♧ تراثيات و كنوز من سحارة حبوبة عجوز π

(24)
[____دارجيتنا اللهيجة السكرة___]
أخي مصطفى هاتبريك يا نكهة البوح والفضفضة خلاس اعتمدناك مثالاً بارعاً ، يا من
تحملإزميل فدياس و روحاً عبقرية، فخلينا نخرق الروتين بوقفات تمحيص و تأمل مع صيغ
نضمينا السمح.دا..حيث هناك كثير مز العبارلات التي يستعصى فهمها بالمعنى الشائع بين الأمم.

#فمثلاً لا حصراً قاعدين تقول للواحد مشتاقين يرد ليك: تشتاق ليك العافية. نقصد إنها ما
تفارقك. يعني دوماً بخير و لكن لو تمعناها ملياً نلقاها أقرب للمريض الكسيح المشتهي العافية.

#برضو لمان نقول الحاري و لا المتعشي؛ و الحاري هو الموعود بعشاء مدنكل و المتعشي هو الماكل تب
و ربما نايم. فكيف يستقيم أن نفضل عليه حالماً بعصيدة بربدة، و ملاحا في الريف. و لدى حبوبتي تصويب
وجيه لهذا المقال بأن أصل المثل هو (الحاري و لا المتعشم) , و المتعشم هنا من يظن ظنا بأن تنزل عليه
مائدة من السماء ، يعني زي هفت ليهو في راسو ساااه ، و بكدا ممكن يكون المثل مبلوع شوية.

#كمان عندنا ( يا شافع) شيل الباب وراك, و لا أقفل باب الشارع و معلوم انو الشارع ليس له باب، و لو كان
له باب لا يسمى شارعاً ، و الأحرى مغارة , و لكن طبعن قاصيد باب الحوش الفاتح في الشارع أو النفاج!!؟

#ثم لو رجعنا ل(شافع) نفسها ، التي نطلقها من آخر كناكين مناخيرنا في حالة غضب، إنما هو
من يشفع لوالديه حال وافته المنية صغيراً (سلفاً مسبلاً). و لعل هذا من إعجاز لغتنا الدارجة؟!!

#كذلك نسمي سخان الشاي (البراد) لتبريده و كمان جايبنو بصيغة المبالغة براد يعني تلاج مررررة واحدة؟!!!

# و أغرب ما عندنا في السودان أن الحرية التي نعبيها شرابا سائغا بلونها البرتقالي الجذاب، لنشتق منها اسما لأحد
كبارينا و الذي يكب مباشرة في السجانة (جمع سجان) بالله شوف ؛ يعني مفروض يؤدى لميدان التحرير موش؟!..
عشان تعرف إننا ناس مناكيد و ماشيين خلف خلاف. فى كل شيء و راجعين قبال نوصل بعد الكلاكلة اللفة.

#ياخ عايشنا معظم شعوب الأرض و الله ما لقيت أطعم مننا و ألذ ما ننفرد به قولنا:ده كلام ساكت". فكيف بالله
يكون زول بتكلم و ساكت. يعني زي الصمت الصاخب و لا الهدوء الذي تعقبه عاصفة ذهنية. و لا گانو ما قال
حاجة ، زي (Hollow Talk أو Empty Speech) و سمعت تعليقاً للمتحزلق / محمد حسنين هيكل مفاده
: إن هذه إما تكون عبقرية حد الغباء ، أو تكون هراءً ككلام الببغاء . فياخي،
دمتم.. دمتم .. دمتم سالمين