطيع، مع ذلك، المكابرة في غلبة الرفض الشعبي السالب تجاه ذلك اللقاء والذي يراوح بين رفضه بتاتاً، وبين عدم إبداء الحماس إزاءه. ولعل أول ما يتبادر إلى الذهن، هنا، أن موقف السودانيين من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ظل، دائماً، ومنذ آماد بعيدة قد تعود إلى ما قبل حرب 1948م، ثقافياً وجدانياً، أكثر منه سياسياً آيديولوجياً. وربما لهذا لم يحظ بيان «الجمهوريين» المؤيد لذلك اللقاء، والصادر في السادس من الشهر نفسه، بالترحيب الذي كانوا يتوقعونه، رغم التعاطف الأخلاقي المعتاد معهم، والتوقير الذي تحاط به، في الأوساط الشعبية والثقافية، رمزية زعيمهم الشهيد محمود محمد طه الذي صعد إلى مشنقته، أمام أعين الآلاف، بابتسامة مضيئة، وبسالة قل نظيرها، يوم دبر «الأخوان المسلمون»، مع النميري، ونفذوا، في الثامن عشر من يناير/ كانون الثاني 1985، مؤامرة اغتياله، في خسة، ووضاعة. لذا، فإن تناول موقف «الجمهوريين» من لقاء البرهان نتنياهو ينبغي أن يتسم بالإحترام المستحق، بالغاً ما بلغ الاختلاف معهم في الرأي.

    (2)
    حمل البيان دعوة «الحزب الجمهوري» الصريحة للاعتراف الجهير بدولة إسرائيل، والتطبيع معها، منوهين بأنهم، في موقفهم هذا، لا يهرولون تجاه إسرائيل دون بصيرة، او بدافع الخوف من أمريكا، أو «الطمع في رضائها لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب»، بل يستهدفون تصحيح علاقات الدول العربية مع إسرائيل، حيث ظل معظمها، حسب البيان، «يعاملها في الخفاء بتوادٍّ، بينما يعمل في العلن على دغدغة عواطف الشعوب العربية، وحفظها في كبسولة العداء التاريخي لإسرائيل، انطلاقاً من دعاوى القومية العربية العنصرية، أو العقيدة الإسلامية المنطلقة من الفهم السلفي المتخلف عن العصر» ثم ما لبث البيان أن استدرك بأن «شعبنا عصيٌّ على التضليل، ويكتسب، كل يوم، مزيداً من الوعي الذي يمكنه من قيادة نفسه لمرافئ العزة والكرامة داخلياً، وخارجياً».
    لم يكتف البيان باتخاذ موقف التأييد للقاء، بل أعاد إلى الواجهة الموقف القديم للأستاذ الشهيد من إسرائيل والقضية الفلسطينية، والذي كان قد ضمَّنه كتابه «مشكلة الشرق الأوسط»، الصادر منذ منتصف القرن المنصرم، وإن بغير القليل من الاختلاف بين البيان والكتاب. فعلى حين لم يحفل البيان بأي شروط للتسوية، دعا الكتَّاب العرب لإعلان قبولهم التفاوض مع إسرائيل برعاية مجلس الأمن، استناداً إلى قراري «التقسيم»، و«عودة اللاجئين» الصادرين عن الأمم المتحدة في 1947م و1948م، على التوالي، واللذين كانت إسرائيل قد تعهدت، لدى انضمامها الى المنظمة الدولية، بالالتزام بهما، فضلا عن الصيغة العامة التي أوردتها المنظمة الدولية، في 11 مايو 1949م، ضمن ديباجة قرارها بقبول عضوية إسرائيل فيها، بأن الأخيرة تعهدت باحترام التزاماتها تجاه أعضاء الأمم المتحدة، كافة، وذلك منذ تأسيسها في 14 مايو 1948م. كما ورد، أيضاً، في كتاب الأستاذ الشهيد، أن أهداف التفاوض المباشر مع إسرائيل، تحت إشراف مجلس الأمن، ستتلخص في إنهاء حالة الحرب التي ظلت قائمة بين العرب وإسرائيل، على اساس اعتراف العرب لها بحق البقاء فى أمن وسلام؛ واحترام سيادتها، وحقفها في الاستخدام السلمي لخليج العقبة، وقناة السويس؛ مقابل انسحاب القوات والسلطات الإسرائيلية من الأراضي العربية التي احتلتها في حروب 1948م، و1956م، 1967م؛ وتنفيد مشروع التقسيم الأصلي بإعادة من أضحوا لاجئين من العرب خلال تلك الحروب، أو في عقابيلها، وتعويضهم عن كل خسائرهم، وتوطين من لا يرغبون منهم في العودة إلى داخل الحدود الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية التي خصصها مشروع التقسيم للعرب، مع تعويضهم أيضاً.
    لكن، على نزوع «الجمهوريين» إلى هذه التسوية، رغم اختلاف «موقفيهما» بين تعبيرَي «الكتاب» القديم، و«البيان» الجديد، فإن ثمة اختلافاً جذرياً بين رؤيتهم أجمعين ، أستاذاً وتلاميذ، وبين رؤى سودانية أخرى تتسم بالراديكالية، كرؤية الشهيد عبد الخالق محجوب، الزعيم الأسبق للحزب الشيوعي الذي أعدمه النميري، هو الآخر، في يوليو 1971، وقد تبناها حزبه من خلال مؤتمره العام في أكتوبر 1967. وهي رؤية تقوم، من الناحية «العملية»، على كون الوجود «الإسرائيلي» ليس سوى «حصان طروادة» الذي يمثل الخطر الحقيقي على آمال العرب، وسلاح الاستعمار الحديث لإجهاض أحلامهم، حيث استخدم عام 1948 لوقف المد التحرري عقب الحرب الثانية؛ وعام 1956م لضرب مصر بعد تأميم القنال، وعام 1967 لإعاقة أي مستقبل للتغيير الاجتماعي.

