♧ تراثيات و كنوز من سحارة حبوبة عجوز π

//تراثيات و كنوز من سحارة حبوبتي، بقلم/ دفع (Re: دفع الله ود الأصيل)

(21)
قف .. تأمل#
[} يا جماعةَ الخيرِ، عشان قبال ما تسرقُنا سكينةُ السَّردِ بعيداً، فلا بُدَّ مِنْ أنْ ناخد
سندةً سيطةً للمُناقشةِ و تَقْلِيبِ الأمور.فلما نقول تُراثياتٍ و كُنوزاً، فذلكَ لكَوْنِها مُوروثةً
من قديمٍ، و مودعةً في خِزانةِ التَّاريخِ ، الذي عادةً ما تَخونُه ذاكرتُهأو تُنزعُ أقراصُها
من ذهنِه تماماً؛ و أحياناً قد يكذب التاريخُ أو يجامِلُ و يحابِي؛ فهو ليس معصوماً.

[} و لا يعني ذلكَ البتَّةَ أنَّ كلَّ ترثياتِنا كانتْ طِباعاً مُنزَّهةً و أدبياتٍ خالصةً
لملائكة كانوا يمشونَ على الأرضِ مُطْمئنينَ (في الزَّمنِ الجَميلِ). و إيمحوَي عاداتٌ
و تقاليدُ سادتْ ثم بادتْ، لبشر أمثالِنا، يعني فيها السمْحُ و الشَّيْنُ والصَّالحُ و الطَّالحُ.

[} إذاً، أين بيتُ القصِيدِ و مربطُ البَعِيرِ؟!! لما قال شاعر النيل/ حافظ إبراهيم:إنما
الأمم الأخلاق ما بقيت ، فإن هم ذهبت ظ±خلاقهم ذهبوا، فمعلوم أنه ليستْ مهمةُ
التاريخِ أنْ يصنعَ أخلاقاً. و لكنْ لا أخلاقَ ليُعتدُّ بها ، بلا أساسً مِنْ دِينٍ أو عُرف.

[} و لمَّا جاءَ دِينُ الحقِّ منزَّلاً على لسانِ نبيِّ هذه الأمةِ صَلَواتُ الله علَيْهِ و علَىْ آلهِ
و صحْبِه أجمعينَ، كانَ قدْ وجد أعْرافاً و قوانينَ جاهليةً سائِدةً. وكان معنياً تماماً بأن
يجبَّ ما قبلَه. و (يجبُّ) بِمَعْنَى يُمحِّصُ فيُنقِّحُ ليُثبِّتَ فيُبقيَ على ما صَلُح منه، أو يمحوَ
فيطرحَ ما طلَح.أي: لا يعنِي الجَبُّ بالضرورةِ النَّسفَ فالتبديلَ الكامِلَ لكُلِّ ما وجدَ ، بَلْ
قَدْ يكونُ فقطْ بتبديلِ حالِهِ إلى حالٍ. آخرَ ؛ مِثْلَما فعل َمعَ عادةِ نكاحِ الجاهليِّةِ الأُولَى حَيْثُ
كانَ للرَّجل أن يتَّخذَ أزواجاً مِمَّا طابَ لهُ من النساءِ مَدداً بِلا عددٍ. ثمَّ جاءَ الإسلامُ ليَضعَ
حَدَّاً لذلكَ ، فيُفرِّق بينَهُ و بَيْنَ جَيْشً من حرِيمِهِ، و يدَعُ لَهُ الحقَّ في أربعٍ فقطْ ، فضلاً،
بِطَبِيعةِ الحَالِ، عنْ مُلكِ اليمينِ ، و الَّذِي اندثرُ مع انقراضِ و سقوطِ ظاهرةِ الرِّق تدريجياً،
بِتَقادمِ الأزْمِنةِ.هذا ، مع تأسُّفِنا الشَّديدِ للإطالة, أو أية بذاءة غير متعمدة ، إن وجدت (If any)
***********
صدرَ تحتَ توقيعِي في 13/5/2016 بكاملِ قِوايَ العقليةِ المعتبرةِ شرعاً و قانوناً
ود الأصيل /Aabersabeel
فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** ‏سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ
فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ
لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