Quote: شكرا بروف عبد الرحمن على هذه الجهود الثمينة والمقدرة .. متعك الله بالصحة .
الشكر موصول لأخوتنا من الأفروأميريكين الذين يكنون حبا جارفا للحضارة النوبية التى يعدونها إنتماء حضن وشجرة اصل. وقد كانت بدايات علاقاتى قبل أعوام طالت مع هذا المناضل الصنديد صديقى كامبون مؤسس دائرة القيادة النوبية التى دعانى إلى عضويتها وفتح لنا مواقعها حينما أقمنا حفل تخليد عميد الفن النوبى الراحل محمد عثمان وردى. وكان وراء تغيير إسم شارع ددلى إلى مالكولم أكس وحديقة جورج واشنطن (تصور جورج واشنطن) إلى حديقة مالكولم إكس لأن واشنطن كان يقتنى العبيد. لذلك كان يقينى حينما إنضممت إلى هيئة تحالف تغيير إسم الميدان إلى الميدان النوبى بأن مسعانا لا شك ناجح. وقد أثبت صديقى عبقرية قانونية تدل على أنه ذكى للغاية وهو مناضل الحقوق المدنية. فقد إقترح علينا أن نقوم بمناورة قانونية ذكية ستعجبك. فلما كنا نعرف عمق الكراهية عند البيض لكل ما هو أسود فى عنصرية تبدت منذ الستينات حينما تقرر نقل الإطفال إلى المدارس المختلطة عنصريا بالبصات. فعارضها خلق كثير من البيض. أما غير البيض فلا يعتمد عليهم فى التصويت لان أغلبهم لا يصوتون، بعدم مبالاة رغم تفوق أعدادهم على البيض من مهاجرين إفارقة وعرب وآسيويين و لاتينيين. لذلك عندما أصر عدد من أعضاء الإدارة القانونية للمدينة بضرورة طرح المبادرة فى إستفتاء على نطاق المدينة CITY المكونة من 13 تاونشبس TOWNS وليس فى الخمسة عشر دائرة إنتخابية فى إطار الميدان فى الــ 3 TOWNS فقط، خشينا من سقوط المبادرة. فدخلنا فى إتفاق مع إدارة المدينة، كان مغامرة محسوبة من جانبنا، بأن تكون نتائج التصويت غير ملزمة. مما يعنى أن القرار النهائى غير مؤكد. وفعلا تم طرح المبادرة للتصويت على أن يكون القرار النهائى لمفوضية تطوير المدينة ولعمدة المدينة. وكنا على قناعة بأن فى إمكاننا إقناع المفوضية فى جلسة السماع المذاعة على الإذاعات المسموعة والمرئية. وقد وعد العمدة بإعتماد القرار فورا إذا ما أجازته المفوضية لاننا نعلم أنه يريد أن يكسب أصوات السود فى المدينة وهو فى دورته الأولى التى تنتهى فى 2020. وفعلا جاءت النتيجة كما توقعناها فقد سقطت المبادرة على نطاق المدينة بألفى صوت فقط فى حين أنها فازت فى الثلاث أحياء Towns والخمسة عشر دائرة إنتخـابية التى تحيط بالميدان بمعدل 67% من الأصوات. وعليه وبتلك الأغلبية كان نصف مهمتنا قد أنجز وكان علينا فقط أن نقيم الحجة لضرورة تغيير الإسم أمام المفوضية. وهذا ما تم فى اليوم التاسع عشر من ديسمبر يوم إعلان إستقلال السودان من البرلمان ويوم الذكرى الأولى لثورة ديسمير. "وحدس ما حدس" وأنقذتنا تلك المناورة الذكية لأن المبادرة غير الملزمة كانت تمهد الطريق لأحتمال إعتماد قرار المواطنين فى دوائر الميدان بتلك النسبة التى تفوق ثلثى الأصوات. وكان أن قررت المفوضية إعتماد القرار بالإجماع. الـمـحـدث هـنا هو الراكز صـديقى كامـبون
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة