|
Re: عندما يكون الصبر و التغاضي و العتاب الصام� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
في فقرة أخرى تقول الكاتبة: (سألت كاتبة صحافية عن سر سعادتها الزوجية، فقد تخطت المرأة النصف الثاني من عقدها السادس وتقترب من السابع، قضت حياة زوجية طويلة للغاية، اقتربت من أربعين عاما، فقالت لي: الصبر كان سلاحي مع زوجي، فهو صحافي كبير وله دور سياسي بارز، رجل وسيم وصاحب رؤية، تتجمع حوله النساء الحسناوات، كما أنه تولى عدة مناصب تحريرية مرموقة مما جعله في مرمى كثيرات، خاصة شابات حالمات بالكتابة وأن يلمع إسمهمن في بلاط صاحبة الجلالة.كنت أسمع بمغامرات عديدة على ألسنة بعض الزملاء، أتجاهلها مرددة على سمعي، طالما ما يحدث بعيدا عني فلا ضير، فقط أتمسك ببيتي، ولا أنكر أن ثقتي فيه تفوق الوصف والخيال، لا أصدق جل ما يتنامى إلى سمعي، فمن أراد نصيحتي كما يدعي كان الأحرى به أن ينصحني بالمحافظة على بيتي وبذل المزيد من الاهتمام بحياتي الزوجية، أما هؤلاء الناقلون لي ما وصفوه بكونه نزوات، فهم حاقدون.
غزلت من كلمات سامية جمال عن علاقتها الزوجية برشدي أباظة، غطاء أتدثر به من قذف حياتي بقذائف الحقد والوقيعة بيني وبين زوجي، رأيت كيف كانت تحنو عليه وكيف تحملت بصبر وتعقل كل الإشاعات عن نزوات ومغامرات فتى الشاشة الوسيم، وقابلتها بالصمت رغم عشقها الشديد له ورغم غيرتها المشتعلة دائما.
ومؤخرا عادت شائعات سخيفة تحوم في الأفق، رغم أنني لا أهتم بما يحدث خارج نطاق أسرتي ولا تغريني جلسات النميمة النسائية إلا أنها قد تزعجني أحيانا وتخدش حياء صمتي. أستخدم أسلحتي الخاصة من الصمت والتغاضي واستظهار الحكمة وراء كل موقف، فقطعا يفهم زوجي نظراتي الغاضبة، ويحلل بعض الكلمات التي تتسرب في ثنايا أحاديث عابرة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|