♧ تراثيات و كنوز من سحارة حبوبة عجوز π

من قالها ، و لمَنْ و في حضرة من قيلتْ؟!
[} على عهد خليفة المهدي التعايشي ود تورشين رضي الله عنه و أرضاه،
طبعن دا بقودنا برضو لسرد نوادر مما كان يدور في أروقة بلاطه السطاني
و مواكبه المهيبة تجوب أركان الرعية. و بعضها طارت به الأخبار و سارت به
الركبان ، حتى صارت أمثالاً شعبية و لها مضارب في الذهن الجمعي للأمة.

▪ و هنا واحدة منها اخترنا لها العنوان عاليَه :"الفيلة دايرالا رفيقة"
© فيقال إنه كانت لخليفة المهدي فيلةٌ شابةٌ حنكوشةٌ كدا في ريعان
طفولتها و براطع صباها ، مغرورة بدلالها و منغمسة لشوشتها بفجورها
و تقواها ، و كانت مطلوقةً لترتع و تلعب حيثما تشاء و كيفما اتفق و
تعوث خرابا يَمنةً و يَسرةً في غيط الرعية و لا أحد يجرؤ يرفع عينو
عليها ينهرها يهشها و لا يبشها ؛ و لا يقدر يسألها عن تلت التلاتة كام.

∆ كانت بالظبط تتمتع بنفس البريستيج زي تيس ستي نفيسة حرم
(سيدي الحسن حَلَّم و بي خشمو ما تكلم). و ذات مرة تفلتت لتدخل
في بلاد أو حواشة أحدهم حيثُ"إن لكل ملك حِمَى ، ألا إن حِمَى الله
محارمُه". و كان ذاك الفلاح من الصنف الأحمق داك العينو حمرااااااء
و شرارة و (أخويا ما بيرضى الحقارة) . فلامن شاف ليك الفويلة دي
تبرطع في محصولو يمين و شمال ، قام (يناحيها) بعيداً عن حقله.
و بالذات لما عرف أنها ملكية منفعتها تعود إلى الخليفة ود تورشين،
اللي مفروض أساسن أنه راعي الرعية و مسؤول عن اضماز استتباب
أمنها و سلمها الاجتماعي ؛ ربى كبرت في دماغه و تأبط شراً و قام نقر
عصاتو و مشالو راسو عديل في مجلسه العامر يشكيلو له أمر فبلته.

▪ و لامن دخل عليه بدأ يتذمر من فعلة الفيلة ؛ و لكن ، لما لمح
الشرار يتطاير من عيون ود تور شين (و هو فعلن و كتين وكت يقول
كدي يبرطم و يزعل ، عليه جنس شنا تكطع الخميرة من بيت النمل و
تخليك لو عاينتلو مرتن واحدة تاني ما بنتنيها حتى لو بقيت زد الفِتِلِّيد
و لا لو حيدر قطامة ظاطو) المهم عمك انتهرو ليك نهره لامن ارتعدت
لها فرائصه و كلَّبت منها شعرة جلده ؛ لامن قاللو: الفيلة مالا قول مالك:
▪ أها عاد هنا حصل انحراف دراماتيكي في منحنى موقف أخينا الفلاح
المسكين. زولك ظرط ريقو مرتين لقاهو يابس كو درابة بس؛ أها و قعد
يتلبج و يتراجف ، لامن عرق و جف و ركبينو ساحن و الگلام طار ليه
من راسو و رك ليه في لهاتو في النهاية خالس تنحنح فاستمجع ما بقي
له من رباطة جأشه و جمع شتات قواه المنهارة و قال ليه يا سيدي:
ما"الفيلة دايرة ليها رفيقة".و يلا من يومو داگ بدال الهم بقن همين.
▪ هذا، و قد حدس ما حدس و انفض سامر الاعتصام .. و دمتم !!