|
Re: جلسات andquot;الونسةandquot; تنسي الأفريقيات غرب (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
أسرهن
وفي كل غرفة بعيدة، هناك عالم تعيش فيه لاجئات، ينعزلن عن مضايقات الشارع وعنصرية المارة والجيران، ويضعن تركيزهن في الساعات القليلة التي يقضينها مع رفيقاتهن بين جدران المكان. وفي غرفة أخرى قد يجلسن أمام مدرب موسيقى، وعلى مقربة منهن تتعلم سيدات أخريات مهارات التعامل مع الصدمة وبناء القدرات الخاصة، وهناك حجرة ثالثة مخصصة للدعم النفسي.
وتنتشر مقرات المؤسسات الخيرية التي تستهدف تحسين وضعية اللاجئات بمصر في محيط المناطق المعروفة بأنها أكبر تجمع للاجئين، مثل أرض اللواء ووسط البلد والمعادي والمقطم وعين شمس والجبل الأصفر في القاهرة، والهرم وفيصل بمحافظة الجيزة المتاخمة للقاهرة، ومع الوقت تحولت المؤسسات إلى ما يشبه السفارات الشعبية للاجئات وأطفالهن. حلقات دائرية
اعتادت ماجدة إبراهيم، وهي أم سودانية، القيام بزيارة دورية برفقة أسرتها الصغيرة المكونة من ثلاثة أطفال، للقاء عائلتها الكبيرة من السيدات الأفريقيات، داخل مقر جمعية تفاؤل بحي فيصل الشعبي جنوب غرب القاهرة، حيث تتجمع اللاجئات في جلسات فضفضة أو جلسات ونسة كما يقال باللهجة السودانية، يتناولن أقداحا من القهوة، ويتحدثن في أمور حياتهن والمصاعب التي تواجههن.
تجلس اللاجئات في حلقات دائرية، وفي المنتصف سيدة تمتلك خبرة إعداد القهوة السودانية على نار هادئة، تتلمس منها السيدات دفء الصحبة والتعارف والتقارب بعدما فرقتهن عن عائلاتهن ظروف دفعتهن
للهجرة إلى مصر، وأبعدتهن عن أوطانهن أحداث متباينة، إما صراعات مسلحة وإما اضطرابات سياسية، ومهما اختلفت الأسباب، تبقى ظروفهن متشابهة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|