    (3)
    أما من الناحية «العلمية» فإن هذه الرؤية تقوم على نفي أي أساس موضوعي يبرر هذا الكيان كوطن «قومي» لليهود، فهم أصلاً لم يكونوا «قومية»، بل كانوا محض قبيلة بدوية صغيرة، وضعتها عوامل محلية، كالزراعة وغيرها، في مواجهة القبائل الأخرى، كما أنه ليس فى تاريخهم ما يثبت أنهم صاروا، لاحقاً، »قومية« في أي وقت لاحق.وعموماً، فإن مشكلتهم لم تنشأ في فلسطين، إنما في أوروبا الرأسمالية، مع نشأة الدعوة اليهودية على أساس المزاوجة بين نعرة التطرف الديني ورعاية المصالح الاقتصادية للبرجوازية اليهودية التي تكونت من أرباب المال والصناعة والربا، ثم انبثقت الحركة الصهيونية كردّ فعل للحركة المعادية للسامية مطلع القرن العشرين. وبما أن «القومية» تقتضي توفر السمات الاجتماعية المتمثلة في مشتركات الأرض، والتاريخ، واللغة، والثقافة، والاقتصاد، والطابع النفسي، وأن النزعة الرجعية وراء تكوين إسرائيل لم تنشأ، أو تتطور بمثل هذه الدوافع «القومية»، إنما على أسس اقتصادية رأسمالية بحتة، فإن «إسرائيل»، إذاً، ليست «وطناً قومياً»، بل «شركة تجارية»، حيث أن »قومية» اليهود الوهمية، على حد تعبير ماركس، هي »قومية» التاجر ورجل الأعمال.
    وتمضي هذه الرؤية إلى أبعد من ذلك، لتنفي، رغم أساسها الفكري الشيوعي، حتى تصوُّر إمكانية حدوث ثورة إشتراكية، أو تغيير إجتماعي باطني في إسرائيل! وتقطع بأن مثل هذا التصوُّر ينافي علم الثورة، ومحض وهم لا يأخذ في الاعتبار العوامل الخاصة، والظروف الاستثنائية المار ذكرها، والتي أفضت لقيام دولة إسرائيل، حالة كونها مفتقرة إلى السمات الأساسية لـ "الدولة الوطنية" ولو بالشروط التي أرساها مؤتمر وستفاليا لسنة 1648م، فقد قامت، ككيان مصطنع، على أساس اغتصاب مسلح للأرض، ولذا لا تعترف، حتى لنفسها بحدود معينة، بل تبني سياستها على المطامع التوسعية في المنطقة، وعلى شعار »ليس لليهود أرض محددة لإقامتهم»! ومن ثم تفتقر هذه الدولة، حسبما تقدم، لشعب معين ذي خصاصٍ وسمات مشتركة، فاتساع الغزو لأراضي الغير، مع اتساع الهجرة، يجعل من دولة إسرائيل مجرد أداة قهر استعماري عنصري لسكان لا تربط بينهم، كما تقدم أي روابط »قومية».
    من ثم خلصت هذه الرؤية الراديكالية إلى الرفض القاطع للإعتراف بفكرة دولة إسرائيل، كما وبالقرارات الأممية التي ساعدت على إنشائها، بما فيها »قرار التقسيم» نفسه عام 1947م، داعية الحركة الاشتراكية العربية والعالمية، بالذات، الى إعادة النظر في ذلك القرار، بما يجلي الكثير مما أسمته »الضباب الفكري»، الذي أحاط بهذه القضية، ليفسح المجال أمام مطلب الشعوب العربية الأساسي بإزالة هذا الوجود الشاذ، وتحقيق حلم الدولة العربية الديموقراطية على أرض فلسطين، بحيث يجد مواطنوها الأصليون، عرباً وأقلية يهودية، حقوقهم الكاملة، فتصفي آثار الاضطهاد الصهيوني الاستعماري، وفى مقدمتها مشكلة اللاجئين العرب والهجرة اليهودية.


    Sent from my iPhone






                  

العنوان الكاتب Date
الأستاذ محمود محمد طه: ويسألونك عن التطبيع (مقالات ناقدة ) منقول عبدالله عثمان02-24-20, 11:10 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: ويسألونك عن التطبي� عبدالله عثمان02-24-20, 11:14 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: ويسألونك عن التطبي� عبدالله عثمان02-24-20, 11:25 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: ويسألونك عن التطبي� Yasir Elsharif02-26-20, 02:50 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de