الأستاذ محمود محمد طه: لـ: د. محمد عثمان الجعلي في عليائه: "نَسْولّك ضرب أسيادنا"!!

يا سامري العصر
خيل الرغائب في شعاب القلب تركض
عبر أودية الجنون المعشبات ردى ونار
والنار من نزق الجنون الصاحب الهدار
حبلي بالزوابع والدياجير التي تئد النهار
يا خيل كفي عن جنون النار والركض الذي
ما عاد بشرى للحبيب أو الديار
يانار طوفي بالرجال توسدوا كفن الرضا
ضاعوا ... أضاعونا ... فبتنا لاشعار ولا دثار
يا دفء خط الإستواء ... الشوق يحملني إليك
لأن عهد القهر يحرمني التمتع بالحبيب وبالوطن
كن لي أنا يا دفء خط الإستواء الزاد والسلوى
ودثرني بدفء طبولك السكرى بلا كأس ودن
واسكب هدير الريح في الغابات في نبضي
وحل بيني وأنصاف الرجال النائمين على وسادات الوهن
يادفء خط الإستواء ... أنزل علينا نعمة الصبر الصمود
وخذ بأيدينا ... بشارتنا بعصر الدفء تسحقها المحن
الشوق يهتف والنوى يجثو على الأحلام
لا أجدى الدعاء ولا البكاء ولاصلاة من إستخار
والقلب يهتف في مساحات العذاب المر
ما جدوى مجيئك بعد أن أودوا بأخيار الخيار؟
والنائمون على الرضا يتبادلون النخب
ويسحبون العجل حين يجيئهم رجع الخوار
يا سامري العصر قل لي كيف أبصرت الرسول؟
قبضت من أثر الرسول ولم يفارقك الضلال ولا الدوار؟