♧ تراثيات و كنوز من سحارة حبوبة عجوز π

{13}
® ود الهرمة π√

♤ الناس يكررون دائماً :"يا ابن الهرمه أو الزول ابن هرمه ,,!!
فماهى قصة أبن الهرمة هذا؟ القصة أن ابن الهرمة هذا ، كان رجلاً
هلؤهؤاً و مهرجاً اتخذه أحد الأمراء صديقًا ونديمًا للتروبح والتسلية.

● كان يستدعيه إلى مجلسه في المساء ، بعد أن تنام المدينة كلها
لكي يسامره و يسري عنه من رهق هموم الرعية؛ لما عرفعن ابن الهرمة
من خفة الظل و إدمان الخمر!! و كانت المشكلة اليومية أن ابن الهرمة
عندما ينصرف من قصر الأمير في جنح الظلام يصادفه رجال العسس
و يستوقفونه، فتفوح من فهه رائحة الخمر لتزكم أرانب أنوفهم .
فيُهرعون إلى إلقاء القبض عليه، ثم يحيلونه للقاضي!!

● كان ابن الهرمة لا يريد أن يكشف سره و سر الأمير و لا
يستطيع بالتالي أن يقول للعسس إنه كان يشارك الأمير في
كل شيء ، وبالتالي كان ينساق لأوامرهمو يذهبون به إلي
القاضي الذي يكاد يقيم عليه الحد حتي يستيقظ الأمير
ويتدخل للعفو عنه في اللحظة الأخيرة!! وكان هذا يسبب
حرجًا لحض ة سمو الأمير ، و ألمًا وإهانة لصديقه المقرب.

● و في ذات ليلة بحث الأمير عن ابن الهرمة فلم يجده
فأرسل في طلبه ؛ فحضر صديقه إليه، مشترطًا عليه، أن
يعطيه «صكًا» أي مريزماً مكتوباً يضعه في جيبه، ليبرزه
لزبانية العسس حتي لا يقبضوا عليه إذا وجدوه سكرانًا!!

● استشعر الأمير الحرج في أن يكتب صكًا يطلب فيه من
عسسه عدم القبض علي رجل شارب الخمر، لما يحتمله هذا من
شبهة الخروج عن الشرع، والتعارض مع حدود الله، فطلب من ابن
الهرمة أن يفكر في حل آخر يقيه شر العسس و لا يضع الأمير في
هذا الموقف الحرج!! أمام الرعية، ورجال الدين، وخصوم الأمير!!

● غاب ابن الهرمة أيامًا، ثم عاد إلة مجلس الأمير ومعه الحل(!!)
وكان الحل أن يصدر الأمير مرسومًا أميريًا يقول فيه الآتي:نحن أمير
المؤمنين و قد تلاحظ لنا، أن هناك من بين الرعية رجلاً يُنادون: بابنِ
الهرمة، كثر القبض عليه ليلاً و هو مخمور (شارب الكرستال) و كدي،
وقد عفونا عنه مراتِ و مراتٍ دون أن يرتدع لذا نأمر بالآتي :-

«إذا ضبط ابن الهرمة سكرانًا في أي وقت من أوقات الليل و النهار
يجلد مائة جلدة، و يجلد من شارك في القبض عليه خمسين جلدة(!!)

● و هكذا ضَمِن ابن الهرمة أن صدور هذا المرسوم الأميري سيمنع
كائاً من كان من عسس الأمير وعساكره من التعرض له أو القبض عليه(!!)
وأصبح ابن الهرمة و قانونه مضربًا للمثل في التحايل بالقانون لتحقيق
رغبات الأمير و صديقه.
♧ يا تُرى كم ابن هرمةٍ في زماننا هذا*
ربنا غايتو يجيرنا من ( أولاد الهرماواات؟!)